أَيُقعِدُنِي عَن خُطَّةِ المَوتِ لائم |
قصير الخطا من أقعَدَتهُ اللوائمُ |
سأَركَبُهَا مرهوبة سطوانها |
تطير خوفاً فيها بِها وَالقَوادمُ |
عَلَيَّ لَرُبع المَجدِ وقفة ماجد |
تناشده عنِّي السيوف الصوارمُ |
وأَبسَمَ مهما أبرقت بِرُكَامِهِ |
ولا برق خَروىً إِن سَرَى وهو باسمُ |
وارتاح إن هَبَّت بِهِ ريحُ زعزعٍ |
من الموت لا ما رَوَّحتهُ النَّسَائِمُ |
وزار عراص الغاضرية صَحوةً |
وموج المنايا حَولها متلاطمُ |
بيوم كظلِّ الرُّمح ما فيه للفتى |
سِوى السيف والرمح الرَّديني عاصمُ |
ومدت به شمس النهار رُوَاقَها |
فَحَجَّبَها ليلُ من النَّقعِ قاتمُ |
تراكم داجي النَّقع فيه فأشرقت |
وجوه وأَحسَابٌ لهم وصوارمُ |
أبا حسنٍ يهنيك ما أصبحوا به |
وإن كان للقتلى تُقَامُ المآتمُ |
فيا خاطب العلياء والموت دونها |
رُوَيدَكَ قد قَاوَمتَ مَن لا يُقَاومُ |
بَخِلتَ عَليها بالحياة وإنها |
لأكرم من تُهدَى إليه الكرائمُ |
إذا عَلِقَت نفسُ امرءٍ بِوِصَالِها |
ورامت مراماً دونه حَامَ حائِمُ |
فخاطبها الهندي والموتُ عاقد |
وعمرك مَهرٌ والنِّثَار الجماجمُ |
لذاك سَمَت نَحوَ المعالي نفوسُنا |
وهانت عليها القارعاتُ العَظَائمُ |
فَأَيُّ قبيل ما أُقِيمَت بربعِهِ |
فإمَّا عليه أو علينا المآتمُ |
سَلِ الطَّفَّ عن أهلي وإن كنت عالماً |
فَكَم سائل عن أَمرِهِ وهو عَالِمُ |