أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء القزويني / السيد صالح (رحمه الله) ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) / 2
 
 


الشاعر السيد صالح القزويني
ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) / 2

للهِ آلُ الله تُسرِعُ بالسَّرى وإلى الجنان بها المنايا تُسرعُ
منعوا الفرات وقد طَمَا مُتَدَفِّعاً ياليت غاضَ عبابه المتدفِّعُ
أَتُرَى يموغ به الورود ودونه آلُ الهُدَى كَأسُ المَنُونِ يُجَرَّعُوا
أم كيف تنقع غُلَّةُ بِنُمَيرَةٍ والسِّبط غُلَّتُهُ به لا تَنقَعُ
ترحاً لنهر العلقمي فإنه نهر بأمواج النوائب مَترَعُ
وَرَدُوا على الظَّمأِ الفرات ودونه البيض القواطع والرِّمَاح الشُّرَّعُ
أَسَدٌ تدَافِعُ عن حقائق أحمد والحرب من لُجَجِ الدِّمَا تَتَدَفَّعُ
حفظوا وصيةَ أحمدٍ في آله طُوبى لَهم حفظوا بِهِ ما استُودِعُوا
واستقبلوا بيض الصِّفاح وعانقوا سُمُرَ الرِّماح وبالقلوب تَدَرَّعُوا
فكأنما لهم الرماح عرائس تُجلَى وهم فيها هَيامٌ وُلَّعُ
يمشون في ظل القنا لم تُثنِهِم وقع القنا والبيض حتى صُرِّعُوا
أجسادهم للسَّمهَرِيَّة منهلٌ ونحورهم للمشرفية مَرتَعُ
وجسومهم بالغاضرية جُثَّمٌ ورؤوسهم فوق الأسنة تُرفَعُ
لله سبط محمد ظامي الحشا فرداً يحوم على الفرات ويمنعُ
دَمُهُ يُبَاحُ ورأسه فوق الرماح وشِلوُهُ بِشِبِا الصِّفاحِ مُوزَّعُ
بالمائدات مُرَضَّضٌ بالمائِعَات مُظَلَّلُ بِنجِيعِهِ مُتَلَفِّعُ
يا كوكب العرش الذي من نوره الكرسيُّ والسبعُ العُلَى تَتَشَعشَعُ
كيف اتَّخَذتَ الغاضريةَ مضجعاً والعرشُ ودَّ بأنَّه لك مَضجعُ
لهفي لآلِكَ كلَّما دمعت لها عين بأطراف الأسِنَّةِ تُقرَعُ
تُدمَى جوانبُها وتُضرَمُ فوقَها أبيَاتُها وَيُمَاطُ عنها البرقعُ
وإلى يزيدَ حَواسراً تُهدَى على الأقتاب تَحمِلُهَا النِّياقُ الضُلَّعُ
 
 

اقسام مميزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم
المزيد...
المكتبة الاسلامية
المكتبة الاسلامية
المزيد...
المكتبة الصوتية
المكتبة الصوتية
المزيد...
استفتائات
استفتائات
المزيد...

اوقات الصلاة