فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الإمام العسكري ( عليه السلام ) في نفرٍ من أصحابه ، فلما بصر بالراهب وقد مدَّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه ، فَفَعلَ وأخذ من بين اصبعيه عظماً . فأخذه الإمام ( عليه السلام ) بيده ثم قال له : إستسقِِ الآن . فاستقى وكانت السماء مُتَغَيِّمَةً فتقشَّعَت وطلعت الشمس بيضاء . فقال الخليفة : ماهذا العظم يا أبا محمد ؟ فقال الإمام ( عليه السلام ) : هذا رجل مرَّ بقبر نبيٍّ من الأنبياء ، فوقع إلى يده هذا العظم ، وما كُشِفَ من عظم نبيٍّ إلا وهَطَلَتِ السماء بالمطر .