أنت هنا: الرئيسية مرجعية السيد السيستاني التوجيهــات استنكار مجازر مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين في يوم عاشوراء
 
 


استنكار مجازر مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين في يوم عاشوراء

البريد الإلكتروني طباعة

السابق  الصفحة الرئيسية  التالي
       

الرقم : 26/102

التاريخ : 10/ محرم /1425

بسم الله الرحمن الرحيم

[ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ]

السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك في هذا اليوم الحزين ، العاشر من المحرم الحرام ، ذكرى استشهاد الامام الحسين وأهل بيته وصحبه الميامين عليهم السلام امتدت الايادي الآثمة لتستهدف جموع المعزّين والزائرين في مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين ، وارتكبت مجازر ما ابشعها وافظعها ، خلّفت مئات الضحايا بين شهيد وجريح وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال من العراقيين وغيرهم .

لقد قدّر الله تعالى ان تكون كربلاء محلاً للبلاد ورمزاً للفداء ومدرسة قائمة على مرّ القرون والاجيال ، يستمد منها أبناء الإسلام اروع دروس الصبر واصدق آيات الايمان وأعظم مثل التضحية في سبيل المبدأ دون أدنى حرص على الحياة والبقاء .

وهكذا كانت كربلاء اليوم ، وانضمت إليها الكاظمية المقدسة ، حيث توزّعت على ثراهما الطاهر اشلاء المآت من محبّي أئمة أهل البيت عليهم السلام المتمسّكين بخطّهم السائرين على نهجهم في تحدي الطغاة والانكار على الظالمين والمنحرفين .

ان الكلمات لتقصر عن ادانة هذه الجرائم النكراء ، التي باء بآثامها من تجرّدوا من كل القيم والمبادئ السامية ، فسفكوا الدم الحرام في الشهر الحرام وفي اشرف البقاع واقدسها حرم الأئمة الاطهار عليه الصلاة والسلام .

واننا في الوقت الذي نحمّل قوات الاحتلال مسؤولية ما يلاحظ من التسويف والمماطلة في ضبط حدود العراق ومنع المتسلّلين ، وعدم تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الأمن وتمكينها من العناصر الكفوءة وتأمين حاجتها من الاجهزة والمعدات اللازمة للقيام بمهامها ندعو جميع أبناء الشعب العراقي العزيز إلى مزيد الحذر والتنبّه لمكائد الاعداء والطامعين ونحثّهم على العمل الجاد لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة في سبيل الاسراع في استعادة الوطن الجريح سيادته واستقلاله واستقراره .

نسأل الله العلي القدير ان يتقبّل الضحايا الكرام في الشهداء ويحشرهم مع الامام الحسين (ع) ويمنّ على ذويهم بالصبر الجميل والاجر الجزيل وعلى الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل انه سميع مجيب .

10/ محرم الحرام /1425

ختم مكتب السيد السيستاني / النجف الأشرف