أنت هنا: الرئيسية مرجعية السيد السيستاني المؤلفـــات مناسك الحج ومنه : دعاء الامام علي بن الحسين‏ عليه السلام يوم عرفة
 
 


ومنه : دعاء الامام علي بن الحسين‏ عليه السلام يوم عرفة

البريد الإلكتروني طباعة

ومنه : دعاء الامام علي بن الحسين‏ عليه السلام يوم عرفة


الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام رب الأرباب وإله كل مألوه وخالق كل مخلوق ووارث كل شيء ليس كمثله شيء ولا يعزب عنه علم شيء وهو بكل شيء محيط وهو على كل شيء رقيب أنت الله لا إله إلا أنت الأحد المتوحد الفرد المتفرد وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم المتكرم العظيم المتعظم الكبير المتكبر وأنت الله لا إله إلا أنت العلي المتعال الشديد المحال وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم العليم الحكيم وأنت الله لا إله إلا أنت السميع البصير القديم الخبير وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم الأكرم الدائم الأدوم وأنت الله لا إله إلا أنت الأوّل قبل كل احدٍ والاخر بعد كل عددٍ وأنت الله لا إله إلا أنت الداني في علوهِ والعالي في دنوه وأنت الله لا إله إلا أنت ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد وأنت الله لا إله إلا أنت الذي انشأت الاشياء من غير سنخ وصورت ما صورت من غير مثال وابتدعت المبتدعات بلا احتذاء أنت الذي قدرت كل شيء تقديرا ويسرت كل شيء تيسيرا ودبرت ما دونك تدبيرا أنت الذي لم يعنك على خلقك شريك ولم يوازرك في امرك وزير ولم يكن لك شاهدٌ ولا نظير أنت الذي اردت فكان حتماً ما اردت وقضيت فكان عدلاً ما قضيت وحكمت فكان نصفاً ما حكمت أنت الذي لا يحويك مك ان ولم يقم لسلطانك سلطان ولم يعيك برهان ولا بيان أنت الذي احصيت كل شيء عدداً وجعلت لكل شيء امداً وقدرت كل شيء تقديراً أنت الذي قصرت الاوهام عن ذاتيتك وعجزت الافهام عن كيفيتك ولم تدرك الأبصار موضع أينيتك أنت الذي لا تحد فتكون محدوداً ولم تمثل فتكون موجوداً ولم تلد فتكون مولوداً أنت الذي لا ضد معك فيعاندك ولا عدل لك فيكاثرك ولا ندّ لك فيعارضك أنت الذي ابتدء واخترع واستحدث وابتدع واحسن صنع ما صنع سبحانك ما اجل شانك وأسنى في الأماكن مكانكَ واصدع بالحق فرقانك سبحانك من لطيفٍ ما الطفك ورؤوفٍ ما أرءفك وحكيم ما أعرفك سبحانك من مليكٍ ما أمنعك وجواد ما أوسعك ورفيعٍ ما أرفعك ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد سبحانك بسطت بالخيرات يدك وعرفت الهداية من عندك فمن التمسك لدين او دنيا وجدك سبحانك خضع لك من جرى في علمك وخشع لعظمتك ما دون عرشك وأنقاد للتسليم لك كل خلقك سبحانك لا تحس ولا تجس ولا تمس ولا تكاد ولا تماط ولا تنازع ولا تجارى ولا تمارى ولا تخادع ولا تماكر سبحانك سبيلك جدد وأمرك رشدٌ وأنت حيٌ صمدٌ سبحانك قولك حكم وقضاؤك حتمٌ وإرادتك عزم سبحانك لاراد لمشيتك ولامبدل لكلماتك سبحانك باهر الايات فاطر السموات بارئ النسمات لك الحمد حمداً يدوم بدوامك ولك الحمد حمداً خالدا بنعمتك ولك الحمد حمداً يوازي صنعك ولك الحمد حمداً يزيد على رضاك ولك الحمد حمداً مع حمد كل حامدٍ وشكراً يقصر عنه شكر كل شاكرٍ حمداً لا ينبغي إلا لك ولا يتقرب به إلا إليك حمداً يستدام به الأول ويستدعى به دوام الاخر حمداً يتضاعف على كرور الأزمنة ويتزايد اضعافاً مترادفة حمداً يعجز عن احصائه الحفظة ويزيد على ما احصته في كتابك الكتبة حمداً يوازن عرشك المجيد ويعادل كرسيك الرفيع حمداً يكمل لديك ثوابه ويستغرق كل جزاء جزاؤه حمداً ظاهره وفق لباطنه وباطنه وفق لصدق النية حمداً لم يحمدك خلق مثله ولا يعرف احد سواك فضله حمداً يعان من اجتهد في تعديده ويؤيد من اغرق نزعا في توفيته حمداً يجمع ما خلقت من الحمد وينتظم ما أنت خالقه من بعد حمداً لاحمد اقرب إلى قولك منه ولا أحمد ممن يحمدك به حمداً يوجب بكرمك المزيد بوفوره وتصله بمزيد بعد مزيد طولاً منك حمداً يجب لكرم وجهك ويقابل عزّ جلالك رب صل على محمد وآل محمد المنتجب المصطفى المكرم المقرّب افضل صلواتك وبارك عليه أتم بركاتك وترحم عليه أمتع رحماتك رب صل على محمدٍ وآله صلوة زاكية لا تكون صلوة ازكى منها وصل عليه صلوة نامية لا تكون صلوة انمى منها وصل عليه صلوة راضية لا تكون صلوةٌ فوقها رب صل على محمدٍ وآله صلوة ترضيه وتزيد على رضاه وصل عليه صلوة ترضيك وتزيد على رضاك له وصلِّ عليه صلوة لا ترضى له إلا بها ولا ترى غيره لها أهلاً رب صل على محمد وآله صلوة تجاوز رضوانك ويتصل اتصالها ببقائك ولا ينفذ كما لا تنفذ كلماتك رب صل على محمدٍ وآله صلوة تنتظم صلوات ملائكتك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك وتشتمل على صلوات عبادك من جنك وانسك واهل اجابتك وتجتمع على صلوة كل من ذرأت وبرأت من اصناف خلقك رب صل عليه وآله صلوة تحيط بكل صلوةٍ سالفةٍ ومستأنفةٍ وصل عليه وعلى آله صلوة مرضية لك ولمن دونك وتنشئ مع ذلك صلوة تضاعف معها تلك الصلوات عندها وتزيدها على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك رب صل على اطائب اهل بيته الذين اخترتهم لامرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في ارضك وحججك على عبادك وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بارادتك وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك إلى جنتك رب صل على محمد وآله صلوة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك وتكمل لهم الأشياء من عطاياك ونوافلك وتوفر عليهم الحظ من عوائدك وفوائدك رب صل عليه وعليهم صلوة لا امد في أولها و لا غاية لامدها ولا نهاية لاخرها رب صل عليهم زنة عرشك وما دونه وملأ سمواتك وما فوقهن وعدد ارضييك وما تحتهن وما بينهن صلوة تقرّبهم منك زلفى و تكون لك ولهم رضى ومتصلةٌ بنظائرهن ابداً اللهم إنك ايدت دينك في كل اوان بامامٍ اقمته علما لعبادك ومناراً في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك وجعلته الذريعة إلى رضوانك وافترضت طاعته وحذرت معصيته وامرت بامتثال اوامره والانتهاء عند نهيه وألا يتقدمه متقدم ولا يتأخر