الشاعر السيد علي الحِمَّاني ( رحمه الله )
( ت - 301 هـ )
اسمه ولقبه :
علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الكوفي الحِمَّاني المعروف بالأَفْوَه . ولم نعثر على تاريخ ولادته .
علمه وشعره :
كان في الرعيل الأول من فقهاء العترة ومدرسيهم في الكوفة ، وفي السنام الأعلى من خطباء بني هاشم وشعرائهم المفلقين . وقد سار بذكره وبشعره الركبان ، وعرفه القريب والبعيد بحسن الصياغة وجودة السرد ، أضف إلى ذلك علمه الغزير ، ومجده الأثيل ، وسؤدده الباهر ، ونسبه العلوي الميمون ، وحسبه الوضاح ، إلى فضائل جمـة تسنمت به الى ذروة الخطر المنيع .
قال النسابة العمري ما ملخصه :
كان مشهورا بالشعر ، رثى يحيى بن عمر ، وكان أشعر ولد أبيه ، يكنى أبا الحسين .
وذكره الرفاعي في صحاح الأخبار وقال :
كان شهماً ، شجاعاً ، شاعراً ، مفلقاً ، وخطيباً مصقعاً .
مكانته وما قيل فيه :
قال الحموي :
كان المترجم في العلوية من الشهرة والأدب والـطبع كعبد الله بن المعتز في العباسية ، وكان يقول : أنا شاعر ، وأبي شاعر ، وجدي شاعر إلى أبي طالب . كـان سـيدنا الحماني في جانب عظيم من الإباء ، والحماسة ، وقوة القلب ، ورباطة الجأش ، وصراحة الـلهجة ، والجرأة على مناوئيه ، كل ذلك ورثه من سلفه الطاهر وبيته الرفيع .
قال المسعودي :
لما دخل الحسن بن إسماعيل الكوفة وهو صاحب الجيش الذي لقي يحيى بن عمر الشهيد سنة (250 هـ ) ، قـعد عن سلامه ولم يمضِ إليه ، ولم يتخلف عن سلامه أحد من آل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الهاشميين . وكان علي بن محمد الحماني مفتيهم بالكوفة – إلى أن قال – : فتفقده الحسن بن اسماعيل ، وسأل عـنه ، وبعث بجماعة فأحضروه ، فأنكر الحسن تخلفه ، فأجابه علي بن محمد بجواب مستقل آيس من الحياة فقال : أردت ان آتيك مهنئاً بالفتح ، وداعيا بالظفر.
وفاته :
اختلف في وفاته ( رحمه الله ) ، إلا أن العلامة الأميني في الغدير يقول : المستفاد من وفاته سنة ( 301 هـ ) .