أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام علي بن موسى الرضا تكملته (ع) لقصيدة دعبل الخزاعي
 
 


أَرى فَيئَهُم في غيرهم متقسِّماً

وأيدِيهِمُ من فَيئِهِم صُفُراتِ

بكى الإمام الرضا ( عليه السلام ) وقال له : صدقتَ يا خزاعي . فلما بلغ إلى قوله :

إذا وَتَروا مَدُّوا إلى واتِرِيِهُمُ

أَكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ

جعل الإمام ( عليه السلام ) يُقَلِّبُ كفَّيه ويقول : أجل والله منقبضات . فلما بلغ إلى قوله :

لقد خفتُ في الدنيا وأيام سَعيها

وإنِّي لأرجُو الأمنَ بعد وفاتي

قال الإمام ( عليه السلام ) : آمَنَك الله يوم الفزع الأكبر . فلما انتهى إلى قوله :

وَقبرٌ بِبَغدادٍ لنفس زكيةٍ

تَضَمَّنَهَا الرحمَنُ في الغرفاتِ

قال له الإمام ( عليه السلام ) : أفلا أُلحِقُ لك بهذا الموضع بيتين بِهِمَا تمامُ قصيدتِكَ ؟ فقال دِعبل : بلى يا ابن رسول الله . فقال الإمام ( عليه السلام ) :

وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ

توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَاتِ

إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً

يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ

فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟!! فقال ( عليه السلام ) : قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له . ثم نهض الإمام ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، ودخل الدار فأرسل له بيد الخادم صرَّة فيها مائة دينار . فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شيء يصل إليَّ ، وردَّ الصرَّة . وسأل ثوباً من ثياب الإمام ( عليه السلام ) ليتبرَّك ويتشرَّف به . فأنفذ إليه الإمام ( عليه السلام ) جُبَّةَ خزٍّ مع الصرَّة ، فأخذ دعبل الصرَّة والجُبَّة وانصرف .

 
 

اقسام مميزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم
المزيد...
المكتبة الاسلامية
المكتبة الاسلامية
المزيد...
المكتبة الصوتية
المكتبة الصوتية
المزيد...
استفتائات
استفتائات
المزيد...

اوقات الصلاة