السؤال :
انا وزوجتي لم نرزق بالاولاد ولقد حاولنا جمیع الوسائل حتی توصلنا الی اخر الطریق ان زوجتي لاتقدر علی حمل النطفة بعد التلقیح الصناعي في رحمها لسبب لایعلمه الا الله العزیز الكریم ولقد اقترح علي الطبیب ان یاخذ مني الحیوان المنوي ویلقحوا البویضة من زوجتي ویضعوه بعد التلقیح في رحم امراة اخری كي تحمل النطفة الی حین الولادة؟
سیدي المعظم ما هو حكمكم في هذه المسالة هل الولد لصاحبة البویضة ام الولد لصاحبة الحمل وهل یجوز ان نقوم بهذه العملیة ام لا فارجوا منك سیدي الجواب عن هذه المسالة وراي الشرع وحكمه فیها؟
الجواب :
هذه العملیة لها عدة جوانب:
۱ ـ ذات العملیة اي تلقیح بویضة الزوجة بحویمن الزوج خارج الرحم ثم زرعها في رحم امراة اخری، وهذا الجانب خال عن الاشكال بالنسبة الی الزوجین وكذلك لا مانع منه بالنسبة الی المراة الاجنبیة علی اشكال لاینبغي معه ترك الاحتیاط.
۲ ـ مقدمات العملیة ومقارناتها الخارجیة فانها تستدعي في العادة ارتكاب بعض لا ما لایجوز ارتكابه في حال الاختیار كاخراج المني بالدلك بالید ونحوها، او كشف المراة فرجها للطبیب او الطبیبة لالتقاط البویضة او لزرعها بعد التخصیب، ولا تنتفي الحرمة عن الامور المذكورة وما شابهها الا بانطباق احد العناوین العذریة كالاضطرار والحرج الشدید كما اذا كان عدم الانجاب یؤدي الی الاصابة بمرض او قلق نفسي شدید لایتحمل عادة.
۳ ـ تشخیص الام النسبیة للمولود فان فیه احتمالین : احدهما كونها صاحبة البویضة التي كان اصله منها والثاني كونها صاحبة الرحم الذي نما فیه، والاحتمال الاول وان كان هو الاقرب في النظر الا انه لم تترجح عندنا بصورة واضحة ومن هنا فلا یترك مراعاة الاحتیاط فیما یترتب علی البنوة والامومة النسبیتین من الاحكام بالنسبة الی المراتین.