الموضوع: محل الجهر والاخفات

 تقدم انه يستجب الجهر بالبسملة في الظهرين للحمد والسورة التي بعدها

 وقلنا ان الصدوق وابن البراج ذهبا الى وجوب الجهر، وكذا الحلبي الاّ انه قيّد الوجوب بالاولى والثانية

 والروايات في ذلك كثيرة

 الاولى صحيحة صفوان الجمال في ابواب القرائة في الباب الحادي عشر قال صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) اياما فكان يقرء في فاتحة الكتاب ببسم الله الرحمن الرحيم فاذا كانت صلاة لايجهر فيها بالقرائة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم واخفى ما سوى ذلك والمراد من صلاة لايجهر فيها الركعة أيضا، وهذه لاتختص بالاولى والثانية

 الثانية رواية الكاهلي في نفس الباب قال صلى بنا أبو عبد لله (عليه السلام) في مسجد بني كاهل فجهر مرتين ببسم الله الرحمن الرحيم وقنت في الفجر فالامام (عليه السلام) أقام الصلاة في عدة أحياء

 الثالثة موثق هارون في الباب الواحد والعشرين من ابواب القرائة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال لي كتموا بسم الله الرحمن الرحيم فنعم والله الاسماء كتموها، كان رسول الله (صلى الله عليه واله) اذا دخل منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته فتولي قريش فراراً، فانزل الله عز وجل في ذلك واذا ذكرت الله ربك في القران وحده ولوا على أدبارهم نفورا وهذه عامة سواء في الاولتين او الاخيرتين، فطبيعة البسملة متناسقة مع الجهر

 وفي رواية أبي حمزة الثمالي تفسير ذكر الله بالجهر بالبسملة

 وقد عقد صاحب الوسائل بابا في الوسائل بان امام الجماعة اذا لم يجهر بالبسملة اتى الشيطان وركب فوق عنق الامام فيكون هو امام جماعته

 الرابعة معتبرة الفضل بن شاذان عن الامام الرضا (عليه السلام) في كتابه للمأمون قال والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات سنة وهذه الرواية شاملة للركعة الثالثة والرابعة

 ودليل الاخفات في الركعة الثالثة والرابعة هو دليل لبّي أي ليس دليلاً لفظيا وليس فيه نطاق للتعميم، ومن جانب آخر البسملة فيها اطلاق

 ورواية شرايع الدين للأعمش عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب وان المراد من كلمة الواجب في الروايات تدل غالبا على الثبوت تشريعا

 ورواية اخرى وهي رواية الأربعمائة ففيها أربعمائة حكم في مجلس واحد حدث بها أمير المؤمنين (عليه السلام)

 وأيضا رواية الفضل بن شاذان عن الامام الرضا (عليه السلام) فيها علل الأحكام في الأبواب كلها وهي مهمة

 وكذا رواية محمد بن سنان عن الامام الرضا (عليه السلام) في علل الشرايع

 فهذه روايات طويلة لو تم ضبط أسانيدها فانها روايات مهمة جداً ومفيدة