31/06/07
تحمیل
96
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
كان الكلام في قاعدة الجري في تفسير القران الكريم ومرّ ان هناك نظريتين اساسيتين في قاعدة الجري وان كان اراء اكثر من نظريتين ولكن على أية حال العمدة هما نظريتان اساسيتان:
نظرية الجري والتطبيق الذي يفسر قاعدة الجري بالتطبيق فيعزل مقام التطبيق عن مقام التنظير ومن ثم تذهب هذه النظرية إلى ان المحافظة على حيوية وحياة القران الكريم وديمومة الكتاب العزيز وبالتالي ديمومة تشريع الاسلام خلود دين الاسلام خلود تشريعات الاسلام بعزل مقام التنظير عن مقام التطبيق إذا امكن هذا العزل فمن ثم حينئذ سوف تكون النتيجة تخليد تشريعات الاسلام النتيجة مواكبة بيانات القران لكل جيل ولكل عصر سواء على كل في القوانين العملية في احكام الفروع أو في المعارف أو في ضوابط على كل اداب النفس وسلوكيات النفس وما شابه ذلك. اذن هذه نظرية اولى ومضت جملة من جيوب البحث وتفسيرها.
النظرية الثانية: لا تفسر قاعدة الجري بالتطبيق النظرية الثانية تفسر قاعدة الجري بمعنى اخر النظرية الثانية تقول ان مرادات القران هذه المرادات هي تجري وتسير ولا تقف عند حد.
في النظرية الاولى الجري يفسر بمعنى التطبيق والانطباق بالمعنى التنظيري الكلي للاية بينما في النظرية الثانية معنى الجري معناه ان المراد من استعمال الفاظ الاية لا على صعيد مرحلة الاستعمال أي على صعيد المراد والارادة يجري ضمن مراحل من المعاني والمرادات لا تقف عند حد على كل اجمال تعريف النظرية هو هذا.
وكنا قد خضنا في هذا المطلب وهو جعل الشيء مرادا للفظ أو غير مراد ان كان بتوسط ان كان بضوابط معينة أي لا يكون بواسطة هذه الضابطة ليست سديدة وصحيحة لان جملة من المداليل الكلامية على صعيد المرحلة الثانية والثالثة في الدلالة الذي هو المراد التفهيمي أو الجدي هذا لا يستفاد من الكلام واستعمال لفظة مباشرة وانما يستفاد بوسائط
وعلى هذا التقدير فاذن مقام التطبيق الذي يسمى في النظرية الاولى مقام التطبيق وان كان يوصل إليه بواسطة لكن هذا لا ينفي كونه مدلولا للفظ ولو بواسطة
اذن الضابطة لا يمكن ان تكون بواسطة وانما هي ترامي اللفظ. اللفظ يرمي بك يجري بك إلى مراحل متعددة مترامية هذا الجري شوف تفسير الجري في النظرية الثانية له هذا المعنى له هذا البعد وان كان ضابطة المدلول للفظ ضابطة اخرى نذكرها هو كونه مراد.
مر بنا ان الارادات والغايات متعاقبة متلاحقة مترامية متسلسلة الغايات ليست غاية واحدة وعندما يقال الغايات متعددة لا يعني ان الغايات المتوسطة غير النهائية ليست غايات جدية بل جدية لكن الغايات الجدية ليست تقف عند حد لماذا المراد الجدي والغاية الجدية لابد ان يكون وحداني احادي من اين؟
هذا الاشتراط من اين نشأ؟ من ثم حتى في مورد التطبيق أيضاً هذا احد مراتب المراد الجدي وكيف لا يكون جدي وهو جد الجد يعني الغاية من التنظير هو الوصول إلى التطبيق وليس الغاية من التنظير جعل المعنى التنظيري فضفاضي تحركه الريح بلا ثمرة خوب ما الفائدة فيه؟ الغاية من التنظيري هو صفة الجدي فصفة الجدية على التطبيق الذي تسميه النظرية الاولى التطبيق اوثق جدية من التنظير ابعد غورا في الجدية.
وأيضاً انا الان كالملخص اذكرها لكي اعيد حرارة الفكرة إلى الاخوان بعد هذا الفاصل ونستمر في نقطة جديدة في نفس المطلب وأيضاً مر بنا ان في مقام التطبيق ليست كل المصاديق ذات اهمية واهتمام لدى المتكلم وهو الباري على نسق واحد من باب المثال عندما يخاطب الباري تعالى (وبالوالدين احسانا) الان الوالدين الذين قريبين غير الوالدين البعيدين الذين هما الجد الرابع الخامس اهتمام الشارع بالوالدين القريبين اهم الاحسان بالوالدين فيما هو ضروري يعني بدرجة يدفع العقوق اهم عند الشارع من أي احسان يسير اخر المراد الجدي لدى الشارع الاحسان يختلف درجاته..
إذا كانت هناك ولادة البدن فولادة الروح اعظم واخطر عند الشارع من ولادة البدن الروح كيف تولد حياة الروح بالعلم الروح العالمة حية الروح الجاهلة ميتة. هذا ليس شعار وليس خيال كذب الحقيقة لماذا؟
لان العلم في الحقيقة يعيش الروح في عالم لم تكن الروح لتلج في ذلك العالم لولا العلم لولا الشعور بذلك العالم بدون علم للروح في ذلك العالم الروح هابطة في عوالم انزل لا تعيش بوجود وحياة ارفع تلك الطبقات من الروح مجمدة غير مفعلة ضامرة غير مفتقة.
العلم بحسب علم الروح علوم الروح العلم حقيقةً حياة للروح حياة يعني اشد من الماء الذي نشربه...
على كل هذا بحث في محله يذكر بس هو ليس نظري عياني حقيقة العلم زين فالذي يعلم الانسان الذي هو علم البشرية ككل سيد الانبياء وسيد الاوصياء: انا وانت يا علي ابوا هذه الامة وبالوالدين احسانا هنا الذي يحيي الانسان أو يولد الانسان في روحه اعظم من الذي يولد الانسان في بدنه ومن احيا نفسا فكانما احيا الناس جميعا احياها بالهداية اعظم من احياها بالحيطة على بدن تلك النفس طبيب بدن طبيب البدن اين وطبيب القلب والعقيدة والروح اين؟
طبيب الروح يكفل للروح حياة الابد طبيب البدن يكفل للانسان حياة ستين سنة مئة سنة ازيد ما يكفل له بينما تلك الحياة حياة مليون مليار بل اكثر حياة الابد سنة واين حياة الابد سنة الابدية مع حياة الستين سنة طبيب البدن لا يوفر للانسان فلة أو سيارة أو مراة وانما يوفر للانسان بدن بينما طبيب الروح يوفر للانسان قصور وجنات وعيون وحور وكل شيء اين هذا من هذا؟
لذا من احيا لاحظ احيا أو بالوالدين احسانا المصداق الاعظم لدى الشارع من احيا نفسا أو من قتل نفسا تاويلها الاعظم من اضلها من قتل نفسا مو تاويل فقط في تاويل وفي تاويل اعظم لاحظوا يعني في مصداق وفي مصداق اعظم تاويلها الاعظم من اضلها من احيا نفسا تاويلها الاعظم من هداها تاويلها الاعظم مو تاويلها المتوسط...
زين وبالوالدين احسانا المصداق الاعظم وبالوالدين احسانا من؟ انا وانت يا علي ابوا هذه الامة هذا الاحسان العقوق أو القطيعة توجب ماذا؟ توجب قطيعة في الدين في هذين الابوين ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى أي قربى اعظم عند الله؟ قربى النبي كل مراتب القربى قربى بس المصداق الاعظم قربى النبي المعصومين يعني احسن قربى المعصومين قربى نبيكم...
نرجع إلى البحث الذي كنا فيه الجري في المراد الجدي.. المراد الجدي على صعيد التطبيق المصداق الاعظم اكثر بعد جدية له سمة في الجدية اشد من التطبيقات الاخرى وان كانت التطبيقات الاخرى لها سمة الجدية اكثر من التنظير ولكن المصداق الاعظم اكثر ومر بنا هذه الفائدة في نظرية الجري في عالم النظرية الثانية ان المصادق الاعظم يجلي لنا المعنى اكثر...
اليوم نبدأ في نقطة جديدة هذا كله عبارة عن تبيان اخر لبيان آخر مما سبق النقطة الجديدة التي نريد ان نضيفها في قاعدة الجري لهذه النظرية الثانية في قاعدة الجري النقطة الجديدة ما هي؟
قاعدة الجري في النظرية الثانية لا تقتصر على مقام التطبيق كما في النظرية الاولى أو ترجع إلى مقام التطبيق من المراد الجدي والمصداق الاهم في مقام التطبيق هو المراد الجدي لا... هناك بعد جيب جديد اخر باب مصراع اخر عظيم تفتحه النظرية الثانية ما هو؟
تفتح لنا غير مقام التطبيق مقام التاويل أيضاً في التنظير من قال لك ان التاويل في التنظير يقف على تنظير درجة واحدة؟ يعني بعد مداليل الكلام الاستعمالية والتفهيمية في باب الكنايات ثم تصل إلى المراد الجدي من قال لك ان المراد الجدي هو مرتبة واحدة لدينا مراد جدي ثاني تنظيري وثالث تنظيري ورابع ولا يقف وهو بحث الذي مر بنا علم اشارات القران علم لطائف القران علم تعبير القران علم ترجمان القران علوم عديدة اخرى.
ربما البعض يصطلح ان يفسرها التفسير الاشاري للقران يعني مقصوده علم الاشارات وإلاّ خارج علم التفسير بعبارة اخرى علم التفسير يطلق على اصطلاحين علم التفسير بالمعنى الاخص الذي يقابل هذه العلوم علم التفسير بالمعنى الاعم يعني علوم القران ككل فيقال التفسير الاشاري بالقران أو تفسير اشارات القران تفسير لطائف القران يعني علم وليست التفسير بالمعنى الاخص فمن قال لك ان علم القران علم مرادات القران علم ايات القران يقف عند التنظير الجدي الاول أو التطبيق من قال؟ علوم القران تترامى تنظيرا تطبيقا سبحان الله تنشعب تتعاقب تتسلسل تتنزل تتسع لها سير وجري تنظيري وسير جري تطبيقي وكل منهما مراد جدي كل منهما جري.
جري في التطبيق وجري في التنظير وكل من له صلة بالتنظير الاول سامعين مثلا بقاعدة اطلاق الصواريخ المركبات الفضائية هذه قاعدة المعنى الجدي الاول قاعدة لانطلاق هذه المركبة مركبة علوم القران الكريم على صعيد التنظير وعلى صعيد التطبيق...
هو القران يتحدث عن نفسه لدعم هذه النظرية الثانية: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات الله).
الاية الاخرى كذلك: (لو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر من بعده سبعة ابحر يمده ما نفدت كلمات ربي ) وهلم جرا..
ففي الحقيقة نفس بيانات القران الكريم على صعيد التنظير أو على صعيد التطبيق يجري فقاعدة الجري على وفق النظرية الثانية في الحقيقة ماذا تاخذ افاق كثيرة ليست هي مقتصرة كما مر بنا على نظام الاستعمال اللفظي ولا مقتصرة على مقام التطبيق المصداقي بل هي لها مساران مسار تنظير ومسار تطبيق كل منهما جري وكل مرحلة وكل مرتبة مراد جدي كون ما وراء جدي واكثر جدية لا ينفي ان ما قبل جدي وله حظ من درجة الجدية.
وإذا ندقق دققوا هنا نقطة نفيسة لطيفة نكملها في بحث هذا اليوم اذن دقق لاحظوا: ان هذا التوسع في قاعدة الجري بلا نسميها التطبيق قاعدة الجري اعم جري على الاشارات على اللطائف على تعبير القران على ترجمان القران على دورية تطبيق القران في مصاديق دورية مستمرة هذا التوسع من نظرية الجري إذا ندقق فيه تقريبا يفتح لنا افق متطابق مع توسعة معنى استعمال اللفظ في اكثر من معنى.
استعمال اللفظ في اكثر من معنى يعطي افق اوسع له ليس فقط المراد به وان كنا نحن وسعنا في هذه القاعدة استعمال اللفظ في اكثر من معنى بشكل عرضي على الصعيد الاستعمالي على الصعيد التفهيمي على الصعيد الجدي أو على صعيد حتى التصوري إذا تتذكرون هذا بشكل عرضي كان سابقا الان هذه قاعدة الجري تعطي لنا افق وافاق لتوسع قاعدة استعمال اللفظ في اكثر من معنى بشكل طولي لا...
الاعظم في هذا المطب انها تقحم مقام التطبيق والمصداق في الاستعمال تجعله من الامور المستعملة انها تقحم مقام التطبيق والمصداق في الاستعمال يقال نزلت فيه الاية هو الذي اريد من الاية صحيح. اريد كيف ما اريد؟
اوه هذا لم يرد على صعيد الاستعمال وليكن هذا لم يرد على صعيد المراد التفيهمي التنظيري المداليل التفهيمية للاية وليكن.
هذا لم يرد على صعيد تنظير المداليل الجدية العامة المنتشرة وليكن بس على صعيد التطبيق والمصداق هذا هو الاهم في نظر الشارع فاذن اريد من الاية نزلت فيه الاية هكذا نزلت هكذا تنزيلها صحيح كمراد جدي هكذا صحيح...
غدا ان شاء الله نتطرق إلى هذا المطلب احد الثمرات المهمة في قاعدة الجري تكثر وتنزل وتنزيل القران من نفس البحث هذا شلون؟
وصلى الله على محمد واله الطاهرين...