36/08/20
تحمیل
الموضوع: الصوم , المفطرات,
فصل يكره للصائم امور .....)
الكلام يقع في صحيحة حماد الثانية: حماد بن عثمان وغيره (عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا ينشد الشعر بليل، ولا ينشد في شهر رمضان بليل ولا نهار، فقال له إسماعيل : يا أبتاه فانه فينا ؟ قال : وإن كان فينا)[1]
والاشكال فيها اشد من الاشكال في صحيحة حماد الاولى لأن العنوان الوارد فيها الذي تثبت فيه الكراهة هو انشاد الشعر (ولا ينشد في شهر رمضان بليل ولا نهار) وحكم الكراهة فيها بالليل والنهار, وهذه الصحيحة لا تعارضها الروايات الثلاثة المتقدمة, لأن صحيحة علي بن يقطين تتكلم عن انشاد الشعر في الطواف لا في شهر رمضان كما في المقام, فلا تعارض مع تعدد الموضوع, وصحيحة محمد بن مسلم لا تعارضها ايضاً لأنها غاية ما تدل عليه هو جواز انشاد الشعر في الحرم, ورواية الطبرسي وان كانت تتحد موضوعاً مع صحيحة حماد الثانية الا انها مرسلة لا يعتمد عليها, ولولا الارسال فأنها يظهر منها _والله العالم _ انها في مقام تخصيص وتقييد ما روي في كراهة الشعر في شهر رمضان, أي أن هذا لا يشمل رثاء الائمة عليهم السلام, فكأن الامام عليه السلام يريد أن يقول له بأن الرواية التي ذكرتها عن آبائي لا تشمل رثاء الائمة عليهم السلام, ومن هنا قد يقال بإمكان الاعتماد على هذه الرواية بأستثناء رثاء اهل البيت عليهم السلام من الكراهة, لكن الرواية فيها اشكال من جهتين الاولى انها مرسلة والثانية أن موردها انشاء الشعر لا انشاده, فالإمام عليه السلام رفع الكراهة عن رثاء وانشاء الشعر لا عن انشاده, فلا تصلح لتخصيص صحيحة حماد الثانية التي ورد فيها انشاد الشعر.
كما أن الوجوه الاربعة المتقدمة لا تأتي هنا.
وقد يدّعى بأن هناك روايات كثيرة تحث على مدح ورثاء اهل البيت عليهم السلام وهي تأبى عن التخصيص, فلا يصح مثلاً أن يقال (من قال فينا بيتاً من الشعر بنى له الله بيتاً في الجنة الا في شهر رمضان) وحينئذ يمكن أن تقدم هذه الروايات على صحيحة حماد الثانية ويلتزم بالكراهة في غير هذا المورد من الشعر في شهر رمضان.
فالنسبة بين تلك الروايات التي تحث على مدح ورثاء اهل البيت عليهم السلام وصحيحة حماد العموم والخصوص من وجه حيث يجتمعان في مدح اهل البيت في شهر رمضان, فإذا قدمنا فيها( مادة الاجتماع) صحيحة حماد يلزم تخصيص المطلقات وهي ابية حسب الفرض عن التخصيص, وحينئذ لابد من تخصيص صحيحة حماد, فتكون صحيحة حماد دالة على كراهة الشعر في شهر رمضان بغير رثاء ومدح اهل البيت عليهم السلام.
لكن هذا مشكل ايضاً فأن تلك الروايات ليست واضحة في كونها ابية عن التخصيص, ثم أن تلك المطلقات موردها غير مورد الصحيحة فأن موردها هو انشاء الشعر لا انشاده, فلا تعارض بينهما اصلاً.
وقد يقال يمكن حمل الكراهة في صحيحة حماد على قلة الثواب (أي أن الشعر فيهم في شهر رمضان اقل ثواباً من ذكر فضائلهم بغير الشعر في رمضان أو اقل ثواباً من الشعر فيهم في غير رمضان)
ولكن يرد على هذا الكلام استعمال الكراهة في الصحيحة في معنيين احدهما الكراهة الاصطلاحية بالنسبة إلى غير مراثي ومدح الائمة عليهم السلام, والكراهة بمعنى قلة الثواب في مدائح ومراثي اهل البيت عليهم السلام, وهو خلاف الظاهر, فأن الظاهر أن الكراهة لها معنى واحد فيهما.
الكلام يقع في صحيحة حماد الثانية: حماد بن عثمان وغيره (عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا ينشد الشعر بليل، ولا ينشد في شهر رمضان بليل ولا نهار، فقال له إسماعيل : يا أبتاه فانه فينا ؟ قال : وإن كان فينا)[1]
والاشكال فيها اشد من الاشكال في صحيحة حماد الاولى لأن العنوان الوارد فيها الذي تثبت فيه الكراهة هو انشاد الشعر (ولا ينشد في شهر رمضان بليل ولا نهار) وحكم الكراهة فيها بالليل والنهار, وهذه الصحيحة لا تعارضها الروايات الثلاثة المتقدمة, لأن صحيحة علي بن يقطين تتكلم عن انشاد الشعر في الطواف لا في شهر رمضان كما في المقام, فلا تعارض مع تعدد الموضوع, وصحيحة محمد بن مسلم لا تعارضها ايضاً لأنها غاية ما تدل عليه هو جواز انشاد الشعر في الحرم, ورواية الطبرسي وان كانت تتحد موضوعاً مع صحيحة حماد الثانية الا انها مرسلة لا يعتمد عليها, ولولا الارسال فأنها يظهر منها _والله العالم _ انها في مقام تخصيص وتقييد ما روي في كراهة الشعر في شهر رمضان, أي أن هذا لا يشمل رثاء الائمة عليهم السلام, فكأن الامام عليه السلام يريد أن يقول له بأن الرواية التي ذكرتها عن آبائي لا تشمل رثاء الائمة عليهم السلام, ومن هنا قد يقال بإمكان الاعتماد على هذه الرواية بأستثناء رثاء اهل البيت عليهم السلام من الكراهة, لكن الرواية فيها اشكال من جهتين الاولى انها مرسلة والثانية أن موردها انشاء الشعر لا انشاده, فالإمام عليه السلام رفع الكراهة عن رثاء وانشاء الشعر لا عن انشاده, فلا تصلح لتخصيص صحيحة حماد الثانية التي ورد فيها انشاد الشعر.
كما أن الوجوه الاربعة المتقدمة لا تأتي هنا.
وقد يدّعى بأن هناك روايات كثيرة تحث على مدح ورثاء اهل البيت عليهم السلام وهي تأبى عن التخصيص, فلا يصح مثلاً أن يقال (من قال فينا بيتاً من الشعر بنى له الله بيتاً في الجنة الا في شهر رمضان) وحينئذ يمكن أن تقدم هذه الروايات على صحيحة حماد الثانية ويلتزم بالكراهة في غير هذا المورد من الشعر في شهر رمضان.
فالنسبة بين تلك الروايات التي تحث على مدح ورثاء اهل البيت عليهم السلام وصحيحة حماد العموم والخصوص من وجه حيث يجتمعان في مدح اهل البيت في شهر رمضان, فإذا قدمنا فيها( مادة الاجتماع) صحيحة حماد يلزم تخصيص المطلقات وهي ابية حسب الفرض عن التخصيص, وحينئذ لابد من تخصيص صحيحة حماد, فتكون صحيحة حماد دالة على كراهة الشعر في شهر رمضان بغير رثاء ومدح اهل البيت عليهم السلام.
لكن هذا مشكل ايضاً فأن تلك الروايات ليست واضحة في كونها ابية عن التخصيص, ثم أن تلك المطلقات موردها غير مورد الصحيحة فأن موردها هو انشاء الشعر لا انشاده, فلا تعارض بينهما اصلاً.
وقد يقال يمكن حمل الكراهة في صحيحة حماد على قلة الثواب (أي أن الشعر فيهم في شهر رمضان اقل ثواباً من ذكر فضائلهم بغير الشعر في رمضان أو اقل ثواباً من الشعر فيهم في غير رمضان)
ولكن يرد على هذا الكلام استعمال الكراهة في الصحيحة في معنيين احدهما الكراهة الاصطلاحية بالنسبة إلى غير مراثي ومدح الائمة عليهم السلام, والكراهة بمعنى قلة الثواب في مدائح ومراثي اهل البيت عليهم السلام, وهو خلاف الظاهر, فأن الظاهر أن الكراهة لها معنى واحد فيهما.