الموضوع: اتحاد سورة الفيل ولإيلاف والضحى وألم نشرح

 كان الكلام في وحدة سورة الضحى وألم نشرح وهناك روايات لم يذكرها الاعلام ايضا دالة على وحدة السورة بشكل اصرح

 رواية مرسلة عن ابي العباس ذكرها الطبرسي في مجمع البيان قال الم تر كيف فعل ربك وايلاف قريش سورة واحدة هنا الطبرسي قال فقط انها عن ابي العباس ولم يذكر المصدر

 قلنا سابقا ان الشيخ الصدوق ذكر في الامالي انهما سورة واحدة فلايجوز التفرد بواحدة منهما بركعة فريضة فرتب على ذلك انه لايجوز التفرد بقرائتا لا ان مضمون الرواية ان لاتقرء واحدة

 والشيخ الطوسي ايضا قال وروي ذلك

 وكذا في الفقه الرضوي قال وروي

 ولكن اين هذا المصدر الذي قد رواه عنه الاعلام؟

 وهذا المصدر يرجع الى كتاب (القراءات) لاحمد بن محمد السياري البصري وهذا الكتاب لازال موجودا

 ولهذا الكتاب اسم آخر وهو (التنزيل والتحريف) ولعل هذا الاسم ليس من صاحبه فقد تمت محاربه هذا الكتاب كثيرا

 وقد قالوا عن احمد بن محمد السياري بانه ضعيف ولكن المراد من الضعف هنا ليس كونه كذابا او غير ذلك بل انه ضعيف في البحوث والعلوم وهذا لايعني بطلان واسقاط رواياته

 أو قالوا ان الاصحاب هجروا كتابه، ولكن هذا الهجران اذا كان سببه اجتهاديا فلهم اجتهادهم ولنا اجتهادنا

 قال النجاشي عن احمد بن محمد السياري انه:

 ضعيف الحديث اي ليس متضلعا وليس مختصا بعلم الحديث ولكنه ليس كذوبا

 فاسد المذهب فهو شيعي ولكنه لديه بعض المسائل الاعتقادية خلاف ضرورة تفاصيل بعض قضايا المذهب

 مجفو الرواية فللاصحاب موقف سيئ من رواياته حيث انهم جفوا رواياته

 فهو ليس متخصصا ولامتبحرا ولاعالما بعلم الحديث وهو من هذه الناحية يفترق مع المتخصص كما انه شيعي ولديه بعض المسائل العقائدية التي تخالف تفاصل الضروريات كما ان الاصحاب جفوا رواياته ولكنه ليس كذابا ولم يقل عنه احد بانه كذاب مع ان له حسن سلوك ولم يرم بالفسق وشرب الخمر مثلاً

 كثير المراسيل وهذا الوصف يرجع الى المقسم الثاني اي يروي من هب ودب أي يروي من كل احد

 ولكن هذه النقاط الاربعة تعالج بل يمكن في موارد ان تعالج

 والسبب في الحملة على احمد بن محمد السياري هو خلطه في علم التفسير وقد نبّه عليه الشيخ المفيد (قده)

 ولكن غفل عنه الشيخ الصدوق والنجاشي وكثير من الاصحاب

 وقد التفت الى هذه الدقة الشيخ جعفر كاشف الغطاء (رحمه الله)