32/12/02
تحمیل
الموضوع: قراءة العزائم في الصلاة
مر بنا بيان المحصل من طوائف الروايات
وكان المحصل ان المانع ليس هو سجدة التلاوة من حيث هي هي فانه طبق القاعدة يؤتى بها بقصد التلاوة لابقصد الصلاة وهذا بحسب القاعدة ولامانع ان ياتي الشارع بامر تعبدي في هذه المسألة
وتقدم ان الصحيح في التعبد هو المانعية لقرائة سورة العزائم باعتبار ان قراءة العزائم في اثناء الصلاة كجزء وهو يسبب سجدة التلاوة مما يؤدي الى الامر والايجاب بالنسبة الى سجدة التلاوة فيكون بمثابة جزء للصلاة فتكون سببا ومنبعا للامر بسجدة ثالثة في الركعة الواحدة وهذا بنفسه هو زيادة في الصلاة فالصلاة بنفسها تكون داعيا لسجدة ثالثة
فسجدة التلاوة معنونة بعنوانها من توابع جزء من اجزاء الصلاة وهي السورة التي تامر بالسجدة الثالثة في الركعة لذا انصب النهي على نفس قراءة العزائم فانه هو الذي يحدث سبب سجدة التلاوة حتى لو لم يسجد للتلاوة فانها باعثة للامر بسجدة ثالثة في الركعة وهذا بنفسه موجب للتغيير في كيفية الصلاة
اذاً وجه المانعية - خلافا للمتاخرين - كما في ظاهر الروايات منصبة على نفس قراءة العزائم
على ان نفس مراجعة فقه العامة اجمالا مؤثر في فهم فقه اهل البيت (عليهم السلام) فان روايات اهل البيت (عليهم السلام) تعالج السجال الخاطئ الوارد من قبل الجمهور فكثير من روايات اهل البيت (عليهم السلام) ناظرة للرد على هذا السجال فتتوفر للناظر والباحث في هذا السجال قرائن لفهم التعريض او الإيماء او الاشارة الموجود في روايات اهل البيت (عليهم السلام) للنكات الموجودة المتعددة
كما ان الاطلاع في كل باب وفصل وقاعدة فقهية على الايات والاحاديث النبوية ثم الاطلاع على روايات اهل البيت يؤثر في الوصول الى حاق روايات اهل البيت (عليهم السلام) لان الروايات بمثابة شرح القران الكريم
وكذا الاطلاع على السجالات الاختلافية بيننا وبين العامة في المسائل المهمة يؤثر في فهم الباحث لتصحيح السجال العلمي بيننا وبينهم فهو يمثاب القرينة الحالية
فنرى هنا في المقام الى ان لاتقرء في المكتوبة بشيئ من العزائم فان السجود زيادة في المكتوبة فاذا رجع الباحث الى كلمات العامة يلتفت انهم عكسوا الامر فقالوا ان سجدة التلاوة لامانع منها لانها داخل الصلاة وسجدة الشكر زيادة لانها خارج الصلاة والواقع والصحيح هو العكس
اذاً لاتوجد قاعدة عامة للتعبد تقول ان كل سجدة بعنوان غير صلاتي اذا اتيت بها اثناء الصلاة تكون زيادة في الصلاة
بينما على استظهار المعاصرين فهم يقولون فان السجود زيادة في المكتوبة ان السجود وان لم تات به بقصد الصلاة فمادمت في الصلاة فان الشارع جعل صورة السجود المماثل وان كان بقصد مباين فهي زيادة في الصلاة واسسوا قاعدة خلل في باب الصلاة وهو ان السجود والاركان ولو اتي بها بقصد صلاتي فهناك تعبد من الشارع انها زيادة
والصحيح كما تقدم ان روايات هذه المسألة مفادها مانعية نفس العزائم لانها تحدث الامر من داخل الصلاة بالسجدة فتكون السجد من توابع الصلاة لانها مقطوعة عن الصلاة تماما
وعلى هذا فالمانع على هذا الجمع هو قراءة العزائم لاسجدة التلاوة فعليه لو سمع او استمع الى العزائم فلا تبطل صلاته حتى لو سجد للتلاوة لان الامر بسجدة التلاوة لم يات من جزء من الصلاة فلايوجب بطلان الصلاة
بينما على رأي المعاصرين ان سجدة التلاوة للاستماع بنفسها تسبب البطلان
وحصيلة ما مرّ ان الجمع بين الطائفة الرابعة الدالة على مانعية قراءة العزائم والطوائف السابقة انها دالة على الصحة وتلك تحمل على القراءة السهوية لانها مطلقة وغير مقيدة بالعمد بينما هي ناصة على العمد بل في تلك الطوائف فرض المسألة هو السهو لاالعمد هذا على مبنى ان المانع هو القراءة
اما على مبنى ان سجدة التلاوة هي المانع فيحملوها على التقية ويطرحون تلك الطوائف