33/11/20
تحمیل
الموضوع: يحرم السجود لغير الله تعالى
ان وضع اليدين على الأرض بين السجدتين في الصلاة تارة مع استواء الظهر فهذا مجزئ من الواجب لكنه ناقص لأن فيه ميلان
واما اذا كان وضع اليدين مع انحناء بيّن من الظهر فهذا ليس من الاستواء
ونستفيد من هذا ان الرفع اليسير للرأس كما ذكره الماتن لايكفي فلا يوجب تعدد الجبهة بل لابد من الرفع الأكثر من ذلك
وذكر رواية من مستطرفات السرائر وهي في الوسائل في ابواب السجود الباب 25 رواها ابن ادريس عن جامع البزنطي، قال سألت الرضا (عليه السلام) عن الرجل يسجد ثم لايرفع يديه من الأرض ثم يسجد الثانية هل يصلح له ذلك؟ قال ذلك نقص في الصلاة وان كلمة النقص تستخدم كثيرا في النقص الكراهتي
مسألة 24: يحرم السجود لغير الله تعالى ، فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة ، وسجدة الملائكة لم تكن لآدم بل كان قبلة لهم ، كما أن سجدة يعقوب وولده لم تكن ليوسف بل لله تعالى شكرا حيث رأوا ما أعطاه الله من الملك فما يفعله سواد الشيعة من صورة السجدة عند قبر أمير المؤمنين وغيره من الأئمة (عليهم السلام) مشكل إلا أن يقصدوا به سجدة الشكر لتوفيق الله تعالى لهم لإدراك الزيارة ، نعم لا يبعد جواز تقبيل العتبة الشريفة
والملاحظ ان الماتن قال يحرم ولم يقل يكفر فان الحرمة شيئ والكفر شيئ اخر
وان أول من كتاب في الرد على الوهابية الشيخ جعفر كاشف الغطاء وهو كتاب فقهي صناعي وكلامي اسمه منهاج الرشاد وهو كتاب قيّم جدا فيقول الشيخ جعفر كاشف الغطاء ان الوهابية خلطوا بين الحرمة في السجود وبين التكفير
فالسجود هو عباده ومن يعبد غير الله فهو يكفر ولكن العلماء قالوا هنا ان من يسجد لغير الله لايكفر وهنا تكمن الدقة في البحث وهناك روايات تقول انه يحرم السجود لغير الله وهو يفترق عن الكفر
فهذا البحث ليس هو بحث فقهي محض ولاكلامي محض ولاعقائدي بحث لذا فانه من البحوث الصعبة لتعدد زواياه وجهاته
فهنا نرى ان الماتن قال يحرم السجود لغير الله ولم يعمم فانه لم يقل يحرم الركوع لغير الله ولم يقل يحرم الدعاء لغير الله ولم يقل يحرم التعظيم والخضوع لغير الله وذلك لأنها عناوين عامة
وهذا البحث هو محل بحث في الساحة الاسلامية بشكل واسع فلابد من الكلام فيه