33/03/06
تحمیل
الموضوع: موضع الجهر والاخفات
كنّا في البحث عن مناط الجهر والاخفات، وأخذنا باستعراض الروايات في المقام
الرواية الاولى صحيح زرارة في أبواب القرائة في الصلاة الباب الثالث والثلاثين عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لايكتب من القرائة والدعاء الاّ ما اسمع نفسه فهذه الرواية الشريفة تعرضت الى الحد الأدنى من الاخفات ولم تتعرض الى حقيقة الاخفات
الرواية الثانية موثق سماعة وهي أيضا في الباب الثالث والثلاثون من القرائة قال سألته عن قول الله عز وجل ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها؟ قال المخافتة دون سمعك والجهر ان ترفع صوتك شديداً فكأن الآية بصدد بيان الحد الأدنى من الاخفات والحد الاعلى من الجهر، وبينهما درجات ومراتب متعددة
الرواية الثالثة صحيحة الحلبي في نفس الباب قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل يقرأ الرجل في صلاته وثوبه على فيه؟ قال لابأس بذلك اذا أسمع اذنيه الهمهمة وهذه الرواية الشريفة أيضا متعرضة الى الحد الادنى من الاخفات
الرواية الرابعة صحيحة علي بن جعفر في نفس الباب أيضاً عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال سألته عن الرجل يصلح له ان يقرأ في صلاته ويحرك لسانه للقرائه في لهواته من غير ان يسمع نفسه؟ قال لابأس ان لايحرك لسانه يتوهم توهماً وقد حمله الشيخ على المأموم خلف من لايقتدى به كما لو كان الامام من العامة
والقرينة على ذلك انه قد ورد بنفس اللسان في ذلك مامضمونه يجزيك اذا صليت معهم مثل حديث النفس أي مع الاضطرار ولو لم يسمع نفسه
الرواية الخامسة مصحح أبي بصير ومحمد بن مسلم في مستدرك الوسائل عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده (عليهما السلام) قال قال أمير المؤمنين (عليه السلام) اذا صليت فأسمع نفسك القرائة والتكبير والتسبيح وقد تعرض هذا المصحح الى ادنى درجات الاخفات
الرواية السادسة في الوسائل أبواب القرائة الباب الثالث والثلاثون مارواه القمي في تفسيره مرسلاً عن أبي جعفر (عليه السلام) قال الاجهار أن ترفع صوتك تُسمعه من بَعُدَ عنك والاخفات ان لاتُسمع من معك الاّ يسيرا وقد تعرضت الى جوهر الصوت وعدم جوهر الصوت
وهذه الرواية الشريفة متطابقة مع المعنى اللغوي للجهر والاخفات والأصل في المعنى اللغوي للجهر والاخفات هو جوهر الصوت ولايدور مدار الاسماع، والاسماع من باب الملازم
فيتحقق الاخفات لعدم ظهور جوهر الصوت وان سمعه من كان بجنبه الاّ انه في الغالب لايسمع
المسألة 27: المناط في صدق القرائة قرانا كان او ذكرا او دعاء ما مر في تكبيرة الاحرام من ان يكون بحيث يسمعه نفسه تحقيقا أو تقديرا أو كان هناك مانع من سماعه، ولايكفي سماع الغير الذي هو أقرب اليه من سمعه فأدنى درجات القرائة ان يسمع نفسه