33/01/21
تحمیل
الموضوع: اتحاد سورة الفيل ولإيلاف والضحى وألم نشرح
قلنا ان أحد مستندات اتحاد سورة الضحى وألم نشرح واتحاد سورة الفيل ولإيلاف لاريب هو مارواه أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات
والنجاشي يروي كتبه عن الغضائري الاب عن احمد بن محمد بن يحيى العطار عن ابيه محمد بن يحيى العطار وهو استاذ الكليني وهو حلقة الوصل بين الكليني والقميين
والملاحظ ان محمد بن يحيى العطار يروي كتب السياري، حيث قال حدثني السياري الاّ ماكان من غلو وتخليط أي انه يحول بيننا وبين وصول تلك الروايات
ولذا نرى الكثير من الروايات التي يرويها مثلا بصائر الدرجات بعض كلماتها غير موجودة وذلك باعتبار ان فيها تصعيد من جهة البحث المعنوي
وكذا مثلاً زيارة الجامعة يرويها الشيخ الطوسي عن الصدوق حيث يرويها الكفعمي في البلد الأمين كما يشير اليه الميرزا النوري نرى في بنود من زيارة الجامعة ان هناك كلمات او جمل محذوفة لان فيها علوم من المعارف يعبرون عنه بالغلو ولذا لايروونه
وقد قابلتُ بين روايات كثيرة في ابواب المعارف في الامامة يرويها الشيخ المفيد في الاختصاص ولم يروها الشيخ الكليني مع وحدة المصدر أو ذيل رواية لم يروه الكليني لان في ذيلها شيئ من العلو بالنسبة للمعارف
وقال ابن الغضائري عن احمد بن محمد السياري ضعيف متهالك غال محرف استثنى شيوخ القميين روايته من كتاب النوادر اي وكأنه لم يرو عنه
مع ان محمد بن يحيى العطار هو قمي وقد تقدم انه روى كل كتب السياري نعم يستثني بعض رواياته في حين انه على كلام الغضائري لم ترو رواياته
وحكى محمد بن علي بن محبوب في كتاب النوادر المصنفة له انه قال بالتناسخ مع ان كتابه لايرتبط بالتناسخ
مثلا روح القدس كما جاء في الروايات ينتقل من النبي (صلى الله عليه واله) الى الوصي ومن كل امام الى امام بعده
ومن لايلتفت الى الدقة في الامر يتصور ان نفس الروح النبوية (صلى الله عليه واله) هي في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكذا تنتقل روح القدس من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومنها تنتقل الى الامام الحسن (عليه السلام) ومنه الى الامام الحسين (عليه السلام) وهكذا
وهذا قد يفهم منه التناسخ مع انه من التخرصات ولاربط له بالتناسخ اصلاً
فإنما يرمى احمد بن محمد السياري بالتناسخ أو الغلو أو غيرهما فهو من عدم التدقيق في الامر ولايعني هذا اننا ننفي وجود القائلين بالتناسخ أو الغلو الاّ ان احمد بن محمد السياري ليس كذلك
يقول ابن حجر عن احمد بن محمد السياري شيعي جلد له تواليف في القراءات وغيرها
وانما توقفنا عند هذا الكتاب باعتبار انه يروي روايات مسندة بان هاتين السورتين هما سورة واحدة ومصدر الصدوق ووالده والشيخ الطوسي وكثير من القدماء هو السياري
واكثر كتاب فصل الخطاب للميرزا النوري هو من روايات أحمد بن محمد السياري
كما ان الكثير من روايات العياشي مصدرها كتاب القراءات لأحمد بن محمد السياري
وهذا تمام الكلام في كتاب أحمد بن محمد السياري حيث روى ثلاث روايات أو اكثر تدل على ان سورتي الضحى والم نشرح سورة واحدة وكذا سورتي الفيل ولإيلاف قريش سورة واحدة
وعلى أثرها استظهر الاعلام من صحيحة زيد الشحام ورواية المفضل بن صالح وغيرها انه لاتقرء الاّ في ركعة واحدة لانه ترجع الى رسورة واحدة
ولو تنزلنا عن ماتقدم ووصلت النوبة الى الاصل العملي فهل يجزي قراءة الضحى وحدها او الم نشرح وحدها أو لابد من قراءتهما معا
فنقول بحسب الاصل العملي لابد من قراءتهما معا ولاتجري البراءة ولا الاقل والاكثر وذلك لانه هنا محل تصوير الشك في الفراغ
فان مانحن مامورون به في الصلاة ليس هو عنوان واسماء للسور بل ما نحن مامورون به في الصلاة هو عنوان سورة بعد سورة الحمد وهذا العنوان بيّن وواضح
ومعه فان تتحقق السورة بالضحى بمفردها أو الم نشرح بمفرها يوجب الشك بالفراغ فان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني
فليس هنا من باب الاقل والاكثر الارتباطي بل هنا الشك في المكلف في الفراغ