35/07/18
تحمیل
الموضوع:اعتبار الكتب الحديثية
هذا المبحث في اعتبار كتب الحديث هو مبحث حديثي ورجالي ودرائي طويل الذيل ولانريد التطويل فيه كي لايكون سببا للابتعاد عن بحثنا الفقهي فلابد فيه من الاختصار الاّ انه مبحث خطير جدا ولاعلاج له الاّ بلاطلاع الوافر للانسان في مادونه الأعلام من هذه المباحث، فخاتمة المستدرك للميرزا النوري هو كتاب وآفر بفوائد عظيمة جدا ونفس كتاب الذريعة آقا بزرك الطهراني فهو بالدقة دورة رجالية لمفردات الرواة ودورة لتاريخ علم الكلام عند الشيعة ودورة لفرق الشيعة المختلفة ودروة لنكات وفنون علم الحديث فيمكن استخراج كتب متعددة من كتاب الذريعة فهو كتاب حافل بالتدقيق وبنيان كبير جدا
وهكذا رجال الميرزا محمد الاسترابادي مع التعليقات عليه من قبل الوحيد البهبهاني وتعليقات منهج المقال ونفس الفوائد الرجالية أو يعبر عنها بالمقدمات الرجالية لكتب الرجال ففيها الكثير من النكات والمباحث مثل قاموس الرجال للتستري في آخره ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي في أوله وتنقيح المقال للشيخ عبد الله المامقاني في أوائله ومنهج المقال كذلك ونفس ديباجة النجاشي والشيخ الطوسي في الفهرست فالمقدمة فيها فوائد ومقدمة الكتب الأربعة والتدقيق في المواد التي تذكر بعنوان حقائق تاريخية في علم الحديث وكامل الزيارات فهذه امور تحتاج الى تتبع بإمعان وآفر
وتلخيصا للمبحث نقول ان الخلط الذي يحدث الآن في الأندية العلمية بين أصل الكتاب ونسخ الكتاب ونمثّل لذلك بالقران الكريم فلو أردنا ان نجد الآن نسخ للمصحف الشريف قبل خمسة عقود أو قبل مائة سنة فأين النُسخ التي كانت في كل بيت من بيوت المسلمين، فلو أردنا ان نطلع على المصاحف قبل مائة سنة فلايمكننا الاطلاع عليها كما يمكننا الاطلاع على النسخ المتأخرة وذلك لأن تلك النسخ قد اُبتليت بتقادم الزمان ولايمكن إدعاء التواتر للنسخ القديمة كما يمكن إدعائها الآن وذلك لأن النُسخ القديمة يعرض عليها التآكل والإندراس ولكن هذا لايعني ان سلسلة القران الكريم منقطعة لأنه بضرس اليقين ان في كل جيل من أجيال المسلمين توفر المصحف بشكل عظيم فان نفس القران الكريم لايمكن احتمال انه في برهة من بره المسلمين قد انقطع يوما ما المسلمون عن المصحف الكريم وهذا بالنسبة للقران الكريم الذي هو أكبر كتاب على الاطلاق في الأرض
فنأتي هنا الى ماهو دون القران الكريم فإن الكتب الأربعة وهي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار فلاتوجد الآن نسخ قديمة فان الكثير منها قد اندرس ومع ذلك لانشك في ان الكتب الأربعة من زمان تأليفها الى الآن لاتوجد حاضرة شيعية قد خلت منها الكتب الأربعة الاّ انه لايمكن المطالبة بالنسخ القديمة لأنه من الطبيعي ان النسخ القديمة تندرس وهذا لايعني ان أصل الكتب الأربعة وهو الكلي الطبيعي الذي ينتقل من جيل الى جيل غير موجودة بل هي موجودة بالاصدارات الجديدة الجميلة المرتبة وهكذا بقية كتب الحديث الشيعية المشهورة، فأصل الكتاب شيء والنسخ شيء آخر
فالقراءة هامشها ضئيل بالقياس الى كيان القران الكريم فعندما يطالب الشخص بسند القراءة لايعني انها مطالبة بسند القران الكريم وهكذا الكلام بالنسبة لنسخة الكافي من حيث السند فان النسخة لاتعني أصل الكتاب بل يعني سندية موارد الاختلاف، ومثله كتاب التقريرات التي تطبع بقلم التلميذ فان هذا الكتاب لاينحصر بالتلميذ لانه بمحضر الاستاذ وذكر التلميذ من باب له دور في التقرير والضبط ولايعني ان انتشار الكتاب فقط وفقط عن طريق التلميذ فان النسخة شيء ونسخة الكتاب شيء اخر ومنه الخلط بين الكتاب والنسخة
إذن كيف يمكن اثبات ان الكتاب أصله مشهور ومستفيض ومتواتر وكون التواتر والاستفاضة درجات؟ ولهذا طريق منضبط مارسة الكبار وأبرزهم اقا بزرك الطهراني واستاذه الميرزا حسين النوري وهكذا روضات الجنات للخوانساري هو أيضا في هذا المجال والميرزا عبد الله الافندي فهو محترف في علم الدراية وأمل الآمل للحر العاملي والشيخ حرز الدين من علماء النجف الأشرف وغيره من مؤلفي علماء الامامية في هذا المجال
والآن بحمد الله كُتب الامامية في علم الفقه وعلم الكلام وعلم السيرة فالكُتب كثيرة في علوم عديدة من علماء الإمامية فإن مشاهدة ذكر إسم هذا الكتاب لايخلو من طبقة من طبقات علماء الامامية فهذا شاهد عيان على ان الكتاب كان بشهرة عظيمة مستفيضة وليقل من يقول أي شيء
هنا لايأتي سائل ويقول ان كتاب الاختصاص لم يذكر في أسماء كتب الشيخ المفيد وغير ذلك؟ فنقول ان تواتر الكتاب ليس مرهونا بأن يذكره اصحاب التراجم فان ذكر أصحاب التراجم بالدقة لايثبت التواتر بل هو خبر الواحد عن التواتر فاذا أراد الباحث ان يقف على تواتر واستفاضة محصلة فلابد له ان يبحث بنفسه ويرى التواتر ويحصل له ذلك
وان الكتب المشهور والحمد لله كلها الاّ ماشذ كلها بهذه الحالة وإذا أراد الشخص الاكتفاء بالاستفاضة المنقولة دون المحصلة فيمكن بالاستعانة بكتاب الذريعة وخاتمة المستدرك وكتاب رياض العلماء ونفس المجلسي في البحار لدية دورة فهرسيّة لقائمة مصادر كتب الشيعة والحر العاملي في خاتمة كتابه دورة مفصلة في هذا المضمار ومتون رسائل الإجازات للعلامة الحلي لبني زهرة والشهيد الثاني والشيخ البهائي فمذكور فيها قائمة بأسماء الكتب وهذه بالنسبة للمنقول وأما المحصّل فترى امور كثيرة غابت على أهل التراجم
فهذا باب وافر ينبغي من الاخوان عدم الاتكال على الفتاوى الرجالية والفتاوى الحديثية بل عليهم بالاجتهاد في علم الحديث وعلم الدراية وعلم الرجال ولايجزيهم المتابعة بدون تحقيق في الفتاوى المختلفة
هذا المبحث في اعتبار كتب الحديث هو مبحث حديثي ورجالي ودرائي طويل الذيل ولانريد التطويل فيه كي لايكون سببا للابتعاد عن بحثنا الفقهي فلابد فيه من الاختصار الاّ انه مبحث خطير جدا ولاعلاج له الاّ بلاطلاع الوافر للانسان في مادونه الأعلام من هذه المباحث، فخاتمة المستدرك للميرزا النوري هو كتاب وآفر بفوائد عظيمة جدا ونفس كتاب الذريعة آقا بزرك الطهراني فهو بالدقة دورة رجالية لمفردات الرواة ودورة لتاريخ علم الكلام عند الشيعة ودورة لفرق الشيعة المختلفة ودروة لنكات وفنون علم الحديث فيمكن استخراج كتب متعددة من كتاب الذريعة فهو كتاب حافل بالتدقيق وبنيان كبير جدا
وهكذا رجال الميرزا محمد الاسترابادي مع التعليقات عليه من قبل الوحيد البهبهاني وتعليقات منهج المقال ونفس الفوائد الرجالية أو يعبر عنها بالمقدمات الرجالية لكتب الرجال ففيها الكثير من النكات والمباحث مثل قاموس الرجال للتستري في آخره ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي في أوله وتنقيح المقال للشيخ عبد الله المامقاني في أوائله ومنهج المقال كذلك ونفس ديباجة النجاشي والشيخ الطوسي في الفهرست فالمقدمة فيها فوائد ومقدمة الكتب الأربعة والتدقيق في المواد التي تذكر بعنوان حقائق تاريخية في علم الحديث وكامل الزيارات فهذه امور تحتاج الى تتبع بإمعان وآفر
وتلخيصا للمبحث نقول ان الخلط الذي يحدث الآن في الأندية العلمية بين أصل الكتاب ونسخ الكتاب ونمثّل لذلك بالقران الكريم فلو أردنا ان نجد الآن نسخ للمصحف الشريف قبل خمسة عقود أو قبل مائة سنة فأين النُسخ التي كانت في كل بيت من بيوت المسلمين، فلو أردنا ان نطلع على المصاحف قبل مائة سنة فلايمكننا الاطلاع عليها كما يمكننا الاطلاع على النسخ المتأخرة وذلك لأن تلك النسخ قد اُبتليت بتقادم الزمان ولايمكن إدعاء التواتر للنسخ القديمة كما يمكن إدعائها الآن وذلك لأن النُسخ القديمة يعرض عليها التآكل والإندراس ولكن هذا لايعني ان سلسلة القران الكريم منقطعة لأنه بضرس اليقين ان في كل جيل من أجيال المسلمين توفر المصحف بشكل عظيم فان نفس القران الكريم لايمكن احتمال انه في برهة من بره المسلمين قد انقطع يوما ما المسلمون عن المصحف الكريم وهذا بالنسبة للقران الكريم الذي هو أكبر كتاب على الاطلاق في الأرض
فنأتي هنا الى ماهو دون القران الكريم فإن الكتب الأربعة وهي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار فلاتوجد الآن نسخ قديمة فان الكثير منها قد اندرس ومع ذلك لانشك في ان الكتب الأربعة من زمان تأليفها الى الآن لاتوجد حاضرة شيعية قد خلت منها الكتب الأربعة الاّ انه لايمكن المطالبة بالنسخ القديمة لأنه من الطبيعي ان النسخ القديمة تندرس وهذا لايعني ان أصل الكتب الأربعة وهو الكلي الطبيعي الذي ينتقل من جيل الى جيل غير موجودة بل هي موجودة بالاصدارات الجديدة الجميلة المرتبة وهكذا بقية كتب الحديث الشيعية المشهورة، فأصل الكتاب شيء والنسخ شيء آخر
فالقراءة هامشها ضئيل بالقياس الى كيان القران الكريم فعندما يطالب الشخص بسند القراءة لايعني انها مطالبة بسند القران الكريم وهكذا الكلام بالنسبة لنسخة الكافي من حيث السند فان النسخة لاتعني أصل الكتاب بل يعني سندية موارد الاختلاف، ومثله كتاب التقريرات التي تطبع بقلم التلميذ فان هذا الكتاب لاينحصر بالتلميذ لانه بمحضر الاستاذ وذكر التلميذ من باب له دور في التقرير والضبط ولايعني ان انتشار الكتاب فقط وفقط عن طريق التلميذ فان النسخة شيء ونسخة الكتاب شيء اخر ومنه الخلط بين الكتاب والنسخة
إذن كيف يمكن اثبات ان الكتاب أصله مشهور ومستفيض ومتواتر وكون التواتر والاستفاضة درجات؟ ولهذا طريق منضبط مارسة الكبار وأبرزهم اقا بزرك الطهراني واستاذه الميرزا حسين النوري وهكذا روضات الجنات للخوانساري هو أيضا في هذا المجال والميرزا عبد الله الافندي فهو محترف في علم الدراية وأمل الآمل للحر العاملي والشيخ حرز الدين من علماء النجف الأشرف وغيره من مؤلفي علماء الامامية في هذا المجال
والآن بحمد الله كُتب الامامية في علم الفقه وعلم الكلام وعلم السيرة فالكُتب كثيرة في علوم عديدة من علماء الإمامية فإن مشاهدة ذكر إسم هذا الكتاب لايخلو من طبقة من طبقات علماء الامامية فهذا شاهد عيان على ان الكتاب كان بشهرة عظيمة مستفيضة وليقل من يقول أي شيء
هنا لايأتي سائل ويقول ان كتاب الاختصاص لم يذكر في أسماء كتب الشيخ المفيد وغير ذلك؟ فنقول ان تواتر الكتاب ليس مرهونا بأن يذكره اصحاب التراجم فان ذكر أصحاب التراجم بالدقة لايثبت التواتر بل هو خبر الواحد عن التواتر فاذا أراد الباحث ان يقف على تواتر واستفاضة محصلة فلابد له ان يبحث بنفسه ويرى التواتر ويحصل له ذلك
وان الكتب المشهور والحمد لله كلها الاّ ماشذ كلها بهذه الحالة وإذا أراد الشخص الاكتفاء بالاستفاضة المنقولة دون المحصلة فيمكن بالاستعانة بكتاب الذريعة وخاتمة المستدرك وكتاب رياض العلماء ونفس المجلسي في البحار لدية دورة فهرسيّة لقائمة مصادر كتب الشيعة والحر العاملي في خاتمة كتابه دورة مفصلة في هذا المضمار ومتون رسائل الإجازات للعلامة الحلي لبني زهرة والشهيد الثاني والشيخ البهائي فمذكور فيها قائمة بأسماء الكتب وهذه بالنسبة للمنقول وأما المحصّل فترى امور كثيرة غابت على أهل التراجم
فهذا باب وافر ينبغي من الاخوان عدم الاتكال على الفتاوى الرجالية والفتاوى الحديثية بل عليهم بالاجتهاد في علم الحديث وعلم الدراية وعلم الرجال ولايجزيهم المتابعة بدون تحقيق في الفتاوى المختلفة