32/11/05
تحمیل
الموضوع: استصحاب العدم الأزلي
بقية الكلام في المختار
ان غاية مايوجبه التخصيص ضم عنوان عدمي الى موضوع العام فالخاص هو بنحو كان الناقصة ولكن عدم هذا الخاص ليس بنحو الموجبة المعدولة بل هو بنحو ليس الناقصة او ليس التامة أي السالبة المحصلة فنسبتة مع موضوع العام الوجودي هي التركيب الانضمامي
واما تحوير هذا العدم الى نحو وصف لشيئ اجنبي عنه فهذا يحتاج الى مؤنة تأويل وماشابه ذلك
فالصحيح هو بنحو التركيب الانضمامي لابنحو التركيب النعتي
تتميم البحث
هناك قول آخر في تركيب الموضوعات لأحد الأعلام من تلاميذ صاحب الكفاية وهو السيد علي حيث يذهب الى تفصيل وهو:
ان خروج الخاص عن العام لايوجب الاّ التركيب الانضمامي ولكن في الموارد التي يكون فيها العام ذو ثلاثة أنواع أو نوعين
كالزوجة فهي اما منقطعة أو دائمة فاذا خرج أحد النوعين من تحت العموم فلا محالة ان الذي يبقى هو نوع واحد كما اذ خرج المنقطع عن وجوب النفقة فالذي يبقى هو النكاح الدائم لا إنه يبقى النكاح الذي ليس بمنقطع
فخروج احد النوعين تلقائيا يوجب ارادة النوع الاخر حيث ان خروج احد النوعين فيه دلالة على الاخر
فيقول (قده) ان عنوان العام من الاول لم يستخدم في العام بل استخدم في عنوان خاص مرادف للعنوان الخاص الذي قد خرج او اشير الى خروجه
ففي الموارد التي يكون فيها العام موضوعه انواعي فخروج نوع أو صنف لايكون محلاً لهذا البحث
مثلاً جملة من القدماء يقولون ان تجهيز الميت لايثبت لغير المؤمن الاّ المستضعف فكل ميت يموت يجب تغسيله الاّ الكافر والناصب وهذه اشارة الى تنويع موضوع العام، وجملة من الاعلام يفتون بذلك بل هناك من يفتي باللزوم فقط للمؤمن والمستضعف وهذا هو الصحيح
وهذا المبنى على هذا التفصيل يشمل ابواب عديدة وهو خارج عن بحث استصحاب العدم الأزلي لأن المفروض عند خروج الخاص الوجودي لايكون المتبقي هو عنوان موضوع العام بزيادة او ضميمة عنوان عدمي بل بزيادة عنوان وجودي وصفي له فيكون مشيراً
بينما بقية الاعلام كالسيد الخوئي (قده) وغيره فعلى مختارهم يتحقق النزاع لانه لابد من احراز عنوان الدائم فاستصحاب عدم الانقطاع لايثبت الدوام في النكاح
وهذا التفصيل ذو ثمرة في جملة من الابواب فاذا كان خروج الخاص تخصيص انواعي فهو ينوّع ويصنّف العام
فخلاصة كلام السيد علي (قده) ان التخصيص اذا كان تنويعيا او تخصيصيا فانه خارج عن هذا المبحث وهو مبحث استصحاب العدم الازلي، وهذا محصل هذا التفصيل
وتعليقنا على هذا الكلام انه اجمالا وكبرويا كلام متين لكنه يبقى في الصغريات فكيف يمكن احراز الخاص التنويعي والتصنيفي عن الخاص الافرادي فانه يحتاج الى مزيد من الدقة لأنه استظهار