34/07/21
تحمیل
الموضوع : خلاصة التقريب بأية السؤال
يمكن ان يبدأ في الاية تقريبان : الاول شامله الحكاية للحكم الشرعي وكذلك في الفتوى بتقريب ان الفتيا بذلك الاوان كانت بسيطه ولم تكن معقدة نفس تنزيل الرواية على مراتبها الجزئية دليل على مرتبة الاجتهاد تبويب الكافي فتوى لانه يخرجها عن خامها ويضيفها في بابها جعل هذه الرواية لها علاقه مع روايات ذلك فأول درجة في الاجتهاد خطيره وهذا منها نفس تبويب الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار وكذلك تبويب صاحب الوسائل على اي تقدير الفتيا في ذلك الاوان ان لم نقل نصفها او غالبها بهذا الشكل هناك منطقة وسط تلتقي فيها الرواية والفتيا او ان الجامع يشمل كما ان الفقيه الذي لا يصل الى رواية يرجع الى الفقيه الذي هو اعلم منه
ثانيا ان حجية الفتوى مع اعتمادها في ذلك الاوان بشكل واضح على الخبر الموثوق وهو نفس دليل حجية خبر الموثوق به اذن كيف يكون حجة لو لم يكن معتمدا الاية الرابعه والاية الخامسة .
اية الاذن (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن)
[1]
اصل نزول الاية الكريمة ان البعض من المنافقين كان ينم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا واضح عندهم الصد عن الرسول فنزل الوحي واخبره ما يصنع المنافق فأسلوب رسول الله الموصى به من الله ان لا يعمل على المناوئين الذين يقتمصون الصحبه وكان يجاريهم تحلم بحكمة شديدة فمن ثم من تأمر ذلك المنافق ودوره عن غيهم اخبر ان رسول الله ان هناكمن يتأمر فترى المنافق يحلف انه لم يفعل مع ان رسول الله صلى الله عليه واله يكاشفهم وهم يحلفون على ذلك فشاعوا ان النبي يصدق كل شيء ولذلك احلف له ولا يصدقني
(سورة البراءة ) فيها صواعق على رأوس المنافقين وهي نزلة في غزوة تبوك وهي اخر غزوه للنبي ولاية تعد ثلاثة عشر فرقه من المنافقين هدفهم ليس تواطء بل عتوهم وتأمرهم وصل الى استفزاز رسول الله قال هو اذن خير يعني هذا التصديق السريع انما هو يضعه لما هو خير لكم وليس يضع رسول الله لغرض بناء الدين وما هو امر اساسي في الدين والمهم الحقيقي في الاية يدل على ان ليس كل الصحابة مؤمنين (وعد الله الذين امنوا منهم) في ذيل الاية (والذين معه اشداء) .... الاستدلال الاجمالي ان هذا التغاير في صرف الخبر يؤمن بالله اعتقاد ويؤمن للمؤمنين تصديق يؤمن بالله سره بالتغير عن يؤمن بالمؤمنين الاول بأصل وجود واحد ومعرفة الثاني يؤمن المؤمنين باقوالهم وبالتغير يخبر الفاسق في اية النبأ فيبقى خبر الله وخبر الموثوق به ويدعمه ما في صحيحة ورواية ابواب الوديعه في الوسائل باب السادس اسماعيل له شأن في الرجعه فستأجر اسماعيل رجل طبقا في هذا المضمون عدة روايات في الحجه وكان هذا الشخص الذي استأجره اسماعيل يشرب الخمر فأخذ المال واتلفه وهو في الطواف كان يدعوا على هذا (لا يخلف الله عنك) قول الامام الصادق عليه السلام له الم يبلغك عنه فقال يقولون الناس فقال الامام لماذا لم تصدقه (يؤمن للمؤمنين) حجية القول معناه تصديق فلام الصادق عليه السلام اسماعيل لماذا لم ترتب امر على اخبار المسلمين وهو يشرب الخمر فاسق الا ان جل المتأخرين لم يرضوا الاستدلال بهذه الاية والروايه على حجية خبر الواحد وقول ثالث فصل بين الاية قالوا (لا) والرواية (نعم) فالنفترض ان الاية تامه والاستدلال بالرواية
محصل اشكال المتأخرين : بعبارة موجزه ان الاية الكريمة في صدد اصالة الصحة الاخلاقيه لا الفقهية في العمل قاعدة اخلاقيه اصالة الصحة الاخلاقيه اصاله للصحة في العمل قاعدة حجية الخبر وهذه ثلاث امور ، وقاعدة صحة الخبر الواحد اصولية لا صلة لها الا بقاعدة اصالة الصحه في العمل لا بقاعدة الصحه الاخلاقيه كيف ؟
شرح هذا صناعيا : قاعدة الصحة في العمل الفقهي عباره عن وضع عمل في الخارج غيري فيه اصالة الصحة البيع الذي موضع صحيح وكذلك العقد في النكاح لو شك في مثل هذا العمل فتجري قاعدة الصحه في العمل وهذا ليست اخبار ولا انباء بل هي تجري في العمل لترتيب الاثار عليه .
قاعدة الصحة الاخلاقيه تشترك مع قاعدة الصحة في العمل انها موضوعها للعمل الصادر في المسلم و المؤمن وليس اخبار وانباء ولكن هذا العمل في قاعدة الصحة الاخلاقيه لا يعمل على الصحة الواقعيه كما في الصحة في العمل بل لا يعمل على محمل السوء وان كان العمل مريد هنالك فرائن السوء فأذا ليس فيها احراز تمامية العمل فيها بل تجري لملابسات وان كانت اخلاقية لهذا العمل ليس يحمل على المعصية والفحشاء وعدم اراة السوء بل يحمل على محامل حسنه لكي تبيض الصوره في قلوب المسلمين اتجاه هذا المسلم او المؤمن الذي صدر منه هذا العمل الروايات على ذلك احكام العشرة
[2]
(لو شهد عندك خمسون قسامة على انه شرب الخمر ووضح ما وضح احمله على الخير طال ما هناك مجال لذلك)
[3]
ربما معاصر يعلم بالمفردات الرجالية اكثر من ان يعرف اسرته فقد لا يعرف خفايه افراد الاسرة ولكن يعرف المفردة الرجاليه وخفاياها فعليك ان تجعل فيك عدة محامل وان تراه على المعصيه ربما مكره او من غير داعي او اشتباه قاعدة الصحة الاخلاقيه هي فقهيه بمعنى اخر كما ذهب اليه بعض الاعلام .
[1] - سورة البرائه اية 61
[2] - الوسائل باب 157 كتاب الحج
[3] - مراجعة علم الرجال ج 1