36/08/08
تحمیل
الموضوع:- أصالة الاشتغال ــــ الاصول العملية.
كان الكلام في اجوبة الاشكالات الخمسة التي تصب في البناء على الطولية ومر بنا ان العمدة هو قضية المعارضة وان المعارضة هي تخلق رتبة.
وفي الحقيقة ان تمركز الاشكالات الخمسة هو على ان الرتبية غير موجودة في دليل الاصل العملي الجاري في طرف الملاقى بنفسه وبسبب المعارضة لماذا تأتي الرتبة؟ ومر وجه ذلك بان المعارضة عبارة عن شرائط عامة في الدليل والحجية وهي تقرر موضوع الحجية فبالتالي هي مما يوجب التقدم الموضوعي للأصل العملي في الطرف على الاصل العملي في الملاقي ايضاً.
وكان الاشكال الثاني ان الارتكاز العرفي يرى التعارض وهو مؤيداً بالعلم الاجمالي الثاني. وقد تشبث بهذا الاشكال السيد الخوئي (قدس سره) وايضا الشهيد الصدر (قدس سره):-
والجواب عن هذا الاشكال:- هذا الاشكال صناعيا غير وارد اصلا وينطوي على مبحث صناعي مهم يجب ان نلتفت اليه.
ونظير هذا الاشكال في المقام ذكر في استصحاب العدم الازلي بان العدم الازلي لا يجري لأنه ليس بعرفي، وكذا اشكل به السيد الخوئي (قدس سره) في موارد اخرى، وكذا هذا الاشكال نظيره يذكره الاخباريون على تدقيقات الفقهاء الاصوليين بانها تكلفات وتمحولات دقيقه بعيدة عن فهم العرف وصاحب الحدائق يشكل على جملة من المشهور بهذا الاشكال.
هناك مبحث من اصول القانون وهو مبحث حساس ولابد من تنقيح الضابطة فيه فنقول ان هناك ضابطة مهمة في هذه المباحث وهي تحدد لنا متى نرجع الى العرف؟
شيء مهم في باب الظهور نذكره بنحو الضابطة وهو ان العرف في باب الظهورات او باب اللغة هل هو مطلقا مرجع او له ضابطة معينة لابد من الرجوع اليها؟
الجواب:- ضابطة العرف في علوم اللغة فانه توجد حيثيتين الحيثية الاولى تحصيل المواد اللغوية فان الاستعمالات اللغوية هي مواد لغوية وهي مواد الاستلال في علوم اللغة مثل نثر اهل اللغة شعر اهل اللغة استعمالات اهل اللغة فبلا شك ان العرف مرجع في ذلك والحيثية الثانية اخذ القواعد في العلوم اللغوية من ارتكازات العرف فهذا فيه مرجعية للعرف مثل الفاعل مرفوع والمفعول منصوب وغيرها من القواعد.
والذي بقي هو اعمال هذه القواعد في العلوم اللغوية واعمال مادة اللغة وتطبيقها فليس الميزان على العرف او الظهور العرفي بل الميزان على نظم القواعد اللغوية على نظم المواد اللغوية سواء ادركها العرف او استصحبها او امتنع عليه فهمها.
وبعبارة اخرى:- ان تحديد الظهورات الجزئية العرف ليس بحجة معتبرة، بل الحجة المعتبرة قواعد علوم اللغة ومواد علوم اللغة فقط، وهذا العلم لا ربط له بالعرف وابناء اللغة.
اذن يوجد مساران في اللغة مسار للبناء والسبك واعمال القواعد علوم اللغة او مواد اللغة ومسار للتحليل والاستظهار والفهم واستثمار تطبيق قواعد علوم اللغة في البناء في السبك والبناء والتحليل ليس من شؤون اهل اللغة بل من شؤون علم اللغة الذي يعد العرف حامل له وخازن له.
اذن هذه الضابطة مهمة وهي ان العرف اللغوي مرجع في الوصول الى العلم اللغوي والوصول الى قواعد اللغة والوصول الى مواد اللغة فهذا صحيح وهو حجة فيه، اما في استثمار علم اللغة وقواعد علوم اللغة ومواد اللغة في البناء في السبك والحبك وفي التحليل فالعرف ليس بحجة ولا دخل له.
كان الكلام في اجوبة الاشكالات الخمسة التي تصب في البناء على الطولية ومر بنا ان العمدة هو قضية المعارضة وان المعارضة هي تخلق رتبة.
وفي الحقيقة ان تمركز الاشكالات الخمسة هو على ان الرتبية غير موجودة في دليل الاصل العملي الجاري في طرف الملاقى بنفسه وبسبب المعارضة لماذا تأتي الرتبة؟ ومر وجه ذلك بان المعارضة عبارة عن شرائط عامة في الدليل والحجية وهي تقرر موضوع الحجية فبالتالي هي مما يوجب التقدم الموضوعي للأصل العملي في الطرف على الاصل العملي في الملاقي ايضاً.
وكان الاشكال الثاني ان الارتكاز العرفي يرى التعارض وهو مؤيداً بالعلم الاجمالي الثاني. وقد تشبث بهذا الاشكال السيد الخوئي (قدس سره) وايضا الشهيد الصدر (قدس سره):-
والجواب عن هذا الاشكال:- هذا الاشكال صناعيا غير وارد اصلا وينطوي على مبحث صناعي مهم يجب ان نلتفت اليه.
ونظير هذا الاشكال في المقام ذكر في استصحاب العدم الازلي بان العدم الازلي لا يجري لأنه ليس بعرفي، وكذا اشكل به السيد الخوئي (قدس سره) في موارد اخرى، وكذا هذا الاشكال نظيره يذكره الاخباريون على تدقيقات الفقهاء الاصوليين بانها تكلفات وتمحولات دقيقه بعيدة عن فهم العرف وصاحب الحدائق يشكل على جملة من المشهور بهذا الاشكال.
هناك مبحث من اصول القانون وهو مبحث حساس ولابد من تنقيح الضابطة فيه فنقول ان هناك ضابطة مهمة في هذه المباحث وهي تحدد لنا متى نرجع الى العرف؟
شيء مهم في باب الظهور نذكره بنحو الضابطة وهو ان العرف في باب الظهورات او باب اللغة هل هو مطلقا مرجع او له ضابطة معينة لابد من الرجوع اليها؟
الجواب:- ضابطة العرف في علوم اللغة فانه توجد حيثيتين الحيثية الاولى تحصيل المواد اللغوية فان الاستعمالات اللغوية هي مواد لغوية وهي مواد الاستلال في علوم اللغة مثل نثر اهل اللغة شعر اهل اللغة استعمالات اهل اللغة فبلا شك ان العرف مرجع في ذلك والحيثية الثانية اخذ القواعد في العلوم اللغوية من ارتكازات العرف فهذا فيه مرجعية للعرف مثل الفاعل مرفوع والمفعول منصوب وغيرها من القواعد.
والذي بقي هو اعمال هذه القواعد في العلوم اللغوية واعمال مادة اللغة وتطبيقها فليس الميزان على العرف او الظهور العرفي بل الميزان على نظم القواعد اللغوية على نظم المواد اللغوية سواء ادركها العرف او استصحبها او امتنع عليه فهمها.
وبعبارة اخرى:- ان تحديد الظهورات الجزئية العرف ليس بحجة معتبرة، بل الحجة المعتبرة قواعد علوم اللغة ومواد علوم اللغة فقط، وهذا العلم لا ربط له بالعرف وابناء اللغة.
اذن يوجد مساران في اللغة مسار للبناء والسبك واعمال القواعد علوم اللغة او مواد اللغة ومسار للتحليل والاستظهار والفهم واستثمار تطبيق قواعد علوم اللغة في البناء في السبك والبناء والتحليل ليس من شؤون اهل اللغة بل من شؤون علم اللغة الذي يعد العرف حامل له وخازن له.
اذن هذه الضابطة مهمة وهي ان العرف اللغوي مرجع في الوصول الى العلم اللغوي والوصول الى قواعد اللغة والوصول الى مواد اللغة فهذا صحيح وهو حجة فيه، اما في استثمار علم اللغة وقواعد علوم اللغة ومواد اللغة في البناء في السبك والحبك وفي التحليل فالعرف ليس بحجة ولا دخل له.