جلسة 59
59
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
كنا في قاعدة الالتفات التي هي من قواعد التفسير القراني منهج التفسير القراني اصول وقواعد منهج تفسير القران على وفق امومة المحكمات لتفسير الكتاب وامومة ولاية اهل البيت عليهم السلام لتفسير القران الكريم أي مركزية وكنا في النظام الاستعمالي اللفظي في القاعدة الثانية وهي قاعدة الالتفات.
نذكر اليوم نموذج كيف تنوع واختلاف الخطاب القراني نموذج اخر مثال اخر في سورة الشعراء.
وهذا النموذج متكرر في السور فلا بأس ان ندقق فيه في سورة الشعراء في هذه السورة بداية السورة الشريفة لاحظوا الاية مثلا العاشرة هذا اسلوب متكرر من نوع الالتفات جيد من رب العالمين في القران الكريم يعني من الانواع المتكررة استعمالا في القران الكريم.
تقول الاية الكريمة: (وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَ لا يَتَّقُونَ (11) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ...).
إلى هنا إلى حد هذا المطاف الحوار الوحياني بين الله تعالى وبين النبي موسى ونكتة لطيفة في الوحي ان الوحي في بيان القران الكريم غير ما يذكره المفسرون وغير ما يذكره المتكلمون وغير ما يذكره الفلاسفة والعرفاء.
نلاحظ في جملة هذه نكتة معترضة فائدة معترضة اتحيف ان لا اذكرها ما دام طرأت طردا للباب نعاود بعد ذلك إلى ما نحن فيه من صلب البحث...
هذه النكتة ما هي؟ ان في تعريف الوحي في العلوم الاسلامية المختلفة في المعارف الاسلامية يعرف الوحي دوما بماذا؟
بانه تلقي من فرد بشري نبي أو وصي تلقي من السماء صحيح وله اقسام وانواع بينما هنا في هذه السورة وأيضاً في سور اخرى يبين القران الكريم ان الوحي ليس ظاهرة ذات اتجاه علوي إلى السطح فقط حتى ارتباط الفرد البشري في حوار مع السماء أيضاً هذا نمط من الوحي ولذلك يعبر القران الكريم عن النجوى احد انواع الوحي مع ان في النجوى ليس محادثة من الباري تعالى للموحى إليه فقط بل هناك نوع من الحوار والمداولة من الله إلى النبي ومن النبي إلى الله يعني نمط الارتباط هذا الذي هو ارتباط فوق مسامع البشر فوق مسامع وشعور الجن وفوق مسامع وشعور الملائكة لان بعض انواع الوحي ليس الملائكة كلهم بل وسطاء خاصين من الملائكة بل بعضهم حتى ليس في البين حتى جبرائيل...
هنا هذا التعاطي الحوار من الله مع النبي ومن النبي مع الله يكون في ضمن قناة خاصة لا يطلع عليها احد من المخلوقات الكل يعتبر قناة وحيانية سواء نزول أو صعود.
هذه ظاهرة إلى الان لم يقف عندها بعمق للاسف في بحوث المعارف والعلوم الاسلامية من التفسير أو علم الكلام أو علم العرفان أو فلسفة أو غيره يعني شخصيا بحدود ما تتبعت دوما في تعريف الوحي واقسامه وانواعه يعرفون جانب النزول اما جانب الصعود ما يذكروه لا يبلوروه...
الان طردا للباب شيء عابر يذكروه شيء بحث اخر لكن تبلورة مبرمجة مفصلة في اقسام لا يذكروه والحال انه حسب بيان القران الكريم نستخلص وان كان هذا بحث الوحي سياتي نظام حقائق القران ان شاء الله ولكن هذه فائدة معترضة لا باس ان تذكر ما دام ذكرنا هذه الاية الشريفة وفيها تدبر ظريف ولطيف واللطائف على اية حال يجب تذوقها واستلهامها...
اذن الوحي والمناجاة لاحظوا اذن في دعاء السمات كلمت به رسولك فوق احساس الكروبيين خوب الكروبيين ملائكة مقربين من النوع العالي العظيم كلش الان طبقتهم تحت جبرائيل أو فوق جبرائيل هذا بحث موجود لكن هؤلاء إذا قصر احساسهم عما يدور بين الباري تعالى وبين نبي الله نزولا أو صعودا سمي وحي.
الوحي ليس فقط تلقي حتى الارسال إذا كان ارسال خفي من النبي إلى ما فوق هذا الارسال أيضاً بالتالي هو ضمن قناة الوحي يعني معلومات ارتباط لا يطلع عليها كل احد.
لذلك لاحظوا في روايات المعراج أيضاً كذلك في الحقيقة تلقي من النبي صلى الله عليه واله وسلم من الله ومحادثة النبي مع الباري تعالى بحيث لا يطلع عليها احد.
كذلك في بيانات القران والروايات نشاهد نوع اخر من انواع الوحي نفس الظاهرة موجودة فيه مثلا في محادثة أو انزال جبرائيل رسائل من الله تعالى ارسالات أو رسائل من الله افرض مريم أو افرض زكريا نبي من انبياء الله يدور حوار بين ذلك النبي وجبرائيل أو بين مريم وجبرائيل وبالتالي جبرائيل قناة من قنوات الوحي فلا يختصر حينئذ في ذلك الوحي فقط في النزول لان الوحي عبارة عن ارتباط خفي هذا معناه الوحي.
فمن ثم هذه نكتة مهمة لطيفة نلتفت لها ان الارتباط الوحياني الخاص هذا نوع من القناة الوحيانية سواء هي اكانت نزول تلقي فيها أو صعود واستدعاء فيها ودعاء.
وعلى ضوء ذلك يمكن لنا ان نفسر هذه الفريدة التي تفرد بها علي بن ابي طالب عليه السلام دون كل الامة ودون الصحابة وهو مناجاته للرسول صلى الله عليه واله وسلم ولم يناد احدا غيره النجوى هنا تناجي يعني من والى من كل طرف إلى كل الطرف الاخر مستويات خفية على كل هذه فائدة معترضة...
نعود إلى ما كنا فيه ما كنا فيه ماذا؟ هنا وحي من الله تعالى إلى النبي موسى إلى حد هنا ونوع من الحوار الوحياني من والى نزولا وصعودا هذا ليس محل الشاهد الان هذه فائدة معترضة فقط نحن في بحث الالتفات الان.
إلى هنا واضح لاحظ الان الخطاب القراني كيف يتبدل بشكل خفي غير متنبه إليه دوما تلون وتنوع وتغير الخطاب القراني بشكل لا تحس به انت وهذه هي الصعوبة.
لاحظ العبارة هنا قال الله تعالى يعني خطابا لمن؟ المفروض للنبي موسى حسب وحدة السياق لكن شوف هنا لا... الخطاب لم يكن لموسى فقط الخطاب لموسى وهارون:
(قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ)
فاذهبا هذه تثنية من؟ يعني يخاطب فيه موسى وهارون معا قالَ (كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) فاذهبا تثنية انا معكما أو معكم؟
معكم زين معكم غير فاذهبا انا غير معكم شوف المخاطبين ثلاثة أو المؤمنين التابعين من بني اسرائيل التابعين للنبي موسى وهارون.
يعني فيه ثلاث خطابات لاحظ في جملة واحدة (كَلاَّ : المخاطب به النبي موسى
فَاذْهَبا: المخاطب به في اية واحدة في جملة واحدة متتالية مخاطبين ثلاثة كم هو مهم الالتفات التنبه لقاعدة الالتفات في الخطاب القراني.
(قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) كلا للنبي موسى لانه اراد ان يحصر المسؤولية في النبي هارون لانه هو اكفأ من موسى الباري تعالى قال له كلا يعني لم ترفع المسؤولية عنك وتحصر في هارون لا...
فَاذْهَبا: اليكما...
إِنَّا مَعَكُمْ: معكم يعني النبي موسى وهارون واتباعهما من المؤمنين يعني المرافقين له.
مُسْتَمِعُونَ.. جيد
فَأْتِيا تبدل الخطاب مرة اخرى من خطاب مجموع النبي موسى وهارون واتباعهما إلى مرة ثانية للنبي موسى وهارون
فَأْتِيا: (فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ)..
لاحظ كيف يعني في جملة واحدة فيها مقاطع الان إذا جملة واحدة اطراف معينة وهذه الاطراف تخليها ثابتة يخطيء المعنى في التفسير لديك أم لا؟ طبعا يخطيء التفسير لديك... اما إذا تلتفت إلى ان دائما في حالة الخطاب القراني والحوار في الاطراف دائما متبدلة...
إذا شايفين في بعض الندوات بسرعة تتغير احوال الحوار أو بعض المؤتمرات بسرعة تتغير هو هذا طبيعة الخطاب القراني والحوار القراني واسرع واكثر تغيرا مما نشاهده في الامثلة
لاحظوا بعد ذلك: فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ...
إلى هنا ماذا كان؟ كان خطاب القران للنبي موسى وهارون أو لبني اسرائيل...
الان قال من يتكلم؟ هسا بحسب وحدة السياق ننخدع ونقول قال النبي موسى المخاطب يعني الله قال الله قال موسى قال الله قال موسى هكذا لا....
القران العدسة القرانية الميكروفون القراني يعطى لشخص اخر يعني فرعون يعني ان الله هذا البرنامج الله اوعز إلى النبي موسى النبي موسى ذهب يريد يدعي البرنامج الذي كلف به تكرار ما يجيب مقطع اخر مشهد اخر مفروغ عنه حذف مقطع انه شلون موسى راح وبلغ بينما لديك مو واضح.
قال وقال فرعون يجاوب النبي موسى الذي حمل ...زين متى ادى موسى هذا اخذه القران مفروغا عنه .
اقران افترض ان هذه المراحل طويت يعني طوي المراحل الان اذن الخطاب يتغير قال يعني قال فرعون
قالَ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
المتكلم صار فرعون وليس الله والمخاطب النبي موسى
(قالَ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19)
قالَ: النبي موسى يخاطب فرعون
قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22) قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (23) قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)
لازال الان الخطاب بين فرعون والنبي موسى لاحظوا كيف يتبدل الخطاب مرة اخرى فجأة في وحدة سياق انسيابية قد تخادع المفسر إذا لم يكن ينتبه
قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَ لا تَسْتَمِعُونَ (25) قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ (26) قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قالَ أَ وَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ
يعني قال فرعون للملا حوله
(34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ (35) قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)
يعني صار مشاهد اخرى فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (40) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَ إِنَّ لَنا لأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (41) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (44) فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (46) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ..
كيف هنا تغني مقطع وهو ان السحرة امنوا برب العالمين ليست هذا في ايمانهم الان الكلام التساؤل كيف انهم تعرفوا على مضمون دعوة موسى لابد مشهد سابق مطوي لكن طواه القران...
قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (48) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50).
الان كيف حصلت لديهم ذي المعرفة وكيف كيف؟ هذه كلها يطويها القران هذه لما يطويها القران الكريم لا يعني انها غير موجودة هؤلاء الذين يتشددون في نصوصية الفاظ النص الماثور الان القران نص ماثور بالتالي بس اثر وحياني رباني
مثلا افرض في بحث المقاتل في الشعائر الحسينية انه انت ايها الخطيب من اين تاتي بهذا المقطع هذا المقطع لم يذكره علماء التاريخ؟
خوب علماء التاريخ لما يقصوا حدث لا ياتوا بكل مشاهد الحدث ياتون بمنعطفات لا اقول هم كقدرة القران الكريم لكن اسلوب بشري متعارف ان ياتون بمقاطع بارزة اما المقاطع الاخرى ماذا يصنعون بها؟
يطووها طي مقدم الان انت تاتي تشكل انه هذا المقطع المطوي غير مذكور في النصوص التاريخية اذن هذا تزييف كيف تزيف تزييف؟
طبيعة السرد القصصي فيه طي فيه حذف لكن حذف لا يعني عدم وجوده بل من اجل ان طبيعة السرد القصصي ما يستوعب كل الزوايا لان هذا يحتاج إلى الاف وملايين من المجلدات خوب ما يمكن كل صغيرة وكبيرة ولا حتى كل الامور الهامة يستعرضها يستعرض منعطفات انت من خلال استعراض المنعطفات واضح فيه ان الدلالة الالتزامية انه فيه امور مطوية كثيرة يعني كانما يقولون والمقدر في منزلة المصرح...
هذه على كل فائدة اخرى ترتبط بكيفية السرد القصصي الذي هو يفيده قاعدة الالتفات يجب ان نلتفت إليها...
مثال اخر لطيف نذكره باختصار اليوم من طريقة تغير الخطاب القراني وهو موجود في سورة الاعراف مثال يسير نذكره ونختم فيه الكلام...
سورة الاعراف الاية 22 لاحظوا التعبير ظريف في القران الكريم هنا تعبير القران الكريم كيف؟ عندما يسمت الشيطان لادم وحواء يقول القران الكريم: (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ...
فاعل يخصفان ادم وحواء
وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما: زين عليهما من هما؟ أيضاً ادم وحواء الفاعل ادم وحواء المفعول به ادم وحواء المفروض هكذا...
لكن في تفسير ان وطفقا يخصفان يعني الملكين مع ادم وحواء يخصفان عليهما على ادم وحواء...
أو على التفسير الاخر يخصفان ادم وحواء عليهما أيضاً ادم وحواء هذا يعبر عنه التجريد...
التجريد أيضاً نوع من انواع الالتفات التجريد يعني ماذا؟ يعني ذات واحدة نجردها إلى ذاتين نجرد بعد منها عن بعد اخر هذا نوع من الالتفات أو تغيير في الخطاب.
المتكلم هو نفس المخاطب حوار حينئذ يختلط أو يرسل ويصور بين المتكلم ونفسه فهو مخاطب وهو متكلم بعد ان كان مثلا طريقة الحوار والخطاب شيئا اخر...
انت شوف لاحظ انسيابية مثلا تقول إذا لم يتيقظ منها الانسان توجب سرح في الغفلة مع ان الضمير هو نفس ادم الفاعل والمفعول به
في امثلة اخرى للالتفات وسنبين كيف اهمية الالتفات ضروري شوية نمكث فيه اكثر واكثر...
وصلى الله على محمد واله الطاهرين ...