1441/04/17
تحمیل
آیةالله الشيخ محمداسحاق الفیاض
بحث الفقه
41/04/17
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: كتاب الخمس/قسمة الخمس ومستحقه /المسألة الاولى
والمشهور بين الأصحاب ، الخمس يقسم إلى ستة أقسام : ثلاثة لله تعالى وللرسول ص وآله وللامام (ع) ، وثلاثة للأيتام والمساكين وبن السبيل، فهذا هو المعروف والمشهور بين الأصحاب وقد ادعي عليه الإجماع ، وان كان المخالف موجود ، وان الخمس على خمسة أقسام بحذف سهم الله تعالى [1] ،و[2] ، ويمكن الاستدلال على ماذهب اليه المشهور :
اولا : بالاية المباركة (﴿واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾[3]
) ، والكلام إنما يكون ، كيف يكون الخمس ملك لله تعالى بعد عدم إمكان تصور الملك الاعتباري فيه ، وقد وجه بأن ملكية الله تعالى هو ولايته الذاتيه ، بخلاف ولاية النبي ص وآله ولاية عرضيه وكذا ولاية الإمام ، وهذا غير صحيح ، فأن ولاية الله تعالى عين ذاته وليس خارج عن ذاته ، فيكون الخمس ملك لله تعالى تكوينا وذاتا.-ثم تعرض سماحة الشيخ (دام ظله الوارف) ان الخمس لايكون ملكا شخصيا وإنما هو ملك المنصب ومما يدل على ذلك اما الأقسام الثلاثة الأولى ، فهو مختص بمنصب النبوة وما بعدها مختص بمنصب الإمامة فإذا مات انتقل الى مابعده بمن يكون بهذا المنصب ولو كان ملكا للشخص لأصبح ارثا .-اما الأقسام الثلاثة الأخرى ، فهو أيضا ملك للمنصب اي الجهة العامة وهي جهة السياده.-ثم تعرض سماحة الشيخ ان الجهات العامة الحقوقيه هل قابلة إلى التملك والتمليك ؟ فتارة تكون بنحو الملكية الإنشائية فهذه الجهات قابلة لها وأما الملكية الفعلية فهي متوقفه على وجود ولي شرعي عليها منصوب من قبل الشرع سواء بنصب خاص او عام.
الدليل الثاني : على ماذهب اليه المشهور ، وجود روايات كثيرة لايبعد بلوغها حد التواتر الإجمالي ، وهذه الكثرة تولد اطمئنان بأن بعضها صدر عن الإمام (ع) وهذه الروايات واضحة الدلالة على هذا التقسيم ، نعم هذه الروايات جمعيا ضعيفة من ناحية السند.-نتكلم به أن شاء الله تعالى