33/08/02
تحمیل
الموضوع: لو سجد بحيث لم تتوفر شرائط صحة السجود فهل يجر رأسه أو يرفعه ثم يسجد مرة اخرى
كان الكلام في المسألة التاسعة وهو انه لو سجد سجدة لم تتوفر فيها شرائط صحة السجود فهل يجر رأسه أو يرفعه ثم يسجد مرة اخرى؟ وقد ذكرنا كلمات الأعلام في المقام بعد ذلك شرعنا في ذكر النصوص الواردة حيث تم بيان الرواية الاولى
الرواية الثانية: محسنة الحسين بن حماد في أبواب السجود الباب الثامن وقد تقدم مراراً الفرق بين الحسنة والمحسنة
وقلنا ان الحسنة يعني عند المشهور حسنة والمحسنة يعني ان القائل بتحسين الرواية هو الذي يتنبنى تحسين الرواية فيعبر عنها بالمحسنة
وان أحد المؤاخذات على ابن سينا في العقل العملي في كتاب الإشارات انه تبنى متبنيات الأشعريي في العقل العملي ولم ينبه القارئ على ذلك
وان مشهور المتأخرين أو المعاصرين في الرجال يختلف عن مشهور طبقات اخرى فمثلا لو راجع الباحث المجلد الأول لمعجم رجال الحديث للسيدالخوئي فانه سيجد القواعد الرجالية والتي هي المباني الجديدة التي تبناها المتأخرين من علماء الرجال وهي مخالفة لمشهور طبقات عديدة في علم الرجال
لذا أكثر قواعد التوثيق التي يتبناها علماء الرجال القدامى يخالفها السيد الخوئي
فلابد لطالب العلم ان يتباحث دورة رجالية في قواعد علم الرجال مع استعراض كتب وآراء متعددة لكي تكون له معرفة بعلم الرجال مع غض النظر عن تبني المباني ومن هذه الكتب الرجالية رجال الخاقاني ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي وتنقيح المقال للمامقاني ومنهج المقال والفوائد الرجالية للوحيد البهباني وغيرها
محسنة الحسين بن حماد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له أضع وجهي للسجود فيقع وجهي على حجر أو على موضع مرتفع احوّل وجهي الى مكان مستوي؟ قال نعم جرّ وجهك على الأرض من غير ان ترفعه وهذه المحسنة تُعيّن الجر
وقد أشكل السيد الخوئي على هذ الرواية من جهة السند وقلنا هي محسنة كما انه يشكل من جهة المورد وقد تعيّن فيها بالجر لاسيما مع سجوده على الحجر حيث يصح السجود عليه
الرواية الثالثة: صحيحة علي بن جعفر في أبواب السجود الباب الثامن عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال سألته عن الرجل يسجد على حصى فلايمكن جبهته من الأرض أيرفع رأسه ويسجد؟ قال يحرك جبهته حتى يتمكن فينحي الحصى عن جبهته ولايرفع رأسه وواضح هنا ان جهة الخلل ليست الارتفاع بل جهة الخلل هي عدم التمكين
الرواية الرابعة: محسنة الحسين بن حماد في أبواب السجود الباب الثامن قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أسجد فتقع جبهتي على الموضع المرتفع؟ فقال إرفع رأسك ثم ضعه وهذه معارضة لما تقدم من الروايات
وفي طريق الشيخ نفس هذه الرواية قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يسجد على الحصى؟ قال يرفع رأسه حتى يستمكن فهذه المحسنة معارضة لما تقدم من الروايات حيث عيّنت الروايات السابقة الجر دون الرفع بينما هذه رخصت في الرفع
وقد حملها البعض على الاضطرار حيث قال ان الروايات السابقة محمولة على مالو امتنع الجر
كما وقد حملها البعض على التخيير بين الجر والرفع غاية الأمر ان الجر أفضل جمعا بين الروايات
الرواية الخامسة: توقيع الحميري عن الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وروايات التوقيع التي يرويها الحميري في الاحتجاج أغلبها مرسلة
فالحميري لديه روايات عن الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في الفقه أكثر مما رواه الطبرسي في الاحتجاج من التوقيعات
ومن النكات المهمة في هذا البحث انه قد ظن في قرون من الزمان ان مايرويه الحميري من التوقيعات هي مراسيل ولكن قد اكتشف بعد مدّة من الزمن ان الكثير من روايات الحمير ي في التوقيع المرسلة هي مسندة عند الطوسي في الغيبة أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم فكان يُنظر الى هذه الرواية باعتبارها مرسلة مع انها مرسلة بسند صحيح في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي
فكثير من توقيعات الناحية المقدسة الواردة عن طريق الحميري هي مسندة في غيبة الطوسي ولكن مع التدبر
ثم ان الحميري هما ابن وهو محمد بن عبد الله واب وهو عبد الله وهما من فقهاء قم الكبار الأشعريون وهؤلاء تشرّفوا برؤية الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في زمان الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
فقد ندب الامام العسكري (عليه السلام) أربعين رجلا من فقهاء وعلماء الشيعة كما في السند الصحيح بل القطعي الصدور فقد ذكر الشيخ المفيد بأن الامام الحسن العسكري (عليه السلام) ندبهم وأراهم امام عصرهم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وهو في سن الطفولة اليافعة