33/07/20
تحمیل
الموضوع: إعتماد باطن الكف
مسألة 3: يشترط في الكفين وضع باطنهما مع الاختيار ومع الضرورة يجزي الظاهر كما انه مع عدم إمكانه لكونه مقطوع الكف أو لغير ذلك ينتقل الى الأقرب من الكف فالأقرب من الذراع والعضد هنا ذكره الماتن بنحو الفتوى ولكن جملة من المحشين قالوا بالاحتياط الوجوبي
وماهو الدليل على اعتماد باطن الكف؟
ذُكر انه منصرف الأدلة بسبب الوضع الطبيعي للانسان
ويمكن ان يستدل له بغير الانصراف من تعين الاستعمال في ذلك ماورد من استحباب تخوي السالم فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتخوى في السجود كما يتخوى البعير والتخوي هو ارتفاع الصدر والبطن واليدين مبتعدين أي كأنه في خواء وفي جو وفضاء
وهذا مع الاختيار بدليل ماتقدم من تعدد لسان الدليل فقد ورد السجود على الكفين كما انه ورد السجود على اليدين وهذا التعدد في التعبير ليس اعتباطيا بل للدلالة على مراتب العام والخاص وهي تبين مراتب الطبيعة المطلوبة من حيث كونها ذات سعة وذات ضيق وهذا متعين وليس في حالة الاحتياط
بل وكذا الحال في الرجلين ولايختص باليدين فربما ورد في الرجلين أربعة عناوين وكل هذا لأجل درجات المطلوبية
مسألة 4: لايجب استيعاب باطن الكفين أو ظاهرهما بل يكفي المسمى ولو بالاصابع فقط أو بعضها نعم لايجزي فالاستيعاب للكفين ليس بواجب عند الماتن بل يكفي المسمى ولو ببعضها
وقد استشكل جملة من المحشين حيث قال بان نفس الراحة لابد منها أي بالاستيعاب غير الدقي فغالب الراحة لابد منها فانه استيعاب في الجملة
وضع رؤوس الأصابع مع الاختيار كما لايجزي لو ضم أصابعه وسجد عليها مع الاختيار أما وضع رؤوس الاصابع فوضعها بهذه الصورة لايجزي وقد استشكل بعض المحشين باعتبار ان السيد اليزدي قال بكفاية المسمى
استعراض الروايات في المقام
الرواية الاولى: معتبرة أبي بصير في أبواب السجود الباب السادس عشر ولابد من الاشارة الى انه هناك روايات كثيرة يعتبرها القدماء قطعية الصدور لأنها محفوفة بالقرائن والقرائن هي ان سلسلة الرواة هم زعماء المذهب
وصارت هذه معتبرة لأن الرواي عن أبي بصير هو علي بن ابي حمزة البطائني الملعون وقد رويت عنه في زمان استقامته بشهادة الكشي فان الطائفة قاطعت ونبذت بن ابي حمزة البطائني بعد انحرافة
والموثقة هي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال اذا سجدت فابسط كفيك على الأرض فاذا ركعت فالقم كفيك ركبتيك وهذه صريحة في بسط الراحة على الأرض
وبسط الراحة في المسألة السابقة ان الباطن هو المتعين وفي هذه المسألة ظاهرها الاستيعاب
الرواية الثانية: وهي رواية الجعفريات أو الأشعثيات وهو كتاب حديث فيه الف حديث
أما تسميته بكتاب الجعفريات لأن الرواة فيه جميعا من نسل الامام الصادق والامام الكاظم (عليهما السلام) وأما تسميته بالأشعثيات فبأعتبار ان الراوي عن نسل الامام الصادق والامام الكاظم (عليهما السلام) هو محمد بن محمد أشعث الكوفي
وان محمد بن محمد الأشعث هو كوفي هاجر من الكوفة الى مصر وقسم من حديث أهل البيت (عليهم السلام) قد رووه شيعة مصر عن أهل البيت (عليهم السلام) ولم يروه الكوفيون ولا الخراسانيون ولا المدنيون ولا المكيون ومن تلك الكتب دعائم الاسلام
نفيسة خاتون وهي زوجة أحد أبناء الامام الصادق (عليه السلام) في مصر عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) اذا سجد سجد على راحتيه وأبدى ضبعيه حتى يستبين من خلفة بباطن ابطيه وهو مجنح وهذه الرواية يمكن الاستفادة منها للبحث السابق وهو باطن الكف
وعموما سند الجعفريات والاشعثيات نبني على حسنه على أقل تقدير وبهذا اللحاظ تكون الرواية معتبرة وطبعا كتاب الجعفريات والاشعثيات هذا فيه روايات حساسة في بحوث وأبواب فقهية متعددة
وهناك روايات اخرى في هذا الصدد نكملها انشاء الله تعالى