أنت هنا: الرئيسية أمير المؤمنين سيرة تربيته (ع) في حجر النبي (ص)
 
 


تربيته (ع) في حجر النبي (ص)

البريد الإلكتروني طباعة

تربية الامام علي (عليه السلام) في حجر النبي (ص)

تولّى النبيّ الكريم (ص) بنفسه تربية عليّ (ع ) بعد ولادته، وذلك عندما أتت فاطمة بنت أسد بوليدها المبارك الى رسول اللّه (ص ) فلقيت منه حباً شديداً له، حتى أنه قال لها: «إجعلي مـهـده بـقرب فراشي »، وكان (ص) يطهّر عليّاً أثناء غسله، ويحرك مهده عند نومه،  ويناغيه في يقظته، ويتأمّله ويقول : «هذا أخي وولييّ وناصري وصفيّي وذخري وكهفي وصهري ووصيّي وزوج كريمتي وأميني على وصيتي وخليفتي» ولقد كانت الغاية من هذه العناية النبوية هي توفيرالتربية الصالحة لعليّ(ع)، وأن لا يكون لأحد غير النبي (ص ) دورفي ‌تكوين شخصيته الكريمة(ع) . وقد ذكر الإمام علي (ع ) ما أسداه الرسول الكريم اليه، وما قام به تجاهه في تلكم ‌الفترة، إذ قال : «...وقد عـلـمـتم موضعي من رسول اللّه (ص ) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره، وأنا وليد، يضمّني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسّني ‌جسده ، و يشمّني عُرفه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه. واستطاع بهذه المرافقة الكاملة أن يقتطف من ثمار أخلاقه العالية وسجاياه ‌النبيلة الشيء الكثير، وأن يصل - تحت رعاية النبيّ(ص) وعنايته وتوجيهه وقيادته - إلى ‌أعلى ذروة من ذرى الكمال الروحي . وهذا الإمام أمير المؤمنين (ع ) يشير إلى تلك الأيام القيّمة والرعاية ‌النبوية المباركة المستمرّة؛ إذ يقول : «... ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمّه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني ‌بالاقتداء به».