نموذج من خطبة الامام علي (عليه السلام) الخالية من النقط
( الْحَمْدُ للهِِ أَهل الْحَمْدِ وَمَأْواهُ ، وَلَهُ أَوْكَدُ الْحَمْدِ وَأَحْلاَهُ ، وَأَسْرعُ الْحَمْدِ وَأَسراهُ ، وَأَطْهرُ وَأَسْماهُ ، وَأَكْرمُ الْحَمْدِ وَأَوْلاَهُ ...
الْحَمْدُ للهِِ الْمَلِكِ الْمَحْمُودِ ، الْمَالِكِ الْوَدُودِ ، مُصَوِّرِ كُلِّ مَوْلُود ، وَمَوْئِلِ كُلِّ مَطْرُود ، وَسَاطِحِ الْمِهَادِ ، وَمُوَطِّدِ الاَْطْوادِ ، وَمُرْسِلِ الاَْمْطَارِ ، وَمُسَهِّلِ الاَْوْطَارِ ، عَالِمِ الاَْسْرارِ وَمُدْرِكِهَا ، وَمُدَمِّرِ الاَْمْلاَكِ وَمُهْلِكِهَا ، وَمُكَوِّرِ الدُّهُورِ وَمُكَرِّرِهَا ، وَمُورِّدِ الاُْمُورِ وَمُصَدِّرِهَا ، عَمَّ سماءه ، وَكَمَّلَ رُكَامَهَ وَهَمَلَ ، وَطَاوَعَ السَّؤالَ وَالاَْمَلَ ، وَأَوْسَعَ الرَّمْلَ وَأَرْمَلَ ...
أَرْسَلَ مُحَمَّداً عَلَماً لِلاِْسْلاَم ، وَإِماماً لِلْحُكّامِ ، مُسَدِّداً لِلرُّعاعِ ... إِعْملُوا رَحمكُمْ اللهُ أَصْلَحَ الاَْعْمَالِ ، وَاسْلُكُوا مَصالِحَ الْحَلاَلِ ، وَاطْرَحُوا الْحَرامَ وَدَعُوهُ ، وَاسْمَعُوا أَمْرَ اللهِ وَعُوهُ ، وَصِلُوا الاَْرْحَامَ وَرَاعُوها ، وَعَاصُوا الاَْهْواءَ وَارْدَعُوها ، وَلَهُ الْحَمْدُ السَّرْمَدُ ، وَالْمَدْحُ لِرَسُولِهِ أَحْمَدَ ... ) .
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظيم الفصاحة والبلاغة ، التي يمتلكها الامام علي ( عليه السلام ) فهو باب مدينة العلم ، الذي منه أتت البلاغة وإليه تنتهي ، وكيف لا وقد قال بحقه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا مدينة العلم وعليُّ بابها ) .