أبو أيوب الأنصاري ( رضوان الله عليه )
هو خالد بن زيد بن كُلَيب ، أبو أيّوب الأنصاري الخزرجي ، وهو مشهور بكنيته ، من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نزل النبي في داره عند هجرته إلى المدينة ، شهد أبو أيّوب حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) جميعها . كان بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من السابقين إلى الولاية ، والثابتين في حماية حقّ الخلافة ولم يتراجع عن موقفه هذا قطّ ، وعُدَّ من الاثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ودافعوا عن حقّ علي ( عليه السلام ) بصراحة . لم يَدَع أبو أيّوب ملازمة الإمام ( عليه السلام ) وصحبته ، واشترك معه في كافّة حروبه التي خاضها ضدّ مثيري الفتنة ، وكان على خيّالته في النهروان ، وبيده لواء الأمان . عَقَد له الإمام ( عليه السلام ) في الأيّام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية ، ولكنّ استشهاد الإمام ( عليه السلام ) حال دون تنفيذ هذه المهمّة ، فتفرّق الجيش ، ولم يتحقّق ما أراده الإمام ( عليه السلام ) . كان أبو أيّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث ، فروى في فضائل الإمام ( عليه السلام ) أحاديث جمّة ، وهو أحد رواة حديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وكلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للإمام ( عليه السلام ) حين أمره بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، ودعوتهِ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا أيّوب أن يكون مع الإمام ( عليه السلام ) . توفّي أبو أيّوب بالقسطنطينيّة سنة 52 هـ ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك .