الشاعر ابو الاسود الدؤلي
ينظم في حرب الجمل
وفي حرب الجمل حينما أرسله عثمان بن حنيف عامل الامام علي على البصرة الى طلحة والزبير وعائشة، ولم يلق منهم أذناً صاغية لموعظتهم سجّل موقفه هذا، بقوله:
أَتَيْنَا الزُبيْرَ فدَانى الكَلام | وطلحةَ كالنجم أو أبعدُ |
وأحسَنُ قولِيهما فادحٌ | يَضيقُ به الخطبُ مستـنكـدُ |
وقدْ أوعَدُونَا بجهدِ الوعيدِ | فأهون عَلينا بما أوعدُوا |
فقلنا ركضتم ولم ترملوا | وأصدرتُم قبلَ أنْ تُوردُوا |
فان تلقحوا الحربَ بينَ الرجال | فمُلقِحُها جدّهُ الانكدُ |
وإنَّ عَليّاً لهُمْ مصْحرٌ | ألا إنّهُ الأسدُ الأسودُ |
أمَا إنّه ثالثُ العابدين | بمَكة والله لا يعبدُ |
فرَخّوا الخناقَ ولا تعْجلوا | فانّ غداً لكُم مَوعِدُ |