ألا يَا خَليفةَ خَيرِ الوَرى |
لقد كَفَرَ القَومُ إِذْ خَالفوكْ |
أدَلُّ دَليلٍ عَلى أنَّهُمْ |
أبَوْكَ وَقدْ سَمِعوا النَّصَّ فِيكْ |
خِلافُهُمُ بَعد دَعوَاهمُ |
وَنكثهمُ بَعد مَا بَايَعُوكْ |
طغَوا بالخريبةِ واسْتنجَدُوا |
بِصِفِّينَ والنَّهر إذْ صَالتوكْ |
أُنَاسٌ هُمُ حَاصَرُوا شَيخَهُم |
ونَالُوه بالقَتلِ مَا استأذَنُوكْ |
فَيَا عَجباً مِنهُم إذْ جَنَوا |
دَماً وَبثاراتِهِ طَالَبوكْ |
فَلِمْ لَمْ يَثُورُوا بِبَدرٍ وَقَدْ |
قَتلتَ مِن القَومِ إِذْ بَارزُوكْ |
وَلِمْ عرَّدوا إذ شجَيتَ العِدَى |
بِمِهرَاس أُحْدٍ وَلِمْ نَازَلوكْ |
وَلِمْ نَكَّصُوا بِحُنَينٍ وَقد |
صَكَكْتَ بنفسك جَيشاً صَكُوكْ |
فأنتَ المُقَدَّمُ فِي كُلِّ ذَاك |
فَيَا لَيتَ شِعرِي لِمْ أخَّرُوكْ |