أنت هنا: الرئيسية أهل البيت أصحاب سهل بن حنيف (رضوان الله عليه)
 
 


سهل بن حنيف (رضوان الله عليه)

البريد الإلكتروني طباعة

سهل بن حنيف (رضوان الله عليه)

سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي ، أخو عثمان بن حُنيف ، من صحابة رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحد البدريّين‏ .

شهد حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلّها ، وعندما اشتدّ القتال في اُحد وفرّ جمع كبير من المسلمين كان سهل ممّن ثبت مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) . كان سهل من السبّاقين إلى الدفاع عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، إذ رعى حُرمة حق الخلافة ، وهو من القلائل الذين صدعوا بذَودهم عن الإمام ( عليه السلام ) . اختاره الإمام ( عليه السلام ) لولاية الشام ، لكنّ جنود معاوية حالُوا دون وصوله إليها ، ثمّ ولاّه الإمام ( عليه السلام ) على المدينة ، وفي صفّين دعاه إلى الالتحاق به وجعل مكانه تمّام بن عبّاس ، وكان فيها أميراً على خيّالة من جند البصرة ، ثمّ ولي فارس ، ولكنّه عُزل بسبب الفوضى وتوتّر الأوضاع فيها ، فاستعمل الإمام ( عليه السلام ) مكانه زياد بن أبيه باقتراح عبد الله بن عبّاس . في الاُصول الستّة عشر عن ذريح المحاربي : ذكر الإمام الصادق ( عليه السلام ) سهلَ بن حُنيف فقال : كان من النقباء ، فقلت له : من نقباء نبي الله الاثني عشر ؟ فقال : نعم ، كان من الذين اختيروا من السبعين . فقلت له : كفلاء على قومهم ، فقال : نعم ، إنّهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى قابل ، فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا ، وأقبل النبي معهم ، وذكر سهلاً فقال ( عليه السلام ) : ما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة ، وأثنى عليه وقال : لمّا مات جزع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جزعاً شديداً ، وصلّى عليه خمس صلوات وقال : لو أحبني جبل لتهافت‏ . توفّي بالكوفة بعد عودته من صفين سنة 38 هـ ، وأثنى عليه الإمام ( عليه السلام ) كثيراً عند دفنه .