أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام المهدي المنتظر موقف السلطة منه (ع)
 
 


موقف السلطة منه (ع)

البريد الإلكتروني طباعة

موقف السلطة من الامام المهدي (عليه السلام)

عاصر الامام الحسن العسكري ثلاثة من خلفاء بني العباس هم: المعتز ( ت: 255 هـ )، والمهتدي ( ت: 256 هـ )، والمعتمد ( ت: 279 هـ )، وكان الاخير أشدّهم حقداً على أهل البيت، وقد علم هؤلاء وغيرهم من الاحاديث النبوية الشريفة عن وجود الامام المهدي، وولادته وأنه من ولد علي وفاطمة، وأنه الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام )، وأنه سيملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، فـبذل المعتمد جهده للتفتيش عنه لقتله كي لا يزعزع ملكه وسلطانه، ومن مواقفه الخسيسة أمره شرطته بعد وفاة الامام ـ الحادي عشر ـ الحسن العسكري مباشرة بتفتيش دار الإمام تفتيشاً دقيقاً والبحث عن الامام ـ الثاني عشر ـ المهدي ( عليه السلام ) وامر بحبس جواري الامام العسكري ( عليه السلام )، واعتقال حلائله، وبث القابلات لتفتيش من بهنّ حمل، ومراقبتهنّ مدّة لا تصدّق، إذ بقيت إحداهنّ تحت المراقبة لمدة سنتين ! !.

لقد ادّعى جعفر ( الكذّاب ) بأن أخاه الحسن العسكري ( عليه السلام ) مات ولم يخلّف، فلماذا لم تصدّق السلطة الحاكمة ما زعمه جعفر؟ ـ مع أن جعفراً هذا كان عميلا لها وسائراً في ركابها ـ فأخذت تفتش وتفتش عن الامام الحجة ( عليه السلام ) ! !.

لماذا كل هذا عن صبي في الخامسة من عمره؟!!

لقد أدركت السلطة الحاكمة وسائر الناس أن الصبي الذي لم يتجاوز عمره الخامسة هو الامام المنتظر، الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، الذي رسمت الاحاديث المتواترة دوره العظيم بكل جلاء.