ألا هل عَمٍ في رأيه متأَمل |
وهل مدبر بعد الأساءة مقبلُ |
وهل امة مستيقظون لرشدهم |
فيكشف عنه النعسة المتزملُ |
فقد طال هذا النَّرم واستخرج الكرى |
مساويهم لو أنَّ ذا المَيْل يعدلُ |
وعُطلت الأحكام حتى كأننا |
على مِلَّة غير التي تتنحَلُ |
كلام النَّبييِن الهداة كلامنا |
وافعال اهل الجاهلية نفعلُ |
رضينا بدُنيا لا نُريدُ فراقَها |
على أننا فيها نموت ونقتلُ |
ونحن بها المستمسكون كأنها |
لنا جُنةٌ مما نخاف ومعقلُ |
أرانا على حُبِ الحياةِ وطولِها |
يُجَدّ بنا في كل يوم ونهزلُ |
نعالج مُرْمَقاً من العيش فانيا |
له حارك لايحملُ العِبءَ أَجزلُ |
كحالِئةٍ عن كُوعِها وهي تبتغي |
صلاحَ أديم ضيَّعته وتغْمِلُ |
فأصبح باقي عيشنا وكأنَّه |
لواصِفه هِدمُ الخباء المُرعبَلُ |
إذا حيص منه جانب راع جانب |
بفتقيْن يضحى فيهما المتظللُ |
فتلك امور الناس اضحت كأنَّها |
أمورُ مُضِيع آثر النوم بُهَّلُ |
تمقَّقَ اخلافَ المعيشةِ منهمُ |
رضاعا وأخلافُ المعيشةِ حُفلُ |
مصيبٌ على الأعواد يوم ركوبها |
لما قال فيها مخطىءٌ حين ينزل |
يُشبهها الاشباه وهي نصيبه |
له مشرب منها حرام ومأكلُ |
فيا ساستا هاتوا لنا من جوابكم |
ففيكم لعمري ذو أفانين مقولُ |
أأهلُ كتاب نحن فيه وأنتم |
على الحقِّ نقضي بالكتاب ونعدلُ |
فكيف ومن أنى واذْ نحن خِلفة |
فريقان شتى تسمنون ونهزلُ |
إلى أن يقول:
|
كأنَّ كتاب الله يعنى بأمره |
وبالنهي فيه الكودنيُّ الموكلُ |
الم يَتَدَبّرْ آية فتدُ لّه |
على ترك ما يأتي أو القلب مقفلُ |
فتلك ولاة السوء قد طالَ ملكهم |
فحتّامَ حتّامَ العناءُ المطوّ لُ |
رضوا بفعال السوء في اهل دينهم |
فقدْ أيتَموا طَوراً عِداءً وَأثكلوا |
كما رَضِيتْ بُخْلا وسُوءَ ولاية |
بكلبَتِها في اوّلِِ الدّهْر حَوْملُ |
نباحا إذا ما الليل أظلم دونها |
وضرباً وتجويعاً خبال مخبّلُ |
وما ضربَ الأمثالَ فى الجَورِ قبلنا |
لأجورَ من حُكامِنا المُتَمَثِّلُ |
هم خوّ فونا بالعمّى هوّةَ الردى |
كما شبّ نار الحالفين المهوّلُ |
لهمْ كلّ عام بِدعَة يُحْدِثُونها |
أزَلّوا بها أتباعهم ثم أوحلوا |
وعَيب لاهل الدّينِ بَعدَ ثباتِهِ |
إلى مُحدَثاتٍ ليس عنها التنقّلُ |
كما ابتدع الرهبان مالم يجىء به |
كتاب ولا وحي من الله منزل |
تحلّ دماء المسلمين لديهم |
ويحرم طلع النخلة المتهدّ ل |
وأظماؤنا الأعشار فيما لديهم |
ومرتعنا فيها ألاء وحرملُ |
وليس لنا فى الفيء حظّ لديهم |
وليس لنا في رحلة الناس أرحلُ |
فيا رَبِّ هل الا بك النَصرُ نَبْتَغي |
عليهم وهل إلا عَليكَ المُعَوَّ ل |
إلى أن يقول:
|
ولكنّ لي في آلِ احمَدَ إسوة ً |
وما قد مضى في سالفالدهر أطول |
على أنني فيما يريب عدوهم |
من العَرَضِ الأدنى أسَمّ وأسمَلُ |
وان ابلغ القصوى أخض غمراتها |
إذا كره الموت اليراع المهلّلُ |
نضخت اديم الود بيني وبينهم |
بآصرة الأرحام لو يتبلّلُ |
فما زادها إلا يبوساً وما أرى |
لهم رحماً والحمد لله توصلُ |
ونضخي إيّاه التقيّات منهم |
أداجي على الداء المريب وأدملُ |
وإني على أني أرى في تقية |
أخالط أقواماً لقوم لمزيلُ |
وإني على إغضاء عيني مطرق |
وصبريعلى الأقذاء وهي تجلجلُ |
وإن قيل لم أحفل وليس مباليا |
لمحتمل ضَبّاً أبالي وأحفلُ |
مهذبة غراء في غِبِّ قولها |
غداة غد تفسير ما قال مجملُ |
اتتكم على هول الجنان ولم تطع |
لها ناهياً مما يئنّ ويزحلُ |
وما ضرّها أن كان في الترب ثاويا |
زهير وأودى ذو القروح وجرولُ |