أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء القزويني / السيد صالح (رحمه الله) ينظم في رثاء أصحاب الإمام الحسين (ع) / 1
 
 


ينظم في رثاء أصحاب الإمام الحسين (ع) / 1

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر السيد صالح القزويني
ينظم في رثاء أصحاب الإمام الحسين / 1

أَيُقعِدُنِي عَن خُطَّةِ المَوتِ لائم قصير الخطا من أقعَدَتهُ اللوائمُ
سأَركَبُهَا مرهوبة سطوانها تطير خوفاً فيها بِها وَالقَوادمُ
عَلَيَّ لَرُبع المَجدِ وقفة ماجد تناشده عنِّي السيوف الصوارمُ
وأَبسَمَ مهما أبرقت بِرُكَامِهِ ولا برق خَروىً إِن سَرَى وهو باسمُ
وارتاح إن هَبَّت بِهِ ريحُ زعزعٍ من الموت لا ما رَوَّحتهُ النَّسَائِمُ
وزار عراص الغاضرية صَحوةً وموج المنايا حَولها متلاطمُ
بيوم كظلِّ الرُّمح ما فيه للفتى سِوى السيف والرمح الرَّديني عاصمُ
ومدت به شمس النهار رُوَاقَها فَحَجَّبَها ليلُ من النَّقعِ قاتمُ
تراكم داجي النَّقع فيه فأشرقت وجوه وأَحسَابٌ لهم وصوارمُ
أبا حسنٍ يهنيك ما أصبحوا به وإن كان للقتلى تُقَامُ المآتمُ
فيا خاطب العلياء والموت دونها رُوَيدَكَ قد قَاوَمتَ مَن لا يُقَاومُ
بَخِلتَ عَليها بالحياة وإنها لأكرم من تُهدَى إليه الكرائمُ
إذا عَلِقَت نفسُ امرءٍ بِوِصَالِها ورامت مراماً دونه حَامَ حائِمُ
فخاطبها الهندي والموتُ عاقد وعمرك مَهرٌ والنِّثَار الجماجمُ
لذاك سَمَت نَحوَ المعالي نفوسُنا وهانت عليها القارعاتُ العَظَائمُ
فَأَيُّ قبيل ما أُقِيمَت بربعِهِ فإمَّا عليه أو علينا المآتمُ
سَلِ الطَّفَّ عن أهلي وإن كنت عالماً فَكَم سائل عن أَمرِهِ وهو عَالِمُ