بِأَبِي ظامياً يُرِي المَواضِي |
دَمُهَا والحَشَا يَشُبُّ اشتِعَالا |
ظامياً يسئلُ الوُرُودَ فَلَم يسقوه |
إلا أَسِنَّةً ونِصَالا |
وَبِعَينٍ يرعى حِمَى الفاطمياتِ |
وعينٌ يَرعَى بِهَا الأبطَالا |
وأَزرَتهُ على وُرودِ المَنَايا |
أُسُدٌ لم نَجد لَها أَمثَالا |
يَومَ شَبَّ الوَغَى وَجَدَّ الرَّدَى |
والشَّوقِ للمَوتِ شَمَّروا الأذيالا |
وَرَدُوا مَنهَلَ الوغى والعوالي |
أَصدَرُوهَا مِن الدِّمَاءِ نهالا |
تَتَهَادَى إلى ورودِ القَنَا شَوقاً |
كَأَنَّ القَنَا سَقَتهُم زُلالا |
فَقَضَوا نَحبَهُم كِراماً وأضحى |
فيضُ أعناقِهِم لَهم أغسَالا |