هُم الآلُ آلُ الله والقُطبِ التي |
بها فَلَك التوحيدِ أصبحَ دَائراً |
أئِمةُ حَقٍّ خَاتم الرُّسل جَدُّهم |
وَوَالدُهُم مَن كانَ لِلحَقِّ نَاصراً |
عَلي أمير المؤمنين وَسَيِّدٌ |
إلى قَرنِه بالسَّيفِ مَا زَالَ بَاتراً |
وأمُّهُمُ الزَّهراء أكرَمُ بره غَدا |
قلبها مَضني عَلى الوَجدِ صَابراً |
ومِنهم قتيل السُّمِّ ظلماً ومِنهُم |
إِمامٌ له جبريل يَكدَحُ زائراً |
قَتيلٌ بأرضِ الطَّفِّ أرْوَت دَماؤُهُ |
رِماحَ الأعادي والسيوفَ البَوَاتِرا |
وَمنهُم لدى المِحْراب سَجَّاد لَيلِه |
وقرم لِفضلِ العَلمِ أصبَحَ بَاقراً |
وسَادسُهُم ياقوتةً العَقد جَعفرٍ |
إِمامُ هُدىً تلقاه بالعَدلِ آمِراً |
وسَابعُهُم موسى أبو العَلَم الرِّضا |
ومَن لم يَزَل بالعِلم للحَقِّ نَاشراً |
وثامِنهُم ثُاوٍ بِطوس وَمَن بِه |
طَفقت حزيناً للهُموم مُسامِراً |
وتاسِعُهم زينُ الأنامِ مُحمَّد |
أبو عَلَمٍ للقَومِ أصبحَ عَاشراً |
ومِنهم إِمَامٌ سُرَّ مَنْ رَا مَحلَّهُ |
تمامٌ لحادي العَشرِ ظَلَّ مُجَاوِرا |
وآخِرهُم مَهدِيُّ دِينك إِنَّه |
إمامٌ لعقد الفَاطِميِّين آخراً |