أروى بنت عبد المطلب ( رضوان الله عليها )
عمَّة النبي ( صلى الله عليه وآله )
إسمها ونسبها :
أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية .
إسلامها :
أسلمت في مكة في أوائل البعثة النبوية .
أخبارها :
أروى بنت عبد المطلب من الصحابيات اللواتي سبَقْنَ إلى الإسلام ، وقد تزوَّجها في الجاهلية عمير بن وهب ، فولدت له طُلَيباً ، وأسلم طُلَيب في دار الأرقم . وروي أنها كانت تعضد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتنصره بلسانها ، وتحثُّ ابنها طُلَيباً على نصرته ، والقيام بأمره ( صلى الله عليه وآله ) . وفي إحدى المرَّات تعرَّض أبو جهل وعدَّة من الكفار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فآذوه ، فقام طُلَيب بن أروى إلى أبي جهل ، فضربه ضربة شجَّه بها . فقيل لأمه : ألا ترَينَ ابنك ماذا يفعل من أجل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالت : خير أيامه يوم يذبُّ عن ابن خاله ، وقد جاء بالحق من عند الله ، ثم أنشدت البيت الآتي :
إِنَّ طُلَيباً نصرَ ابنَ خَاله |
آسَاهُ فِي ذِي ذِمَّة وَمَاله |
شعرها :
كانت أروى بنت عبد المطلب شاعرة فصيحة اللسان ، كأخواتها الأخريات بنات عبد المطلب . وفي أيام مَرَضِ عبد المطلب قام بجمع بناته ، وأمرهنَّ بأن يقلن في حياته ما يردنَ أن يرثِينَه به بعد وفاته ، وذلك ليسمع ما تريد قوله كل واحدة منهنَّ . فقالت أروى وهي ترثي أباها :
بَكتْ عَيني وحقَّ لها البُكاءُ |
على سمع سَجِيَّته الحَياءُ |
على سهل الخليفة أَبطَحِيٌّ |
كريمُ الخيم نِيَّتُه العلاءُ |
على الفيَّاض شَيبة ذِي المَعَالِي |
أبوه الخَير ليس له كفاءُ |