أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام علي بن أبي طالب موقفه (ع) في غزوة الخندق
 
 


موقفه (ع) في غزوة الخندق

البريد الإلكتروني طباعة

موقف الامام علي (عليه السلام) في غزوة الخندق

لما نقضت بنو قريظة صلحها مع الرسول (صلى الله عليه وآله) وانضمّت إلى صفوف المشركين، تغيّر ميزان القوى لصالح اعداء الإسلام، فقاموا بتطويق المدينة بعشرة آلاف مقاتل، مما ادّى إلى انتشار الرّعب بين صفوف المسلمين، وتزلزت نفوسهم وظنوا بالله الظنونا. بدأ العدو هجومه على المسلمين بعبور الخندق ـــ الذي حفره الرسول (صلى الله عليه وآله) واصحابه حول المدينة ـــ بقيادة أحد ابطال الشرك والكفر وهو عمرو بن عبد ود العامري ، فازداد الخطر على المسلمين ، لأن العدو بدأ بتهديدهم من داخل حصونهم. راح ابن عبد ود يصول ويجول ويتوعّد ويتفاخر ببطولته، وينادي: هل من مبارز؟ فقام علي (عليه السلام) وقال: أنا له يارسول الله ، فاذن له، واعطاه سيفه ذا الفقار، وألبسه درعه وعمّمه بعمامته. ثم قال (صلى الله عليه وآله): « اللهم هذا أخي، وابن عمي، فلا تذرني فرداً، وانت خير الوارثين ». ومضى علي (عليه السلام) إلى الميدان، وخاطب ابن عبد ود بقوله: يا عمروإنك كنت عاهدت الله ، أن لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا قبلتها. قال عمرو: أجل. فقال علي (عليه السلام) : فإني ادعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام . فقال : لا حاجة لي بذلك. قال له الإمام : فإني ادعوك إلى البراز. فقال عمرو: إني أكره ان أهريق دمك، وان أباك كان صديقاً لي. فردّ عليه الإمام (عليه السلام) قائلاً: لكني والله أحب أن أقتلك، فغضب عمرو وبدأ الهجوم على علي (عليه السلام)، فصده برباطة جأش، وأرداه قتيلاً، فعلا التكبير والتهليل في صفوف المسلمين، وكان ذلك في الثالث من شوال (5هـ). ولما عاد الإمام (عليه السلام) ظافراً، استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود، أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة» لولا الموقف البطولي لأمير المؤمنين (عليه السلام) لاقتحم جيش المشركين المدينة على المسلمين، بذلك العدد الهائل، وهكذا كانت بطولة علي (عليه السلام) في غزوة الخندق (الاحزاب) . أهم عناصر النصر لمعسكر الإيمان على معسكر الكفر والضلال.