ومن كان بالتشــبيه والجبر دائنا |
فاني في التوحيد والعدل أوحدُ |
أنزه ربَّ الخلق عن حدّ خلقه |
وقد زاغ راوٍ في الصفات ومسندُ |
فهذا يقول: الله يهوي ويصعد |
وهذا لديه الله مذ كان أمردُ |
وآخر قال: العرش يفضل قدره |
وأوهم ان الله جسم مُجَسّدُ |
وآخر قال: الله جسم مجسّم |
ولم يدر أن الجسم شيء محدّد |
وأن الذي قد حُدّ لا بد مُحدَث |
اذا ميّز الأمر اللبيب المؤيّد |
لقد زعموا ما ليس يعدوه مشرك |
وقد أثبتوا ماليس يخطوه ملحِد |
وقلنا: بأن الله لا شيء مثلُهُ |
هو الواحدُ الفرد العليّ الممجّد |
هو العالِم الذات الذي ليس محوجاُ |
الى العلم والأعلام تبدو وتشهد |
وليس قديماً سابقاً غيرُ ذاته |
وان كان أبناءُ الضلال تبلّدوا |
أتانا بذكرٍ محكمٍ من كلامه |
هو الحجّة العليا لمن يتسدّد |