أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء ابن عبّاد / الصاحب (رحمه الله) ينظم في رثاء الامام الحسين (ع)
 
 


ينظم في رثاء الامام الحسين (ع)

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر الصاحب بن عبّاد
ينظم في رثاء الامام الحسين (ع)

هذي صُدورهمُ ـ لبغض المصطفى تَغلي على الأهلينَ غَليَ المِرجَلِ
نَصَبت حقودُهمُ حروباً أدرَجت آلَ النبيِّ على الخُطوب النُّزَّلِ
دَبَّت عقاربُهم لصنوِ نبيِّهم فاغتالَه أشقى الورى بتَخَتُّلِ
أجرَوا دماء أخي النبيِّ محمدٍ فلتُجرِ غربُ دموعها ولتهملِ
ولْتصدر اللعنات غير مُزالةٍ لعِداهُ.. من ماضٍ ومن مستقبِلِ
لم تَشفهم من أحمد أفعالُهم بوصيِّهِ الطهر الزكيِّ المُفضَلِ
فتجرّدوا لبنيهِ ثمّ بناتهِ بعظائمٍ.. فاسمَعْ حديثَ المقتلِ
مَنعوا حسينَ الماءَ، وهْو مجاهدٌ في كربلاءَ.. فنُح كنَوحِ المُعوِلِ
منَعوه أعذبَ منهلٍ.. وكذا غداً يُردَونَ في النيرانِ أوخمَ منهلِ
يُسقَون غِسليناً، ويُحشَرُ جمعهُم حشراً متيناً في العقابِ المُجمَلِ
أيُجَزُّ رأسُ ابن الرسول، وفي الورى حيٌّ أمامَ ركابهِ لم يُقتَلِ ؟!
تُسبى بناتُ محمدٍ حتّى كأنّ محمداً وافى بملّةِ هِرقَلِ!
وبنو السِّفاحِ تحكّموا في أهلِ ( حَيَّ على الفلاحِ ) بفرصةٍ وتَعجُّلِ
تُمضي ( بنو هندٍ ) سيوفَ الهندِ في أوداجِ أولاد النبيِّ.. وتعتلي!
فأرى البكاءَ مدى الزمان مُحلَّلاً والضحكَ بعد السِّبط غيرَ مُحلَّلِ
قد قلتُ للأحزانِ: دومي هكذا وتَنَزَّلي بالقلب، لا تَترحَّلي
يا شيعةَ الهادينَ لا تتأسّفي وثِقي بحبل الله، لا تتعجّلي
فغداً تَرَونَ الناصبينَ، ودارُهُم قَعرُ الجحيمِ من الطِّباق الأسفلِ
وتُنعَّمونَ مع النبيِّ وآلهِ في جنّةِ الفردوسِ أكرمِ مَوئلِ