أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء الحلّي / السيد حيدر (رحمه الله) ينظم في رثاء شهداء الطف / 31
 
 


ينظم في رثاء شهداء الطف / 31

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر السيد حيدر الحلي
ينظم في رثاء شهداء الطف / 3

أَنَاعِيَ قَتلَى الطفِّ لا زِلتَ ناعياً تُهيجُ عَلَي طولَ الليالي البواكِيَا
أعِد ذكرَهم في كربلا إنَّ ذكرَهُم طوى جزعاً طيَّ السِجِلِّ فؤادِيَا
وَدَع مُقلَتَي تَحمَرُّ بعد ابيِضَاضِهَا بعد رزايا تترك الدمعَ هامِيَا
ستنسى الكرى عيني كَأَنَّ جفونَها حَلَفنَ بمن تنعاهُ أن لا تُلاقِيَا
وتُعطِي الدموع المستهلات حقَّها محاجِرُ تبكي بالغوادي غوادِيَا
وأعضاءُ مَجدٍ ما تَوَزَّعَتِ الضبا بتوزيعها إلا الندى والمعالِيَا
لَئِن فَرَّقَتها الحربُ ولم تكن لِتَجمَعَ حتى الحشر إلا المخازِيَا
ومما يزيل القلبَ عن مُستَقَرِّهِ ويترك زَندَ الغيظِ للحشر وارِيَا
وقوفُ بناتِ الوحيِ عندَ طَليقِهَا بحالٍ بِهِ يُشجِينَ حَتى الأعادِيَا
لقد ألزمت كفَّ البتولِ فؤادَها خطوبٌ يطيحُ القلبُ مِنهُنَّ واهِيَا
وغُودِرَ منها ذلك الضلعُ لوعةً على الجمر من هذي الرزية حانِيَا
أبا حسنٍ حَربٌ تَقَاضَتكَ دينَها إلى أن سَائَت في بَنِيكَ التقاضِيَا
مَضَوا عُطُرُ الأبرادِ يأرجُ ذكرهُم عبيراً تهاداه الليالي غوالِيَا