ما أنتَ مني ولا ربعاك لي وطر |
الهَمُّ أملك بي والشوق والفكرُ |
وراعِها إن دمعي فاضَ مُنتثرا |
لا أو ترى كبدي للحزن تنتثرُ |
أين الحسين وقتلى من بني حسن |
وجعفرٌ وعقيلٌ غَالَهُم عمرُ |
قتلى يَحِنُّ إليها البيتُ والحجرُ |
شوقاً وتبكيهم الآياتُ والسورُ |
مات الحسينُ بأيدٍ في مغائطها |
طَولٌ عليه وفي إشفاقها قِصَرُ |
لا دَرَّ دُرُّ الأعادي عِندَما وَتروا |
وَدَرَّ دُرُّك ما تَحوينَ يا حفرُ |
لما رأوا طرقات الصَّبر معرضة |
إلى لقاء ولُقْيَا رحمة صبروا |
قالوا لأنفسهم يا حَبَّذا نهل |
محمدٌ وعَليٌّ بعده صدرُ |
رُدُّوا هنيئاً مَريئاً آلَ فاطمةٍ حَوضَ |
الرَّدى فارتضوا بالقتل واصطبروا |
الحوضُ حَوضُكُمُ والجَدُّ جَدُّكُمُ |
وعند ربِّكم في خلقه غيرُ |
أبكيكُمُ يا بني التقوى وأعوِلُكم |
وأشربُ الصَّبرَ وهو الصاب والصبرُ |
أبكيكُم يا بني آل الرسولِ ولا |
عَفَّت محلكم الأنوارُ والمطرُ |
في كل يوم لِقلبي من تَذَكُّركم |
تغريبة ولدمعي فِيكُمُ سفرُ |