يا صَفوَةَ اللهِ في خَلائِقه |
وأكرمَ الأعجَمينَ والعَرَبِ |
أنتُم بُدورُ الهُدى وأنجمةٌ |
ودوحةُ المَكرُمَات وَالحَسبِ |
وسَاسَةُ الحَوضِ يَوم لا نهل |
لِمورديكم مَوارِد العَطبِ |
فَكَّرتُ فِيكُمْ وَفي المُصَاب فَمَا |
انفكَّ فُؤادِي يَعومُ في عَجَبِ |
ما زِلتُمُ في الحَياة بَينهُم |
بَين قتيلٍ وبينَ مُستَلبِ |
إنَّا إلى اللهِ راجعونَ عَلى |
سَهوِ اللَّيالي وغَفلة النُّوَبِ |
غَدا عَليٌّ وَرُبَّ مُنقَلَبٍ |
أشأمُ قَد عاد غَير مُنقلبِ |
فاغترَّه السِّين وهو خَادِمُه |
مَتى يهبُّ في الوغى بِه يجبِ |
أودَى وَلو مَدَّ عينيه أسدُ الغاب |
لباخ السرحان مِن هَرَبِ |
يَا طُول حُزني ولوعَتي |
وتبارِيحي ويَا حَسرتي ويَا كَرَبي |
لِهولٍ يَومٍ تَقلَّصَ العلمُ |
والدِّين فغراهم عَن السلبِ |
يَومٌ أصَابَ الضُّحى بظلمتِه |
وَقنَّع الشَّمس مِن دُجى الغَهَبِ |
وغَادرَ المعوِلات مِن هاشم الخَيرِ |
حَيارى مَهتوكَة الحُجُبِ |
تمري عُيوناً عَلى أبي حَسَنٍ |
مَخفوقَةً بالكلوم والندبِ |
تعمر رُبعَ الهُموم أعيُنَها |
بِالدمع حُزناً لِربعها الخَرِبِ |