فلسطينُ لا ذكرتنا الحياةُ |
إذا ما نسينا رؤىً تألقُ |
رؤىً هي إن خطرت بالخيالِ |
أضاءَ الخيال بها رونقُ |
تفجّر خيراتها لليهود |
ومِنْ حولها أهلها ترمقُ |
مشرّدةً للطى والذبولِ |
وللنائباتِ وما تطرقُ |
ونطقُ الأسى في عيونِ الصغارِ |
وإن لم يقولوا ، ولم ينطقوا |
وأسئلةٌ في شفاه الصبي |
لأمٍّ بعبرتها تخنقُ |
تلهّب أضلاعها إذ يقول |
اُمّاه ، أينَ أبي المشفقُ ؟ |
وأين أخي ؟ ووالداتي ؟ وأينَ |
ملاعبُ داري ؟ التي أعشقُ |
لماذا أنامُ بهذي الخيام |
وخدّي على الترب لا يرفقُ |
واُمّي بجَنْبي تنثّ الدماءُ |
من صدرها ، وأخي يشهقُ |
وأأكل من كسر المحسنينَ |
وأرضِيَ خيراتُها تغدقُ |
لماذا يسموننا اللاجئين |
أليسَ لنا وطَنٌ مسبقُ |
أبي كم نشدت الكرى أن أراك |
ولكن عَيني أبي تأرقُ |
تعال أبي ويذوب الصبي |
وعيناهُ بالدمعِ تغرورقُ |