عشقتُ الدجى لا كافراً بضيائي |
ولا لاعدَّ النجم من ندمائي |
ولا اُنشدُ الإلهام فيه فلم تعد |
مجال الخيال الخِصب ذات عطاء |
ولكن عشقت الليل يُؤنس وحشتي |
ويستر أحزاني عن الرقباء |
وأرسل أحزاناً وِضاءاً طليقةً |
تحررن من قيد وضغط وعاءِ |
تعودن يشربن الاباء بشاهق |
وما اعتدن غير النجم من قرناءِ |
أقافلتي قد أوحشَ الدرب والتوى |
ولم يبقَ عندي فيهِ من رفقاءِ |
وعهدي به درب الكرام |
إذا به ويا لشجوني مسلكُ السفهاءِ |
من الحاسبين المجد أن يأكلوا على |
موائد سحت في حمى الاُمراءِ |
وأن يتقنوا رقص القرود ويُحسنوا |
نشيد الثنا في جوقة الأجواء |
إذا عادَ فنّ الزيف فنّاً وحنكةً |
فماذا يكون الصدق غير هراء |
أعاذلتي هل في الحياة بقيةٌ |
تُمدُّ إليها العين دونَ قذاء |
وهل من طموح الكبرياء بأنّها |
تزاحم تجار الخنوع بماء |
حلالٌ له كلّ الحرام لغيره |
ومن لم يُطعه فهو من عملاءِ |
يرى أنّه الفذّ العظيم وأنّه |
لرعي نعاج لا يليق وشاءِ |
وكيف يسوس الناس أرعنُ تافهٌ |
وكيف يُداوى الجهل بالجهلاء |