الرواق المحيط بالروضة المقدسة :
ويحيط بمبنى القبة ( الروضة ) من جميع الجهات ، رواق مفروش أرضه ، وقسم من جدرانه متصل بجدار الروضة نفسها ، بسقف مزيّن بالمرايا الملونة ، ذات الأشكال الهندسية المختلفة البديعة ، وأرضه والقسم الأسفل من جدرانه مفروش بالمرمر ، ويساوي ارتفاع جداره ارتفاع جدار الروضة ، وجدار الصحن الخارجي ، ويبلغ طول ساحته من الشرق إلى الغرب 30 متراً ، ومن الشمال إلى الجنوب 31 متراً ، وله ثلاثة أبواب :
بابان متقابلان : أحدهما من جهة الشمال مقابل لباب الصحن المعروف بباب الطوسي ، والثاني من جهة الجنوب ، مقابل لباب القبلة ، وهذا قد نصب فيه باب فضي ثمين مُحلّى بالذهب ، نصب سنة 1341هـ ، وقد بذلت نفقته والدة الحاج عبد الواحد زعيم آل فتلة ، وهو المعروف بباب المراد .
والباب الثالث : هو الذي في الإيوان الذهبي ، ويدخل الداخل منه إلى الرواق ، وهو من الأبواب الثمينة المتقنة ، نُصب سنة 1373هـ ، وهو مرصّع بالأحجار الكريمة ومطعّم بالميناء ، وهو لوحة فنيّة رائعة كُتبت عليه الآيات القرآنية ، والأشعار اللطيفة .
وفتح في سنة 1373هـ باب جديد ينفذ إلى الرواق ، ويمرّ على مرقد العلاّمة الحلّي ، الذي برز للرائح والغادي حين فُتح هذا الباب .
وجدران مبنى الروضة والإيوان الخارجية مزينة بالقاشاني ، يرجع معظمها إلى العصر العثماني ، ويحيط بالجدران من أعلى شريط من الكتابة بخط الثلث الجميل .