الصفحة 9 من 10
إعجاز هندسيّ للمشهد العلوي :
وبعد .. فقد كان ما تقدم وصفاً موجزاً للمشهد العلويّ المقدس ، ويبقى أن نشير إلى أن الهندسة العامة للمشهد المقدس تُحيّر العقول حقاً ، فقد رُوعي في المشهد الشريف أمران :
الأول : أن يكون شكل البناء بحيث أنه كلّما وصل الظلّ إلى نقطة معينة عُرف أنّ الشمس قد زالت ، وأنّ وقت الظهر هو تلك اللحظة ، لا يختلف ذلك لا صيفاً ولا شتاءً .
الثاني : أنّ الشمس كلّما طلعت فإنها تطلع وتشرق على الضريح المقدس مباشرةً ، سواءً في الصيف أو في الشتاء .
وتحكيم هذين الأمرين ـ كما هو معلوم ـ صعب عادة ، يحتاج إلى الكثير من الدقة والمعرفة .