المُؤْمِنُ
لِلشَّيْخ الثِّقَةِ الجَليْلِالحُسَيْنِ بْنِ سَعيْدِ الكُوفِيّ الأَهْوَازِيّ مِنْ أصْحَابِ الأَئِمّةِ أَبيِ الْحَسَنِ الرِّضَا ، أَبيِ جَعْفَرِ الْجَوَادِ ، أَبيِ الْحَسَنِ الْهَادِي
عَلَيْهِمُ السَّلامُ
المُتِوَفّى بِقُــمٍ
تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي عليه السلام قم المقدسة |
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.
1 ـ باب شدة ابتلاء المؤمن
1 ـ عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في قضاء الله عزوجل كل خير للمؤمن (1).
2 ـ وعن الصادق عليه السلام : إن المسلم لا يقضي الله عزوجل قضاء إلا كان خيرا له ، [ وان ملك مشارق الارض ومغاربها كان خيرا له (2) ].
ثم تلاهذه الآية : « فوقاه الله سيئات ما مكروا » (3) ، ثم قال : أما (4) والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه ، فأما ما وقاه الله فوقاه الله أن يعتو (5) في دينه (6).
3 ـ وعن الصادق عليه السلام قال : لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الاجر ، لتمنى أن يقرض بالمقاريض (7).
4 ـ عن سعد (8) بن طريف قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجاء جميل الازرق ، فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو
____________
(1) عنه في البحار : 71 | 159 ح 76 ، والمستدرك : 1 | 137 ح 1.
(2) سقطت هذه العبارة من النسخة ـ ب ـ.
(3) غافر | 45.
(4) في الاصل ( أم ).
(5) في النسخة ـ أ ـ والبحار ( يفتنوه ).
(6) عنه في البحار : 71 | 160 ذ ح 76 ، والمستدرك : 1 | 137 ح 2.
(7) عنه في البحار : 71 | 160 ذ ح 76 ،
وأخرج في البحار : 67 | 212 ح 17 والوسائل : 2 | 908 ح 13 عن الكافي : 2 | 255 ح 15 بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور عنه ( ع ) نحوه ، وروي في تنبيه الخواطر : 2 | 204 نحوه ، والتمحيص : ح 13 عن ابن أبي يعفور مثله وفي مشكاة الانوار : ص 292 مرسلا مثله.
(8) في النسخة ـ ب ـ سعيد.
جعفر « عليه السلام » : إن اناسا أتوا علي بن الحسين عليهما السلام وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي عليهما السلام فذكرا له ذلك ،
فقال الحسين عليه السلام : والله البلاء ، والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين (1) ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمرة ؟ (2).
قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا (3).
5 ـ وعن الاصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام قاعدا ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين والله إني لاحبك [ في الله ] (4)
فقال : صدقت ، إن طينتنا مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتخذ للفقر جلبابا ، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : والله يا علي إن الفقر لاسرع ( أسرع ـ خ ) إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي. (5)
6 ـ عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الشياطين أكثر على المؤمن الزنابير على اللحم (6).
7 ـ وعن أحدهما عليهما السلام قال : ما من عبد مسلم ابتلاه الله عزوجل بمكروه وصبر إلا كتب الله له أجر ألف شهيد (7).
8 ـ وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عز وجل ببلية فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد (8).
____________
(1) البراذين : جمع برذون ، وهو نوع من الخيول.
(2) هكذا في الاصل ، والاصوب الصمر بإسقاط التاء وفي المعاجم اللغوية هكذا ضبطت ، وزيادة التاء لها تعطي معنى آخر ، ولعل هذه التاء زيدت من قبل النساخ أو كانت ضميرا متصلا ( هاء ) وزيد لها « أل » التعريف.
(3) عنه في البحار : 67 | 246 ح 85 ، والمستدرك : 1 | 141 ح 1.
(4) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(5) عنه في البحار : 72 | 3 ح 1.
(6) عنه في البحار : 67 | 246 ح 86 وص 239 ح 57 عن الاختصاص : 24 عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار مثله.
(7) عنه في البحار : 71 | 97 ح 65 والمستدرك : 1 | 140 ح 34.
(8) عنه في البحار : 71 | 97 ذ ح 65 والمستدرك : 1 | 140 ح 35 ، وأخرج نحوه في البحار : 71 | 78 ح 14 والوسائل : 2 | 902 ح 1 عن الكافي : 2 | 92 ح 17 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن =
9 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : فيما أوحى الله إلى موسى ( ع ) أن : يا موسى ما خلقت خلقا أحب الي من عبدي المؤمن ، واني انما أبتليه لما هو خير له ، [ وأعطيه لما هو خير له ] (1) ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري (2).
10 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان لموسى بن عمران أخ في الله ، وكان موسى يكرمه ويحبه ويعظمه ، فأتاه رجل فقال : أني أحب أن تكلم لي هذا الجبار ، وكان الجبار ملكا من ملوك بني إسرائيل ، فقال : والله ما أعرفه ولا سألته حاجة قط ، قال : وما عليك من هذا ! لعل الله عزوجل يقضي حاجتي على يدك ، فرق له ، وذهب معه من غير علم موسى ، فأتاه ودخل عليه ،
فلما رآه الجبار أدناه وعظمه ، فسأله حاجة الرجل فقضاها له ، فلم يلبث ذلك الجبار أن طعن فمات ، فحشد في جنازته أهل مملكته ، وغلقت لموته أبواب الاسواق لحضور جنازته.
وقضي من القضاء أن الشاب المؤمن أخا موسى مات يوم مات ذلك الجبار وكان أخو موسى إذا دخل منزله أغلق عليه بابه فلا يصل إليه أحد ، وكان موسى إذا أراده فتح الباب عنه ودخل عليه ، وان موسى نسيه (3) ثلاثا ، فلما كان اليوم الرابع ذكره موسى ، فقال : قد تركت أخي منذ ثلاث « فلم آته » ففتح عنه الباب ودخل عليه ، فإذا الرجل ميت ! وإذا دواب الارض دبت عليه فتناولت من محاسن وجهه ، فلما رآه موسى عند ذلك ،
قال : يا رب عدوك حشرت له الناس ، ووليك أمته فسلطت عليه دواب الارض تناولت من محاسن وجهه ! ؟ فقال الله عزوجل : يا موسى إن وليي سأل هذا
____________
=
أبي عبد الله ( ع ) والبحار : 49 | 51 ح 54 عن الخرائج : 190 ح 14 عن الرضا ( ع ) ونحوه في التمحيص : ح 125.
(1) ليس في النسخة ـ أ ـ وفي الكافي : اُعافيه بدل أعطيه.
(2) عنه في المستدرك : 1 | 137 ح 3 والبحار : 71 | 160 ح 77 وفي ص 139 ح 30 والبحار : 13 | 348 ح 36 عن أمالي ابن الشيخ : 160 ح 77 وفي البحار : 72 | 331 ح 14 والوسائل : 2 | 900 ح 9 عن الكافي : 2 | 61 ح 7 بإسنادهما عن داود بن فرقد مثله ، وفي البحار : 67 | 235 ح 52 عن مجالس المفيد : ص 63 بإسناده عن داود بن فرقد مثله : ورواه في التمحيص : ح 108 عن داود بن فرقد مثله.
(3) في النسخة ـ ب ـ أتاه ثلاثا والظاهر انه وقع سهوا في النسخ.
الجبار حاجة فقضاها له ، فحشدت له أهل مملكته للصلاة عليه لاكافئه عن المؤمن بقضاء حاجته ، ليخرج من الدنيا وليس له عندي حسنة اكافئه عليها ، وان هذا المؤمن سلطت عليه دواب الارض لتتناول من محاسن وجهه لسؤاله ذلك الجبار ، وكان لي غير رضى ليخرج من الدنيا وماله عندي ذنب (1).
11 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره ان يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم ، فان لم يفعل ابتلاه بالحاجة ، فان هو لم يفعل شدد عليه ( عند | خ ) الموت ، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه ، فان هو لم يفعل وسع في معيشته ، فان هو لم يفعل هون عليه الموت (2).
12 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الله تبارك وتعالى : وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا اريد رحمته إلا استوفيت كل سيئة هي له ، اما بالضيق في رزقه ، أو ببلاء في جسده ، وأما خوف ادخله عليه ، فان بقي عليه شيء شددت عليه الموت.
ـ وقال عليه السلام ـ وقال الله : وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا واريد عذابه إلا استوفيته كل حسنة له إما بالسعة في رزقه ، أو بالصحة في جسده واما بأمن ادخله عليه فان بقي عليه شيء هونت عليه الموت (3).
13 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : مرنبي من أنبياء بني اسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج منه ، فما كان خارجا منه قد نقبته الطير ومزقته الكلاب ، ثم مضى ووقعت ( رفعت ـ خ ) له مدينة فدخلها ، فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر (4) ، فقال : يا رب انك حكم عدل لا تجور ،
____________
(1) أخرجه في البحار : 13 | 350 ح 40 وج 74 | 306 ح 55 عن قصص الانبياء ( مخطوط ) : ص 111 ح 66 مختصرا بإسناده عن مقرن إمام بني فتيان ، عمن روى عن أبي عبد الله ( ع ).
(2) صدره في المستدرك : 2 | 311 ح 7 ،
ورواه في الكافي : 2 | 444 ح 1 بإسناده عن حمزة بن حمران عن أبيه باختلاف يسير وزيادة في الالفاط ، وروى في التمحيص : ح 35 مثله.
(3) روى في الكافي : 2 | 444 ح 3 بإسناده عن ابن القداح عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تعالى.. ـ نحوه ـ.
(4) المجامر : جمع مجمر ، وهو مجتمع الناس.
( ذاك ظ ) عبدك لم يشرك بك طرفة عين أمته بتلك الميتة ، وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة عين أمته بهذه الميتة.
فقال ( الله ) عزوجل : عبدي أنا كما قلت حكم عدل لا أجور ، ذاك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب فأمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ ،
وهذا عبدي كانت له عندي حسنة فأمته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شيء (1).
14 ـ عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه رفعه 2 قال : بينما موسى يمشي على ساحل البحر ، اذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا ، وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته فأخرجها مملوءة ، فاعادها فاخرجها مملوءة ثم أعادها فأخرج مثل ذلك حتى اكتفى ثم مضى ،
ثم جاء آخر فتوضأ ثم قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، ثم ألقى شبكته فلم تخرج شيئا ، ثم أعاد فلم تخرج شيئا ، ثم أعاد فخرجت سمكة صغيرة ، فحمد الله وأثنى عليه وانصرف.
فقال موسى : يا رب عبدك جاء فكفر بك وصلى للشمس وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته ، فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مثل ذلك حتى اكتفى وانصرف ، وجاء عبدك المؤمن فتوضأ وأسبغ الوضوء ثم صلى وحمد ودعا وأثنى ، ثم ألقى شبكته فلم يخرج شيئا ، ثم أعاد فلم يخرج شيئا ، ثم أعاد فأخرج سمكة صغيرة فحمدك وانصرف ! ؟
فأوحى الله إليه : يا موسى انظر عن يمينك فنظر موسى فكشف له عما أعده الله لعبده المؤمن فنظر ، ثم قيل له : يا موسى انظر عن يسارك فكشف له عما أعده الله لعبده الكافر فنظر ، ثم قال الله ( تعالى ) : يا موسى ما نفع هذا ما أعطيته ، ولا ضر هذا ما منعته.
فقال موسى ، يا رب حق لمن عرفك أن يرضى بما صنعت (3).
____________
(1) روي في الكافي : 2 | 246 ح 11 باسناده عن ابن مسكان عن بعض أصحابنا عنه ( ع ) نحوه.
(2) في البحار عن أبي جعفر ( ع )
(3) أخرجه في البحار : 13 | 349 ح 38 عن أعلام الدين ( مخطوط : 267 ) نقلا عن المؤمن وفيه اختلاف يسير في الالفاظ.
15 ـ عن اسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : رأس طاعة الله ( عزوجل ) الرضا بما صنع الله إلى العبد فيما أحب وفيما أكره ، [ ولم يصنع الله بعبد شيئا (1) ] الا وهو خير (2).
16 ـ عن يونس بن رباط قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن أهل الحق منذ ما كانوا في شدة ، أما إن ذلك إلى مدة قريبة (3) وعافية طويلة (4).
17 ـ عن سماعة قال : سمعته (5) يقول : ان الله عزوجل جعل وليه غرضا لعدوه في الدنيا (6).
18 ـ عن المفضل بن عمر ، قال : قال رجل لابي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا عنده : إن من قبلنا يقولون : إن الله إذا أحب عبدا نوه منوه من السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيلقي الله المحبة ( له ) في قلوب العباد ، وإذا أبغضه نوه منوه من السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.
قال : وكان عليه السلام متكئا فاستوى جالسا ، ثم نفض كمه ، ثم قال : ليس هكذا ، ولكن إذا أحب الله عزوجل عبد أغرى به الناس ليقولوا ما ليس فيه يؤجره ويؤثمهم [ وإذا أبغض عبدا ألقى الله عزوجل له المحبة في قلوب العباد ليقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم ( و ) اياه ] (7).
ثم قال : من كان أحب إلى الله تعالى من يحيى بن زكريا ؟ ثم أغرى جميع من رأيت ، حتى صنعوا به ما صنعوا ، ومن كان أحب إلى الله عزوجل من الحسين بن علي عليهما السلام ؟ أغرى به حتى قتلوه ! ومن كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ؟
____________
(1) ليس في الاصل ، وأثبتناه من البحار.
(2) أخرجه في البحار : 71 | 139 ح 28 والوسائل : 12 | 901 عن أمالي الطوسي : 200 ح 37 بإسناده عن اسحاق بن عمار باختلاف يسير في ألفاظه.
(3) في الكافي وتنبيه الخواطر : ( قليلة ).
(4) أخرج في البحار : 67 | 213 ح 18 والوسائل : 2 | 906 ح 3 عن الكافي : 2 | 255 ح 16 بإسناده عن يونس بن رباط مثله ، ورواه في تنبيه الخواطر 2 | 204 مرسلا.
(5) يعني : أبا عبد الله عليه السلام.
(6) أخرج في البحار : 68 | 221 ح 10 عن الكافي : 2 | 250 ح 5 بإسناده عن سماعة مثله.
(7) سقط من النسخة ـ أ ـ.
ليس كما قالوا (1).
19 ـ عن زيد الشحام قال : قال الصادق عليه السلام :
ان الله عزوجل إذا أحب عبدا أغرى به الناس (2).
20 ـ عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الله عزوجل أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع ( الاولى ) ، أيسرها عليه : مؤمن مثله يحسده ، والثانية : منافق يقفو أثره ، والثالثة ، شيطان يعرض له يفتنه ويضله ، والرابعة : كافر بالذي آمن به يرى جهاده جهادا ، فما بقاء المؤمن بعد هذا (3) ؟ !
21 ـ عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام : ان العبد المؤمن ليكرم على الله عز وجل ، حتى لو سأله الجنة وما فيها أعطاها اياه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ولو سأله موضع قدمه من الدنيا حرمه ، وان العبد الكافر ليهون على الله عزوجل لو سأله الدنيا وما فيها ، أعطاها اياه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ، ولو سأله موضع قدمه من الجنة حرمه.
وان الله عزوجل ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ويحميه كما يحمي الطبيب المريض (4).
22 ـ عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ان لله عزوجل ضنائن (5) من خلقه ، يضن بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ويرزقهم في عافية ويميتهم في
____________
(1) رواه في مشكاة الانوار ص 286 عن المفضل بن عمر باختلاف يسير في ألفاظه وأسقط منه آخره ( من كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ).
(2) روى في مشكاة الانوار : ص 286 مرسلا نحوه.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 88 ح 1 وأخرج في البحار : 68 | 216 ح 6 والوسائل : 8 | 526 ح 2 عن الكافي : 2 | 249 ح 2 بإسناده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ( ع ) عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
(4) أخرج نحوه في البحار : 67 | 221 ح 28 والوسائل : 2 | 909 ح 18 عن الكافي : 2 | 258 ح 28 بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله ( ع ) ، وذيله في الوسائل : 2 | 908 ح 9 عن الكافي : 2 | 255 ح 17 بإسناده عن حمران مثله ، وروى ذيله أيضا في تحف العقول : ص 300 مرسلا عن علي ( ع ) والتمحيص : ح 5 بإسناده عن أبي عبيدة الحذاء نحوه.
(5) الضنائن : الاشياء التي يبخل بها لنفاستها.
عافية ، [ ويبعثهم في عافية ، ويدخلهم (1) الجنة في عافية ] (2).
23 ـ عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان لله عزوجل من خلقه عبادا ، ما من بلية تنزل من السماء ، أو تقتير في الرزق الاساق إليهم ، ولا عافية أو سعة في الرزق إلاصرف عنهم ( و ) لو أن نور أحد هم قسم بين أهل الارض جميعا لاكتفوا به (3).
24 ـ عن يزيد بن خليفة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما قضى الله تبارك وتعالى لمؤمن ( من ) قضاء الا جعل له الخيرة فيما قضى (4).
25 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان الله يذود (5) المؤمن عما يكره مما يشتهي ، كما يذود الرجل البعير عن إبله (6) ليس منها (7).
26 ـ وعنه عليه السلام قال : إن الرب ليتعاهد المؤمن ، فما يمر به أربعون صباحا إلا تعاهده إما بمرض في جسده ، وإما بمصيبة في أهله وماله أو بمصيبة من مصائب الدنيا ليأجره الله عليه (8).
27 ـ عن ابن حمران (9) قال : سمعته يقول : ما من مؤمن يمر به أربعون ليلة إلا وقد يذكر بشيء يؤجر عليه ، أدناه هم لا يدري من أين هو ؟ (10).
____________
(1) في الكافي : يسكنهم.
(2) روى في الكافي : 2 | 462 ح 1 بإسناده عن أبي حمزة مثله ، وما بين المعقوفين سقط من النسخة ـ ب ـ
(3) عنه في المستدرك : 1 | 141 ج 2 ، وروى مثله في التمحيص : ح 27 باختلاف يسير.
(4) أخرج في البحار : 71 | 158 ذ ح 75 عن مشكاة الانوار : ص 33 مرسلا مثله ، وفي ص 152 ح 58 عن التمحيص ح 123 عن أبي خليفة مع اختلاف يسير.
(5) يذود : يدفع أو يمنع.
(6) في النسخة ـ أ ـ أهله.
(7) أخرجه في البحار : 67 | 243 ح 80 عن التمحيص : ح 110 بإسناده عن عيسى بن أبي منصور باختلاف يسير ، متحد مع ح 77 باختلاف يسير فراجع.
(8) أخرج في البحار : 67 | 236 عن جامع الاخبار : ص 133 مرسلا مثله وأورد في مشكاة الانوار : ص 293 نحوه. وفي هذه المصادر : ليأجره عليها وهو أنسب.
(9) في النسخة ـ أ ـ ابن مهران.
(10) أخرج في البحار : 67 | 237 عن جامع الاخبار : ص 133 مرسلا نحوه ، وروى نحوه في مشكاة الانوار : ص 293 مرسلا وفي التمحيص ح 16 نحوه.
28 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام : لا يصير على المؤمن أربعون صباحا إلا تعاهده الرب تبارك وتعالى بوجع في جسده ، أو ذهاب ماله ، أو مصيبة يأجره الله عليها (1).
29 ـ وعنه عليه السلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت عليه الثلاثة (2) : أن يكون معه من يغلق عليه بابه في داره ، أو جار يؤذيه أو من في طريقه إلى حوائجه [ يؤذيه ظ ] ،
ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله شيطانا يؤذيه ، ويجعل الله له من إيمانه انسا.
30 ـ عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه ، ويذكره به (5) و (6)
31 ـ عن أبي الصباح (7) قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فشكى إليه رجل ، فقال : عقني ولدي واخوتي (8) وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله ( ع ) ان للحق دولة ، وللباطل دولة ، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخر به حظه في دولة الحق ، فاصبروا وابشروا (9).
____________
(1) رواه في التمحيص : ح 11 عن أبي بصير نحوه.
(2) في المصادر : ثلاث وهو أنسب.
(3) قلة الجبل : أعلاه ، قمته.
(4) عنه في المستدرك : 2 | 78 ح 7 وعن التمحيص ح 28 وأخرج في البحار 67 | 241 ح 70 عن التمحيص عن زراره عنه ( ع ) وفي البحار : 68 | 218 ح 7 والوسائل : 8 | 485 ح 3 عن الكافي : 2 | 249 ح 3 نحوه.
(5) أخرجه في البحار : 67 | 211 ح 14 والوسائل : 2 | 907 ح 7 عن الكافي : 2 | 254 ح 11 بإسناده عن محمد بن مسلم ، وفي البحار 67 ص 242 ذ ح 74 عن التمحيص ح 54 مرسلا مثله وروى في تنبيه الخواطر : 2 | 204 عن محمد بن مسلم مثله
(6) في المصادر : يذكر به ، وفي التمحيص : يذكره ربه.
(7) في الاصل : أبو الصباح
(8) في الاصل : والدي وما أثبتناه هو الارجح والظاهر أن السهو والتداخل بين مفردات الحديث وقع من النساخ والفعل عق لا يستعمل في اللغة والتعابير القرآنية إلا مع الوالدين.
(9) روى في الكافي : 2 | 447 ح 12 بإسناده عن أبي الصباح الكناني نحوه.
32 ـ عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهما السلام قالا : إن المؤمن ليقال لروحه ـ وهو يغسل ـ : أيسرك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه ؟ فتقول : ما أصنع بالبلاء ، والخسران ، والغم ؟ ! (1).
33 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يقول الله عزوجل : يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيقي عليه في معيشته ، ولا تحلولي له فيسكن اليك (2).
34 ـ عن الصباح بن سيابة قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال : لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات ، وتحط عنه السيئات وتدخر له يوم القيامة (3).
35 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن الله عزوجل ليعتذر إلى عبده المحوج ( الذي ) ظ كان في الدنيا ـ كما يعتذر الاخ إلى أخيه ـ فيقول : لا وعزتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي ، فارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف له ، فينظر ما عوضه الله عزوجل من الدنيا ، فيقول : ما ضرني يا رب مع ما عوّضتني (4).
36 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها ، فإن عظيم الاجر لمع (5) عظيم البلاء ، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم (6).
37 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله عزجل : إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى ،
____________
(1) أخرجه في البحار : 6 | 243 ح 67 عن كتاب الشقاء والجلاء.
(2) عنه في المستدرك : 1 | 141 ح 3 وأخرج في البحار : 72 | 52 خ 73 عن التمحيص : ص 22 ح 81 عن جابر عنه ( ع ) نحوه.
(3) عنه في المستدرك : 1 | 80 ح 39 ب 1 وص 365 ح 3 ب 19 وفي النسخة ـ أ ـ تذخر.
(4) أخرجه في البحار : 72 | 25 ح 20 عن الكافي : 2 | 264 ح 18 بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه.
(5) في الكافي : ( لمن ).
(6) عنه في المستدرك : 1 | 140 ح 36 ، وأخرج في الوسائل : 2 | 908 ح 10 وج 8 | 523 ح 1 والبحار : 71 | 408 ح 21 عن الكافي : 2 | 109 ح 2 بإسناده عن زيد الشحام عنه ( ع ) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : 2 | 189 مرسلا والتمحيص : ح 6 عن زيد الشحام عنه ( ع ) مثله.
والسعة ، والصحة في البدن ، فأبلوهم بالغنى والسعة والصحة في البدن ، فيصلح لهم أمر دينهم.
وقال : ان من العباد لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم ، الا بالفاقة ، و المسكنة ، والسقم في أبدانهم ، [ فأبلوهم بالفقر والفاقة ، والمسكنة ، والسقم في أبدانهم ] (1) ، فيصلح لهم ( عليه ـ خ ) أمر دينهم (2).
38 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أخذ [ الله ] (3) ميثاق المؤمن على ألا يصدق في مقالته ، ولا ينتصف من عدوه (4).
39 ـ وعن أبي جعفر ( ع ) قال : إن الله عزوجل إذا أحب عبدا غثه (5) بالبلاء غثا ، وثجه (6) بالبلاء ثجا ، فإذا دعاه قال : لبيك عبدي ، لبيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت إني على ذلك لقادر ، ولئن ذخرت لك فما ادخرت لك خير لك (7).
40 ـ عن أبي حمزة قال أبو عبد الله عليه السلام : يا ثابت (8) إن الله إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا ، وثجه به ثجا ، وانا واياكم لنصبح به (9) ونمسي (10).
____________
(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(2) أخرج في البحار : 72 | 327 ح 12 صدره عن الكافي : 2 | 60 ح 4 بإسناده عن داود الرقي عن أبي جعفر ( ع ) مثله وكلمة الفقر ليست في الكافي وهو أظهر.
(3) ليست في الاصل ، وأثبتناها من الكافي.
(4) أخرجه في البحار : 68 | 215 ح 5 عن الكافي : 2 | 249 ح 1 بإسناده عن داود بن فرقد مع زيادة في آخر الحديث.
(5) في الكافي : غته ، بمعنى غمسه في البلاء ، وغثه : بمعنى أهزله.
(6) ثجه أسال عليه البلاء سيلا.
(7) عنه في المستدرك : 1 | 365 ح 4 وصدره في ص 141 ح 4 وأخرجه في الوسائل. 2 | 908 ح 15 والبحار : 67 | 208 ح 10 عن الكافي : 2 | 253 ح 7 باسناده عن حماد عن أبيه عنه ( ع ) وفي التمحيص : ح 25 بإسناده عن سدير مثله.
(8) في النجاشي : ثابت بن أبي صفية دينار : أبو حمزة الثمالي.
(9) في النسخة ـ أ ـ ( أو ).
(10) عنه في المستدرك : 1 | 141 ح 5 ، وأخرجه في الوسائل : 2 | 908 ح 11 والبحار : 67 | 208 ح 9 عن الكافي : 2 | 253 ح 6 بإسناده عن الحسين بن علوان مثله.
41 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الحواريين شكوا إلى عيسى ما يلقون من الناس وشدتهم عليهم ، فقال : إن المؤمنين لم يزالوا مبغضين ، و إيمانهم كحبة القمح ما أحلى مذاقها ، وأكثر عذابها (1).
42 ـ عن عبد الاعلى بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن أردتم أن تكونوا إخواني وأصحابي فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس ، وإلا فلستم لي بأصحاب (2).
43 ـ عن محمد بن عجلان قال : كنت عند سيدي أبي عبد الله عليه السلام : فشكى إليه رجل ( الحاجة ) (3) ، فقال : اصبر فإن الله عزوجل يجعل لك فرجا ، ثم سكت ساعة ، ثم أقبل على الرجل فقال : أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو ؟ قال : أصلحك الله ضيق منتن ، وأهله بأسوء حالة ، فقال عليه السلام : إنما أنت في السجن ، تريد أن تكون في سعة ؟ أما علمت أن الدنيا سجن المؤمن (4).
44 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله إذا أحب عبدا بعث إليه ملكا فيقول : اسقمه وشدد البلاء عليه فإذا برأ من شئ فابتله لما هو أشد منه وقوي عليه ، حتى يذكرني ، فإني أشتهي أن أسمع دعاءه ( نداءه ـ خ ) ، وإذا أبغض عبدأ وكل به ملكا فقال : صححه ، وأعطه كي لا يذكرني ، فإني لا أشتهي أن أسمع صوته (5).
45 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن العبد يكون له عند ربه درجة
____________
(1) رواه في مشكاة الانوار : ص 286 مرسلا وأسقط منه ( وشدتهم عليهم ) وفيه : أعداء ها بدل عذابها.
(2) روى في مشكاة الانوار : ص 285 مرسلا مثله.
(3) ليست في الاصل وأثبتناها من الكافي.
(4) أخرجه في البحار : 68 | 219 ح 9 عن الكافي : 2 | 250 ح 6 بإسناده عن محمد بن عجلان ، ورواه في تنبيه الخواطر : 2 | 203 مرسلا ، والتمحيص : ح 77 ، وآخر السرائر : ص 185 مثله.
(5) أخرجه في البحار : 93 | 371 ح 13 عن التمحيص : ح 111 عن سفيان بن السمط مفصلا
لا يبلغها بعمله فيبتلى في جسده [ أو يصاب في ماله ] (1) ، أو يصاب في ولده ، فان هو صبر بلغه الله إياها (2).
46 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عجبا للمؤمن ، إن الله لا يقضي قضاء إلا كان خيرا له ، فان ابتلي صبر ، وان اعطي شكر (3).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : ( جاء ـ خ ) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذكر مثله سواء (4).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل يعطي الدنيا من يحب ويبغض ، ولا يعطي الآخرة الا من أحب ، وإن المؤمن ليسأل الرب موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه اياه ، ويسألة الآخرة فيعطيه ما شاء ، ويعطي الكافر في الدنيا ما شاء ويسأل في الآخرة موضع سوط فلا يعطيه إياه (5).
48 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عزوجل : عبدي المؤمن لا أصرفه في شئ الا جعلت ذلك خيرا له ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي. وليشكر على نعمائي ، أكتبه (6) في الصديقين عندي (7).
49 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ألا تسألوني عما ضحكت ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : عجبت للمرء المسلم أنه ليس من قضاء يقضيه الله له الا كان خيرا له في عاقبة أمره (8).
____________
(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(2) رواه في مشكاة الانوار : ص 127 مرسلا ، وفيه ظفره بدل بلغه.
(3 و 4) أخرجه في البحار : 70 | 184 عن مشكاة الانوار : ص 22 مرسلا.
(5) رواه في مشكاة الانوار : ص 29 مرسلا وأخرجه في البحار : 72 | 52 ح 79 والتمحيص : ح 92 بإسناده عن جميل باختلاف يسير.
(6) في الكافي : ليشكر نعمائي اكتبه يا محمد.
(7) أخرج في الوسائل : 2 | 899 ح 2 والبحار : 72 | 330 ح 13 عن الكافي : 2 | 61 ح 6 بإسناده عن عمرو بن نهيك بياع الهروي ، مثله وعنه في المستدرك : 1 | 137 ح 5.
(8) عنه في المستدرك : 1 | 137 ح 6 وفي البحار : 71 | 141 ح 32 عن أمالي الصدوق : ص 439=
50 ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : إنه ليكون للعبد منزلة عند الله عزو جل ، لا يبلغها إلا بإحدى الخصلتين ، إما ببلية في جسمه ، أو بذهاب ماله (1).
____________
=
ح 15 مثله رواه في تنبيه الخواطر : 2 | 86 عن سليمان بن خالد عنه ( ع ) ، مثله.
(1) عنه في المستدرك : 1 | 141 ح 6 وأخرجه في الوسائل : 2 | 907 ح 4 والبحار : 67 | 215 ح 23 عن الكافي : 2 | 257 ح 23 بإسناده عن سليمان بن خالد باختلاف يسير في متنه.