أنت هنا: الرئيسية المكتبة الاسلامية المؤمن ثواب قضاء حاجة المؤمن
 
 


ثواب قضاء حاجة المؤمن

البريد الإلكتروني طباعة

كتاب المؤمن ص46 ـ ص62

 

5 ـ باب ثواب قضاء حاجة المؤمن وتنفيس كربه وادخال الرفق عليه


107 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها ، كتب الله له بكل خطوة حسنة ، ومحى عنه سيئة ، قضيت الحاجة أولم تقض ، فإن لم ينصحه فقد خان الله ورسوله ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصمه (1).
108 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام : إن الله عزوجل انتخب قوما من خلقه لقضاء حوائج فقراء من شيعة علي عليه السلام ليثيبهم بذلك الجنة (2).
109 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة ،
قال : ومن يسر على مؤمن وهو معسر ، يسر الله له حوائج الدنيا والآخرة ،
[ ومن ستر على مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها (3) في الدنيا والآخرة ] (4).
قال : وإن الله لفي عون المؤمن (5) ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن ، فانتفعوا
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 412 ح 2 وصدره في ص 407 ح 1 وأخرجه في البحار : 74 | 315 ذ ح 72 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مع اختلاف.
(2) عنه في المستدرك : 2 | 406 ح 5 وفيه : انتجب بدل انتخب.
وأخرج نحوه في البحار : 74 | 323 ح 91 والوسائل : 11 | 576 ح 2 عن الكافي : 2 | 193 ح 2 بإسناده عن المفضل بن عمر عنه ( ع ) مع زيادة في آخره.
(3) في الوسائل : ( يخافها ).
(4) سقط من النسخة ـ أ ـ.
(5) في النسخة ـ أ ـ ( المؤمنين ).


( 47 )


في العظة وارغبوا في الخير (1).
110 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : من خطا في حاجة أخيه المسلم (2) بخطوة كتب الله له بها عشر حسنات ، وكانت له خيرا من [ عتق ظ ] عشر رقاب ، و صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (3).
111 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله عزوجل ، وعتق ألف نسمة (4).
وقال : ما من مؤمن يمشي لاخيه في حاجة إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، وحط بها عنه سيئة ، ورفع له بها درجة (5).
وما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة إلا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مظلوما إلا كان ذلك أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (6).
112 ـ عن نصر بن قابوس قال : قلت لابي الحسن الماضي عليه السلام : بلغني عن أبيك (7) أنه أتاه آت فاستعان به على حاجته ، فذكر له أنه معتكف ، فأتى الحسن عليه السلام ، فذكر له ذلك ، فقال : أما علمت أن المشي في حاجة المؤمن خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام [ بصيامهما ] (8) ،
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 1 وأخرجه عن الكافي : 2 | 200 ح 5 في البحار : 74 | 322 ح 89 نحوه وعن الثواب : 163 ح 1 ، في البحار : 75 | 20 ح 16 باختلاف يسير عن ذريح وعنهما في الوسائل : 11 | 586 ح 2.
(2) في النسخة ـ ب ـ ( المؤمن )
(3) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 2 إلى قوله : من عشر رقاب.
(4) مكرر مع حديث 117 ، عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 2 ب 26 وأخرجه عن الكافي : 2 | 193 ح 3 في البحار : 74 | 324 ح 92 والوسائل : 11 | 580 ح 1 بإسناده عن صدقة الاحدب ، وأورده في الاختصاص : ص 21 مرسلا ، وفي مصادقة الاخوان : ص 38 ح 3.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 2 ب 27 ، وأخرجه عن الكافي : 2 | 197 ح 5 في البحار : 74 | 333 ح 109 والوسائل : 11 | 583 ح 5 بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني وعن الاختصاص : ص 22 في البحار : 74 | 311 مرسلا مثله مع زيادة فيهما.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 2 وأخرجه عن الاختصاص : ص 22 في البحار : 74 | 311 مرسلا باختلاف يسير.
(7) في النسخة ـ ب ـ : صيامها.
(8) والظاهر هو الحسين ( ع ).


( 48 )


ثم قال أبو الحسن عليه السلام : ومن إعتكاف الدهر (1).
113 ـ وعن رجل من حلوان (2) قال : كنت أطوف بالبيت ، فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين ، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له : أتم اسبوعي ثم أخرج ، فلما دخلت في السادس إعتمد علي أبو عبد الله عليه السلام ، و وضع يده على منكبي ، قال : فاتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله عليه السلام علي ، فكنت كلما جئت إلى الركن أومأ إلي الرجل ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : من كان هذا يؤمي إليك ؟
قلت : جعلت فداك هذا رجل من مواليك ، سألني قرض دينارين ، قلت : اتم أسبوعي وأخرج إليك ، قال : فدفعني أبو عبد الله عليه السلام وقال : إذهب فأعطهما إياه ، فظننت أنه قال : فأعطهما إياه لقولي قد أنعمت له (3) ، فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدة من أصحابنا يحدثهم ، فلما رآني قطع الحديث وقال :
لان أمشي مع أخ لي في حاجة حتى أقضي له أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة. (4)
114 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من سر مؤمنا فقد سرني ، ومن سرني فقد سر الله (5).
115 ـ عن مسمع قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وخرج من قبره [ وهو (6) ] ثلج الفؤاد (7).
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 6 والبحار : 74 | 235 عن خط الجباعي نقلا عن خط الشهيد يأتي نحوه ذ ح 132.
(2) أنعمت له : أي قلت له نعم.
(3) في البحار : صدقة الحلواني.
(4) عنه في المستدرك : 2 | 152 ح 3 وفي البحار : 74 | 315 نقلا عن كتاب قضاء الحقوق للصوري بإسناده عن صدقة الحلواني نحوه.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 2 وأخرجه عن الكافي : 2 | 188 ح 1 في البحار : 74 | 287 ح 14 والوسائل : 11 | 569 ح 1 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، وأورد الصدوق في مصادقة الاخوان : ص 52 ح 9 عن أبي حمزة مثله.
(6) ليس في النسخة ـ أ ـ.
(7) عنه في المستدرك 2 | 408 ح 3 وأخرجه في البحار : 7 | 198 ح 71 وج 74 | 321 ح 87 عن =




( 49 )


116 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من طاف بهذا البيت اسبوعا كتب الله عزوجل له ستة آلاف حسنة ، ومحى عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة « وفي رواية ابن عمار » وقضى له ستة آلاف حاجة (1).
[ وقال أبو عبد الله عليه السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من طواف وطواف حتى عد عشر مرات (2) ].
117 ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف نسمة ، ومن حملان ألف فرس في سبيل الله (3).
118 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام : [ من قضى لمسلم (4) حاجته ناداه (5) ] الله عزوجل : ثوابك علي ، ولا أرضى لك ثوابا دون الجنة (6).
119 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجته وهو يقدر على قضائها فرده منها سلط الله عليه شجاعا (7) في قبره ينهش [ من (8) ] أصابعه (9).
____________
=
الكافي : 2 | 199 ح 3 بإسناده عن مسمع أبي سيار ، وفي البحار : 74 | 386 ح 105 وج 75 | 22 ح 23 عن الثواب ص : 179 ح 1 بإسناده عن مسمع كردين وعنهما في الوسائل : 11 | 587 ح 4 مع سقط وزيادة فيها.
(1) عنه في المستدرك 2 | 147 ح 5 وأخرجه في البحار : 74 | 326 ح 95 و 97 والوسائل : 11 | 581 ح 3 و 4 عن الكافي : 2 | 194 ح 6 وصدرح 8 مسندا عنه ( ع ).
(2) بين المعقوفين ليس في النسخة ـ ب ـ وموجود في نسخة ـ أ ـ والكافي ذيل الحديث السادس.
(3) مكرر لصدرح 111 فراجع بما قد ذكرنا من تخريجاته هناك.
(4) في الاصل : ( مسلما ) والذي أثبتناه صحيح ظاهرا.
(5) في الكافي وقرب الاسناد والاختصاص : ( ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله ) ، وكذلك في ثواب الاعمال.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 406 ح 6 وأخرجه في البحار : 74 | 285 ح 8 عن قرب الاسناد : ص 19 وفي ص : 305 ح 54 عن ثواب الاعمال : ص 223 بإسناد هما عن بكر بن محمد الازدي وفي ص 312 ح 68 عن الاختصاص : ص 184 مرسلا عن أمير المؤمنين ( ع ) وفي ص 326 ح 96 عن الكافي : 2 | 194 ح 7 بإسناده عن بكر بن محمد ، وفي الوسائل : 11 | 576 ح 4 عن الكافي والثواب والقرب مع اختلاف يسير.
(7) الشجاع : ضرب من الافاعي.
(9) مكرر مع ح 179 : عنه في المستدرك : 2 | 406 ح 7 وأخرجه في البحار : 74 | 319 عن عدة الداعي : ص 178 عن إبراهيم التيمي وفي ج 75 | 177 ح 13 عن أمالي الشيخ : 2 | 278 ح 36 بإسناده عن =




( 50 )


120 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : من قضى لاخيه المؤمن حاجة كتب الله بها عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له بها عشر درجات ، و كان عدل عشر رقاب وصوم شهر واعتكافه في المسجد الحرام (1).
121 ـ وعن الصادق عليه السلام : من فرج عن أخيه المسلم كربة فرج الله عنه كربة يوم القيامة ، ويخرج من قبره مثلوج الصدر (2).
122 ـ وعن أبي إبراهيم الكاظم عليه السلام قال : من فرج عن أخيه المسلم كربة ، فرج الله بها عنه كربة يوم القيامة (3).
123 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : فيما ناجي الله به عبده موسى بن عمران أن قال : إن لي عبدا ابيحهم جنّتي واحكمهم فيها ، قال موسى : يا رب من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها ؟
قال : من أدخل على مؤمن سرورا ،
ثم قال : إن مؤمنا كان في مملكة جبار وكان مولعا (4) به فهرب منه إلى دار الشرك ، ونزل برجل من أهل الشرك ، فألطفه ، وأرفقه (5) ، وأضافه (6) ، فلما حضره الموت ، أوحى الله عزو جل إليه : وعزتي وجلالي لو كان في جنتي مسكن لمشرك لاسكنتك فيها ، ولكنها محرمة على من مات مشركا ، ولكن يا نارهاربيه (7) ولا تؤذيه ، قال : ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنة ؟ قال : أو من حيث شاء الله عز وجل (8).
____________
=
أبان بن تغلب ، ورواه في تنبيه الخواطر : 2 | 80 مرسلا باختلاف يسير.
(1) عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 3.
(2) في النسخة ـ أ ـ ( الفؤاد ) ، عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 4.
(3) أخرج نحوه في البحار : 74 | 233 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مرسلا.
(4) ولع : استخف.
(5) في النسخة ـ أ ـ وواقفه وهو تصحيف.
(6) في النسخة ـ أ ـ وصافحه.
(7) في الكافي : هيديه ، أي ازعجيه وافزعيه.
(8) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 3 وأخرجه في البحار : 74 | 288 ح 16 عن الكافي : 2 | 188 ح 3 ، وصدره في ص 306 ح 57 عن قصص الانبياء للراوندي : ص 125 ح 28 باختلاف يسير بإسنادهما عن عبد الله بن الوليد الوصافي ، وصدره أيضا في البحار : 13 | 356 ح 59 عنهما ، وذيله في البحار : 8 | 314 ح 92 =




( 51 )


124 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وأظله الله عز و جل في ظله يوم لا ظل إلا ظله (1).
125 ـ أبو حمزة عن أحدهما عليهما السلام : أيما مسلم أقال مسلما ندامة [ في بيع (2) ] أقاله الله عزّوجلّ عذاب يوم القيامة (3).
126 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أدخل على مؤمن سرورا خلق الله عزوجل [ من ذلك السرور (4) ] خلقا فيلقاه عند موته ، فيقول له : أبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان [ منه ] ، ثم لا يزال معه حتى يدخل قبره ، فيقول له مثل ذلك [ فإذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك (6) ] فلا يزال معه في كل هول يبشره ويقول له [ مثل ذلك (7) ] فيقول له : من أنت رحمك الله ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان (8).
127 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أحب الاعمال إلى الله عزو جل إدخال السرور على أخيه المؤمن [ من ] (9) إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته أو قضاء دينه (10).
____________
=
عن الكافي : وأورد صدره في مصادقة الاخوان : ص 48 ح 2 عن عبد الله بن الوليد الوصافي.
(1) عنه في المستدرك : 2 | 406 ح 8 وأخرج في الوسائل 11 | 579 ح 12 عن مصادقة الاخوان : ص 40 ح 4 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي مثله.
(2) ليس في النسخة ـ أ ـ
(3) أخرجه في الوسائل : 12 | 287 ح 4 عن المقنع ص 98 مرسلا وفي ص 286 ح 2 عن الكافي : 25 | 153 ح 16 والتهذيب : 7 | 8 ح 26 بإسنادهما عن هارون بن حمزة والفقيه : 3 | 196 ح 3738 مرسلا و عن مصادقة الاخوان : ص 66 ح 1 بإسناده عن أبي حمزة مع اختلاف يسير ، وفي الكافي ( هارون بن حمزة عن أبي حمزة ) وفيها ( أقال الله عثرته ).
(4 و 5) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(6 و 7) ليس في الاصل ، وأثبتناه من الكافي.
(8) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 4 وأخرجه في البحار : 74 | 296 ح 25 الوسائل : 11 | 571 ح 9 عن الكافي : 2 | 192 ح 12 بإسناده عن الحكم بن مسكين ، ونحوه في البحار : 74 | 305 ح 51 والوسائل : 11 | 574 ح 17 عن ثواب الاعمال : ص 180 بإسناده عن لوط بن إسحاق عن أبيه عن جده عنه ( ع ) باختلاف يسير.
(9) في النسخة ـ ب ـ ( و ) بدل ( من ).
(10) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 6 وأخرجه في البحار : 74 | 297 ح 29 والوسائل : 11 | 570 ح 6 =




( 52 )


128 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أكرم أخاه المسلم بمجلس يكرمه ، أو بكلمة يلطفه بها أو حاجة يكفيه إياها ، لم يزل في ظل من الملائكة ما كان بتلك المنزلة (1).
129 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى ابن عمران : إن من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة ، فاحكمه بالجنة.
قال : يا رب وما هذه الحسنة ؟ قال : يدخل على مؤمن سرورا (2).
130 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : مشي المسلم في حاجة المسلم خيرمن سبعين طوافا بالبيت الحرام (3).
131 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن مما يحب الله من الاعمال ، إدخال السرور على المسلم (4).
132 ـ عن صفوان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام يوم التروية فدخل عليه ميمون (5) القداح ، فشكى إليه تعذر الكراء ، فقال لي : قم فأعن أخاك
____________
=
عن الكافي : 2 | 192 ح 16 باختلاف يسير ، وفي البحار : 74 | 365 ح 37 والوسائل : 16 | 464 ح 8 عن المحاسن : 2 | 388 ح 13 والوسائل : 6 | 328 ح 3 عن التهذيب : 4 | 110 ح 52 عن الكافي : 4 | 51 ح 7 باختلاف يسير مع سقط فيها بأسانيدهم عن هشام بن سالم عنه ( ع ) ، وفي البحار : 74 | 283 ح 2 والوسائل : 11 | 575 ح 20 عن قرب الاسناد : ص 68 بإسناده عن أبي البخترى نحوه ، ورواه في مصادقة الاخوان : ص 24 ح 2 مع اختلاف يسير.
(1)
(2) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 7 وأخرجه في البحار : 13 | 356 ح 56 وج 74 | 306 ح 56 عن قصص الانبياء للراوندي : ص 125 ح 27 وفي البحار : 74 | 329 ح 101 والوسائل : 11 | 578 ح 8 عن الكافي : 2 | 195 ح 12 بإسنادهما عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ( ع ) كل مع إختلاف يسير في المتن.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 3 وأخرجه في الحبار : 74 | 311 ح 66 عن الاختصاص : ص 21 مرسلا مثله.
(4) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 8 وأخرجه في البحار : 74 | 289 ح 17 عن الكافي : 2 | 189 ح 4 بإسناده عن علي بن أبي علي عنه ( ع ) عن الرسول صلى الله عليه وآله نحوه ، وروى في مصادقة الاخوان : ص 50 ح 6 عن جعفر بن محمد عنه ( ع ) مثله ، إلا أن فيه : المؤمن ، بدل : المسلم.
(5) هكذا في الكافي ومصادقة الاخوان والوسائل والبحار ، وهو ميمون القداح المكي مولى بني هاشم روى عن الباقر والصادق عليهما السلام ، وفي الاصل وعنه ، في المستدرك : هارون القداح ، ولم نعثر عليه في الرجال.


( 53 )


فخرجت معه ، فيسر الله له الكراء ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال لي : ما صنعت في حاجة أخيك المسلم ؟ قلت : قضاها الله تعالى ، فقال : أما إنك إن تعن أخاك أحب إلي من طواف اسبوع بالكعبة ،
ثم قال : إن رجلا أتى الحسن بن علي عليهما السلام فقال : بأبي أنت وامي يا أبا محمد أعني على حاجتي ؟ فانتعل (1) وقام معه ، فمر على الحسين بن علي عليهما السلام وهو قائم يصلي ، فقال له : أين كنت عن أبي عبد الله ، تستعينه على حاجتك ؟ قال : قد فعلت فذكر لي أنه معتكف ، فقال : أما انه لو أعانك على حاجتك لكان خيرا له من اعتكاف شهر (2).
133 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : ما [ من ] (3) عمل يعمله المسلم أحب إلى الله عزوجل من إدخال السرور على أخيه المسلم ، وما من رجل يدخل على أخيه المسلم بابا من السرور إلا أدخل الله عزوجل عليه بابا من السرور (4).
134 ـ وعن أبي الحسن عليه السلام قال : إن لله عزوجل جنة إدخرها لثلاث : إمام عادل ، ورجل يحكم أخاه المسلم في ماله ، ورجل يمشي لاخيه المسلم في حاجة قضيت له أولم تقض (5).
135 ـ عن محمد بن مروان عن أحدهما عليهما السلام قال : مشي الرجل في حاجة أخيه المسلم تكتب له عشر حسنات ، وتمحى عنه عشر سيئات ، ويرفع له عشر درجات ويعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام وصيامه (6).
____________
(1) في النسخة ـ أ ـ فانتقل.
(2) في النسخة ـ ب ـ ( اعتكافه شهرا ) ، عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 4 ، وأخرجه في البحار : 74 | 335 ح 113 والوسائل : 11 | 585 ح 3 عن الكافي : 2 | 198 ح 9 بإسناده عن صفوان الجمال نحوه و روى في مصادقة الاخوان : ص 64 ح 10 عن صفوان الجمال نحوه.
(3) ليس في النسخة ـ أ ـ
(4) عنه في المستدرك : 2 | 404 ح 9.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 3 ، وأخرجه في البحار : 74 | 314 ذ ح 70 عن الاختصاص نحوه ولم نجده في المطبوع منه. وأورده في التعريف : ح 22 عن أبي عبد الله ( ع ) نحوه.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 408 ح 5.


( 54 )


136 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : من مشى في حاجة لاخيه المسلم حتى يتمها أثبت الله قدميه يوم تزل الاقدام (1).
137 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أعان أخاه اللهفان اللهبان من غم أو كربة كتب الله عزوجل له إثنين وسبعين رحمة ، عجل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه ، (2) وواحدة وسبعين لاهوال الآخرة (3).
138 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أكرم مؤمنا ، فانما يكرم الله عزوجل (4).
139 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : في (5) حاجة الرجل لاخيه المسلم ثلاث : تعجيلها ، وتصغيرها ، وسترها ، فإذا عجلتها هنيتها ، وإذا صغرتها فقد عظمتها وإذا سترتها فقد صنتها. (6)
140 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن يقرض مؤمنا قرضا يلتمس وجه الله عزوجل ، كتب الله له أجره بحساب الصدقة (7) ،
وما من مؤمن يدعو لاخيه بظهر الغيب ، إلا وكل الله عزوجل به ملكا يقول : ولك مثله (8).
____________
=
وأخرجه في البحار : 74 | 331 ح 105 والوسائل : 11 | 582 ح 1 عن الكافي : 2 | 196 ح 1 بإسناده عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ( ع ) ، وفي الوسائل أيضا عن المقنع : ص 97 نحوه مرسلا ورواه في مصادقة الاخوان : ص 62 ح 7 باختلاف يسير.
(1) عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 4.
(2) في النسخة ـ أ ـ واحدة لامر دنياه.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 409 ح 5. ويأتى نحوه في ح 145.
(4) عنه في المستدرك : 2 | 409 ح 2 وأخرجه في البحار : 74 | 319 ح 83 عن عدة الداعي : ص 176 عن رسول الله صلى الله عليه وآله مع إختلاف يسير وزيادة في متن الحديث وفي البحار : 74 | 289 ح 32 و الوسائل : 11 | 590 ح 1 عن الكافي : 2 | 206 ح 3 بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( ع ) نحوه.
(6) الظاهر سقطت كلمة : [ قضاء ].
(6) في النسخة ـ ب ـ ضيعتها بدل صنتها.
(7) في النسخة ـ ب ـ بحسنات الصادقين.
(8) عنه صدره في المستدرك : 2 | 398 ح 7 وعن الاختصاص : 22 مرسلا ، وأخرجه في البحار : 74 | 311 ذ ح 67 عن الاختصاص باختلاف يسير.


( 55 )


وقال عليه السلام : دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ، ويدر عليه الرزق (1).
141 ـ عن إبراهيم التيمي قال : كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد الله عليه السلام بعضدي ، فسلم علي ثم قال : ألا أخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت ؟ قلت : بلى ، قال : أيما مسلم طاف حول هذا البيت اسبوعا : ثم أتى المقام ، فصلى خلفه ركعتين ، كتب الله له ألف حسنة ، ومحى عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ، وأثبت له ألف شفاعة.
ثم قال : ألا أخبرك بأفضل من ذلك ؟ قلت : بلى ، قال : قضاء حاجة امرئ أفضل من طواف اسبوع واسبوع حتى بلغ عشرة (2).
ثم قال : يا إبراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضر عليه من مال يفيده ، المال أضر عليه من ذئبين ضاريين في غنهم قد هلكت رعاتها ، واحد في أولها وآخر (3) في آخرها ، ثم قال : فما ظنك بهما ؟ قلت : يفسدان ، أصلحك الله ، قال : صدقت ، إن أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول : زوجني ، فيقول : ليس لك مال (4).
142 ـ عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حق المؤمن على المؤمن ، فقال : حق المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم به لكفرتم ، إن المؤمن إذا خرج من قبره ، خرج معه مثال من قبره ، فيقول له : إبشر بالكرامة من ربك و السرور ، فيقول له : بشرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك.
ورواه عن غيره (5) قال : فإذا مر بهول ، قال : ليس هذا لك ، وإذا مر بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه (6) يؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب ، حتى يقف [ معه (7) ]
____________

(1) أخرج في البحار : 74 | 222 ذ ح 2 عن الاختصاص ص 23 مرسلا مثله.
(2) عنه في المستدرك : 2 | 407 | ح 4 وأخرج في البحار : 74 | 319 ذ ح 83 عن عدة الداعي : ص 178 نحوه مرسلا.
(3) ( واحد ـ خ ل ).
(4) عنه في المستدرك : 2 | 537 ح 6.
(5) هكذا في الاصل.
(6) في النسخة أ ـ ( بأمنه ).
( 7 ) ليس في النسخة ـ أ ـ.


( 56 )


بين يدي الله عزوجل ، فإذا امر به إلى الجنة ، قال له المثال : إبشر بالجنة فان الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ، بشرتني حين خرجت من قبري وآنستني في طريقي وخبرتني (1) عن ربي ؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا جعلت منه لانصرك (2) ، واونس وحشتك (3).
143 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله عزوجل إلى داود ( ع ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فابيحه جنتي ، فقال داود ، يا رب وما تلك الحسنة ؟
قال : يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة ، قال داود : [ يا رب (4) ] حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك (5).
144 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن المسلم إذا جاءه أخوه المسلم فقام معه في حاجته ، كان كالمجاهد في سبيل الله (6).
145 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أعان أخاه المؤمن (7) اللهبان (8) اللهفان عند جهده فنفس كربه ، وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك
____________
(1) في النسخة ـ ب ـ ( وقربتني ).
(2) ( خلقت منه لابشرك ـ خ )
(3) عنه في المستدرك : 2 | 405 ح 11 وصدره في : ص 92 ح 2 وأخرجه في البحار : 74 | 295 ح 23 والوسائل : 11 | 573 ح 13 عن الكافي : 2 | 191 ح 10 بإسناده عن أبان بن تغلب باختلاف يسير.
(4) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 405 ح 12 وأخرجه في البحار : 74 | 283 ح 1 عن ثواب الاعمال : ص 163 وأمالي الصدوق : ص 483 ح 3 بإسناده عن عبد الله بن سنان [ عن رجل ثواب ] عنه ( ع ) وفي ص 289 ح 18 عن الكافي : 2 | 189 ح 5 بإسناده عن عبد الله بن سنان عنه ( ع ) مثله وفي البحار 75 | 19 ح 10 عن المعاني : ص 374 ح 1 وعيون الاخبار : 1 | 243 ح 84 بإسنادهما عن داود بن سليمان عن الرضا عن أبيه عن أبي عبد الله ( ع ) نحوه.
وفي البحار : 14 | 34 ح 5 عن أمالي الصدوق وقصص الانبياء : 166 ح 1 بإسنادهما عن عبد الله ابن سنان عنه ( ع ) وفي الوسائل : 11 | 570 ح 7 عن الكافي وأمالي الصدوق والثواب.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 407 ح 5.
(7) في النسخة ـ أ ـ المسلم.
(8) وفي الكافي وعنه البحار : اللهثان واللهبان بمعنى العطشان.


( 57 )


إثنان وسبعون رحمة من الله عزوجل يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، و يدخر (1) له واحدة وسبعين رحمة لوائج القيامة (2) ، وأهوالها (3).
____________
(1) في النسخة ـ أ ـ يذخر
(2) في النسخة ـ أ ـ الآخرة.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 409 ح 6 وأخرج في البحار : 74 | 319 ح 85 عن الكافي : 2 | 199 ح 1 والبحار : 75 | 21 ح 22 عن ثواب الاعمال : ص 179 بإسنادهما عن زيد الشحام عنه ( ع ) نحوه.
وصدره في البحار : 7 | 299 ح 49 والبحار : 75 | 22 ح 25 عن الثواب ص 220 بإسناده عن زيد الشحام عنه ( ع ) باختلاف يسير مع سقط ، وفى الوسائل : 11 | 586 ح 1 عن الكافي وثواب الاعمال ،
وقد تقدم نحوه في ح 137.


( 58 )

 

6 ـ باب زيارة المؤمن وعيادته


146 ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : أيما مؤمن عاد مريضا في الله عزوجل خاض في الرحمة خوضا ، وإذا قعد عنده استنقع استنقاعا ، فإن عاده غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي ، فان عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يصبح (1).
147 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن عاد أخاه المؤمن في مرضه (2) صلى عليه سبعة وسبعون (3) ألف ملك فإذا قعد عنده غمرته الرحمة ، واستغفروا (4) له حتى يمسي : فإن عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح (5).
148 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد (6) أخاه لله لا لغيره ، التماس وجه الله عزوجل ، ورغبة فيما عنده ، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله :
ألا طبت وطابت لك الجنة (7).
____________
(1) عنه في المستدرك : 1 | 84 ح 4 وأخرجه في البحار : 81 | 225 ذح 34 عن عدة الداعي : ص 115 باختلاف يسير.
(2) في النسخة ـ ب ـ ( في مرضه حين يصبح ).
(3) في الكافي والوسائل والبحار ( في مرضه حين يصبح ، شيعه سبعون ).
(4) في النسخة ـ أ ـ ( واستغفرله ).
(5) عنه في المستدرك : 1 | 84 ح 5 وأخرجه في الوسائل : 2 | 636 ح 1 عن الكافي : 2 | 120 ح 6 وص 121 ح 7 بإسناده عن وهب بن عبدربه ومعاوية بن وهب عنه ( ع ) وفي البحار : 81 | 224 ح 32 عن دعوات الرواندي مرسلا باختلاف يسير.
(6) في الكافي : ( زائرا ) بدل ( يريد ).
(7) عنه في المستدرك : 2 | 230 ح 1 وأخرجه في البحار : 74 | 348 ح 9 والوسائل : 10 | 456 ذ ح 3 عن الكافي : 2 | 177 ح 9 بإسناده عن أبي حمزة عنه ( ع ).


( 59 )


149 ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه ، تذهب بنا نعود فلانا ؟ قال : فذهبت معه فإذا أبو موسى الاشعري جالس عنده ،
فقال أمير الؤمنين عليه السلام : يا أبا موسى ، أعائدا جئت أم زائرا ؟
فقال ، لابل عائدا ، فقال : أما إن المؤمن إذا عاد أخاه المؤمن صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يرجع إلى أهله (1).
150 ـ وعن أبي جعفر عن أبيه عن الحسين بن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : حدثني جبرئيل ( ع ) أن الله أهبط إلى الارض ملكا ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على رب الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى رب الدار ؟
قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال له (2) : ما جاء بك إلا (3) ذلك ؟ قال : ما جاء بي إلا ذلك ،
قال : فإني رسول الله عزوجل [ إليك ] (4) ، وهو يقرئك السلام ويقول : أوجبت لك الجنة قال : وقال الملك : إن الله عزوجل يقول : أيما مسلم زار مسلما ليس إياه يزور ، وإنما إياي يزور ، وثوابه الجنة (5).
151 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا اخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ،
قال : النبي ، والصديق ، والشهيد ، والوليد ، والرجل الذي يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا في الله عزوجل (6).
____________
(1) عنه في المستدرك : 1 | 83 ح 7.
(2) في الاختصاص : قال : والله بدل له.
(3) في الاصل : إلى ، والظاهر أنه خطأ في النسخ.
(4) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 1 وعن الاختصاص : ص 21 عن جابر ، وأخرجه في البحار : 74 | 344 ح 3 والبحار : 59 | 188 ح 39 والوسائل : 10 | 456 ح 6 عن الكافي : 2 | 176 ح 3 بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ( ع ) باختلاف يسير وفي البحار : 74 | 355 ح 32 عن الاختصاص ص : 21 عن جابر عنه ( ع ) باختلاف يسير ، في النسخة ـ أ ـ الحسنة بدل الجنة.
(6)


( 60 )


152 ـ عن أبي حمزة (1) ، قال : سمعت العبد الصالح يقول : من زار أخاه المؤمن لله ، لا لغيره يطلب به ثواب الله عزوجل ، وينتجز مواعيد الله تعالى (2) وكل الله [ به (3) ] سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنة ، تبوأت من الجنة منزلا (4) ، (5).
153 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار أخاه المؤمن قال الرب جل جلاله : أيها الزائر ، طبت وطابت لك الجنة (6).
154 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أيما مسلم عاد مريضا عن المؤمنين (7) خاض رمال (8) الرحمة ، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة ، فإذا رجع إلى شيعه سبعون ألف [ ملك ] حتى يدخل إلى منزله ، كلهم يقولون : ألا طبت وطابت لك الجنة (9).
155 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن لله عزوجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم في نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن [ في البر (10) ، ورجل أبر ] (11) أخاه المؤمن في الله عزوجل (12).
____________
(1) لم نجد في أصحاب الكاظم ( ع ) ـ الذي يلقب بالعبد الصالح ـ في الرجال من يكنى بأبي حمزة ـ ولعله أبو حمزة الثمالي الذي أدرك الامام الكاظم ( ع ) على المشهور ، فراجع البحار والكافي فيهما بيان عنه.
(2 و 3) ليس في النسخة ـ أ ـ.
(4) في النسخة ـ أ ( تبوأت مني الجنة ).
(5) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 2 وأخرجه في البحار : 74 | 350 ح 15 والوسائل : 10 | 456 ح 3 عن الكافي : 2 | 178 ح 15 بإسناده عن أبي حمزة مثله.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 4 وأخرجه في البحار : 74 | 348 ح 10 وفي الوسائل : 10 | 455 ح 2 ، عن الكافي : 2 | 177 ح 10 وفي البحار : 74 | 350 ح 17 عن قرب الاسناد : ص 18 وثواب الاعمال : ص 221 بأسانيدهم عن بكر بن محمد الازدي وفي المستدرك : 2 | 229 ح 17 عن مصادقة الاخوان : ص 42 ح 1 عن بكر بن محمد الازدي ، كل نحوه.
(7) في النسخة ـ أ ـ ( المسلمين ).
(8) هكذا في أ ـ والمستدرك ، وقد تقدم في ح 146 : ( خاض في الرحمة ).
(9) عنه في المستدرك : 1 | 83 ح 8.
(10 و 11) في الكافي والخصال وتنبيه الخواطر : ( في الله ، ورجل آثر ).
(12) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 3 وأخرج في البحار : 74 | 348 ح 11 عن الكافي : 2 | 178 ح 11 وفي : ص 352 ح 24 عن الخصال : ص 131 ح 136 بإسنادهما عن محمد بن قيس مثله وعنهما في الوسائل : 10 | 456 ح 4 وروي في تنبيه الخواطر : 2 | 198 عن محمد بن قيس مثله.


( 61 )


156 ـ وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، قالا : إذا كان يوم القيامة اوتي (1) العبد المؤمن إلى الله عزوجل ، فيحاسبه حسابا يسيرا ، ثم يعاتبه ، فيقول [ له ] :
يا مؤمن ما منعك أن تعودني حيث مرضت ؟ فيقول المؤمن : أنت ربي وأنا عبدك ، أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب ، فيقول الرب عزوجل : من عاد مؤمنا فقد عادني ، ثم يقول الله عزوجل ، هل تعرف فلان بن فلان ؟ فيقول : نعم ، فيقول [ له ] : ما منعك أن تعوده حيث مرض ؟ أما لوعدته لعدتني ، ثم لوجدتني عند سؤالك (2) ، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك ، ثم لم أردك عنها.
157 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام : إن ملكا من الملائكة مر برجل قائم على باب دار ، فقال له الملك : يا عبد الله ما يقيمك على باب هذه الدار ؟ قال : أخ لي في بيتها أردت [ أن ] اسلم عليه ، فقال الملك : هل بينك وبينه رحم ماسة [ أو نزعت بك إليه حاجة ؟ (6) ] قال : لا ، ما بيني وبينه قرابة ، ولا نزعني (7) إليه حاجة ، إلا اخوة الاسلام ، وحرمته ، فأنا أتعاهده ، واسلم عليه في الله رب العالمين ،
قال له الملك : إني رسول الله إليك ، وهو يقرئك السلام ، ويقول [ لك (8) ] : إنما إياي أردت ، والي تعمدت ، وقد أوجبت لك الجنة ، وأعتقتك من غضبي ، وأجرتك من النار (9).
158 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : أيما مؤمن زار مؤمنا كان زائرا لله
____________
(1) في النسخة ـ ب ـ ( أدنى ).
(2) في المستدرك : سؤلك.
(3) في المكارم : ( و ) وهو الاظهر.
( 4 ) عنه في المستدرك : 1 | 83 ح 9 وأخرجه في البحار : 81 | 227 ح 39 عن مكارم الاخلاق : ص 386 عن الصادق ( ع ) مرسلا باختلاف يسير.
(5) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(6) في النسخة ـ ب ـ ( هل ترغب بك إليه حاجة ).
(7) في النسخة ـ ب ـ ( رغبتني ).
(8) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(9) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 6 وأخرجه في البحار : 74 | 351 ح 19 عن أمالي الصدوق : ص 166 ح 7 والاختصاص : ص 219 وأمالي الشيخ : 2 | 209 بأدنى تغيير ، وفي : ص 354 ح 30 عن ثواب الاعمال : ص 204 بأسانيدهم عن جابر الجعفي باختلاف يسير ، وفي البحار : 59 | 192 ح 52 عن أمالي الشيخ نحوه ، وفي الوسائل : 10 | 457 ذ ح 6 عن أمالي الصدوق والثواب و في الوسائل : 8 | 436 ح 5 عن الثواب.


( 62 )


عزوجل (1).
وأيما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرحمة خوضا ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإذا انصرف ، وكل الله [ به (2) ] سبعين ألف ملك يستغفرون له ويسترحمون عليه ، ويقولون : طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من الغد ، وكان له (3) خريف من الجنة.
قال الراوي : وما الخريف ؟ جعلت فداك ،
قال : زاوية في الجنة ، يسير الراكب فيها أربعين عاما (4).
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 228 ح 5 والمستدرك : 1 | 83 صدرح 10.
(2) ليس في النسخة ـ ب ـ
(3) في النسخة ـ ب ـ حوله.
(4) عنه في المستدرك : 1 | 83 ذح 10 وأخرج في البحار : 81 | 216 والوسائل : 2 | 634 ح 3 عن الكافي : 3 | 120 ح 3 بإسناده عن أبي حمزة عنه ( ع ) مثله.