51 ـ عن زرارة قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام وأنا جالس ( عنده ) عن قول الله تعالى : « من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (1) » أيجرى لهؤلاء ممن [ لا ] (2) يعرف منهم هذا الامر ؟ قال : إنما هي للمؤمنين خاصة (3).
52 ـ عن يعقوب بن شعيب قال : سمعته (4) يقول : ليس لاحد على الله ثواب على عمل إلا للمؤمنين (5).
53 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله ، لكل عمل سبعمائة ضعف وذلك قول الله عزوجل « يضاعف لمن يشاء » (7).
54 ـ وعن أبي عبد الله (8) عليه السلام قال : إن المؤمن ليزهر نوره لاهل السماء كما تزهر نجوم السماء لاهل الارض.
وقال : إن المؤمن ولي الله يعينه ويصنع له ، ولا يقول على الله إلا الحق ،
____________
(1) الانعام | 160
(2) في الاصل رسم الكلمة : ( لها ولا )
(3) عنه في البحار : 67 | 64 ح 8
(4) أحدهما عليهما السلام
(5) عنه في البحار : 67 | 64 ح 9
(6) البقرة | 261.
(7) عنه في البحار : : 67 | 64 ح 10 وأخرجه في البحار : 68 | 24 ح 42 والوسائل : 1 | 90 ح 11 عن أمالي ابن الطوسي : ص 140 وفي البحار : 74 | 412 ح 23 عن الثواب : ص 201 بإسناده عن أبي محمد الوابشي مثله ، والبحار : 71 | 248 ح 8 عن تفسير العياشي : 1 | 147 عن محمد الوابشي مثله.
(8) في النسخة ـ أ ـ والبحار عن أحدهما ( ع ).
ولا يخاف غيره.
وقال : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوههما (1) حتى يفترقا ( يتفرقا ـ خ ) (2).
55 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل لا يوصف ، وكيف يوصف ! وقد قال الله عزوجل : « وما قدروا الله حق قدره (3) » فلا يوصف بقدر (4) إلا كان أعظم من ذلك ، وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يوصف وكيف يوصف عبد رفعه الله عزوجل إليه وقربه منه ، وجعل طاعته في الارض كطاعته فقال عز وجل : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (5) » ومن أطاع هذا فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ؟ !
وإنا لا نوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس ؟ ! ـ وهو الشرك ـ (6) والمؤمن لا يوصف ، وان المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزو جل ينظر إليهما ، والذنوب تتحات عن وجوههما ( جسميهما ـ خ ) كما يتحات الورق عن الشجرة (7).
56 ـ عن مالك الجهني قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، وقد حدثت نفسي بأشياء ، فقال لي : يا مالك أحسن الظن بالله ولا تظن أنك مفرط في أمرك ، يا مالك : إنه لا تقدر على صفة رسول الله صلى الله عليه وآله [ و كذلك لا تقدر على صفتنا ] (8) ، وكذلك لا تقدر على صفة المؤمن ، يا مالك : إن المؤمن يلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزوجل ينظر اليهما ، والذنوب تتحات عن
____________
(1) هكذا في الاصل.
(2) عنه في البحار : 67 | 64 ح 11 وح 12 ، وذيله في المستدرك : 2 | 96 ح 10.
(3) الانعام | 91.
(4) في الاصل ، بقدره ، وهو تصحيف.
(5) الحشر | 7.
(6) في الكافي : الشك
(7) ذيله في المستدرك : 2 | 96 ح 11
وأخرجه في البحار : 76 | 30 ح 26 ، وذيله في الوسائل : 8 | 554 ح 3 عن الكافي : 2 | 182 ح 16 بإسناده عن زرارة باختلاف يسير في متنه.
(8) سقط من النسخة ـ ب ـ.
وجوههما حتى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شئ فكيف تقدر على صفة من هو هكذا ؟ (1)
57 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا التقى المؤمنان كان بينهما مائة رحمة ، تسع وتسعون لاشد هما حبا لصاحبه (2).
58 ـ عن أبي عبيدة (3) قال : زاملت أبا جعفر عليه السلام إلى مكة ، [ فكان إذا نزل صافحني ] (4) ، وإذا ركب صافحني ، فقلت : جعلت فداك ، كأنك ترى في هذا شيئا ؟ فقال : نعم ، إن المؤمن إذا لقى أخاه فصافحه تفرقا من غير ذنب (5).
59 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : [ فكما ] (6) لا تقدر الخلائق على كنه صفة الله عزوجل فكذلك لا تقدر على كنه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ، وكما لا تقدر على كنه صفة الرسول صلى الله عليه وآله كذلك لا تقدر على كنه صفة الامام ، وكما لا تقدر على كنه صفة الامام كذلك لا يقدرون على كنه صفة المؤمن (7).
60 ـ عن صفوان الجمال قال : سمعته (8) يقول : ما التقى مؤمنان قط فتصافحا إلا كان أفضلهما إيمانا أشدهما حبا لصاحبه. وما التقى مؤمنان قط فتصافحا ، وذكر الله فيفترقا (9) حتى يغفر الله لهما ، إن شاء الله (10).
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 96 ح 12 وصدره في ص 296 ح 15 وأخرجه في البحار : 76 | 26 ح 16 و ذيله في الوسائل : 8 | 554 ح 3 عن الكافي : 2 | 180 ح 6 بإسناده عن مالك الجهني نحوه.
(2) روى نحوه في تنبيه الخواطر : 2 | 198 عن إسحاق بن عمار ، وفي عدة الداعي : ص 173 مرسلا نحوه أيضا.
(3) في الاصل ، أبو عبيدة.
(4) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(5) عنه في المستدرك : 2 | 97 ح 4 وأخرجه في الوسائل : 8 | 558 ح 2 والبحار : 76 | 23 ح 11 عن الكافي : 2 | 179 ح 1 بإسناده عن أبي عبيدة نحوه مفصلا.
(6) أثبتناه من البحار.
(7) عنه في البحار : 67 | 65 ح 13 وفي نسخة ـ أ ـ تقدرون ، ولعل الانسب ، لا تقدر.
(8) يعني : أبا عبد الله ( ع ) كما في الكافي.
(9) في المستدرك : فتفرقا وهو أظهر.
(10) عنه في المستدرك : 2 | 96 ح 13 وأخرج صدره مختصرا في البحار : 69 | 250 ح 26 عن=
61 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا محمد ، إن ربك يقول : من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة (1).
وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض ، وإنه ليتنفل لي حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها (2).
وما ترددت في شيء أنا فاعله ، كترددي في موت ( فوت ـ خ ) عبدي المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته (3).
وإن من المؤمنين من لا يسعه إلا الفقر ، ولو حولته إلى الغنى كان شرا له ، و منهم من لا يسعه إلا الغنى ولو حولته إلى الفقر لكان شرا له (4).
وإن عبدي ليسألني قضاء الحاجة ، فأمنعه إياها لما هو خير له (5).
62 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الله عزوجل : من أهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي.
وما تقرب إلي عبد بمثل ما افترضت عليه ، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى احبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشى بها ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته.
وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في موت المؤمن ، يكره الموت (6) [ وأنا
____________
=
الكافي : 2 | 127 ح 15 وفيه لاخيه بدل لصاحبه وفي البحار : 74 | 398 ح 32 عن المحاسن : 1 | 263 ح 333 بإسنادهما عن صفوان الجمال ، وفي الوسائل : 11 | 439 ح 2 عن الكافي والمحاسن مثله.
(1) عنه في المستدرك : 1 | 177 ح 8 وج 2 | 302 ح 1 وروى نحوه في مشكاة الانوار ص 322 مرسلا ، متحد مع ح 186.
(2) عنه في المستدرك : 1 | 177 ح 8 وصدره في المستدرك : 2 | 302 ح 1.
(3) عنه في المستدرك : 1 | 86 ح 1.
(4) روى نحوه من أوله إلى آخره في الكافي : 2 | 352 ح 8 مع تقديم وتأخير مسندا عن أبي جعفر ( ع ) وأخرج قطعتيه في الوسائل : 2 | 644 ح 1 وقطعة منه في الوسائل : 3 | 53 ح 6 عن الكافي.
(5) ذكر نحوه في الجواهر السنية : ص 122
(6) سقط من النسخة ـ أ ـ من ذيل هذا الحديث ، كما سقط من صدر حديث 63 ، والظاهر أنه زاغ عن بصر الناسخ ، لاجل التشابه بين جزئي الحديث.
أكره مساءته (1).
63 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يقول الله عزوجل : من أهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي ، وأنا أسرع شيء في نصرة أوليائي ،
وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن إني لاحب لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه ] ، وإنه ليسألني فاعطيه ، وإنه ليدعوني فأجيبه ، ولو لم يكن في الدنيا إلا عبد مؤمن لا ستغنيت به عن جميع خلقي ، ولجعلت له من إيمانه انسا لا يستوحش إلى أحد (2).
64 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : لو كانت ذنوب المؤمن مثل رمل عالج ، ومثل زبد البحر لغفرها الله له فلا تجتروا (3) .
65 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : يتوفى المؤمن مغفورا له ذنوبه [ ثم قال : إنا ] (4) والله جميعا (5) .
66 ـ وعن أبي الصامت قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : يا أبا الصامت ، ابشر ، ثم ابشر ، ثم ابشر ، ثم قال لي : يا أبا الصامت إن الله عزوجل يغفر للمؤمن وإن جاء بمثل ذا ومثل ذا وأومى إلى القباب قلت : وإن جاء بمثل تلك القباب ، فقال : إي والله ، ولو كان بمثل تلك القباب إي والله « مرتين » (6).
67 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت بمكة (7) له : إن لي حاجة ، فقال : تلقاني بمكة ، فلقيته ، فقلت : يا بن رسول الله إن لي حاجة ؟ فقال : تلقاني بمنى ،
____________
(1) صدره وذيله في المستدرك : 1 | 86 ح 2 وصدره في ج 2 | 302 ح 2 وأخرجه في البحار : 75 | 155 ح 25 وصدره في الوسائل : 8 | 588 ح 3 وقطعة منه في الوسائل : 3 | 53 ح 6 عن الكافي : 2 | 352 ح 7 بإسناده عن حماد بن بشير قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله... ، صدره مع ح 184.
(2) عنه في البحار : 67 | 65 ح 14 ، وصدره في المستدرك : 1 | 86 ح 3 صدره متحد مع ح 185.
(3) عنه في البحار : 67 | 65 ح 15 ، وقوله لا تجتروا : أي لا تتركوا أنفسكم تفعل ما تشاء ( انظر البحار : 27 | 54 ح 7 و 10 ).
(4) ما بين المعقوفين غير مذكور في نسخة البحار ، ومعناه غير واضح.
(5) عنه في البحار : 67 | 65 ح 16.
(6)
(7) الظاهر زيادة لفظ ( بمكة ) فإنه قال : تلقاني بمكة.
فلقيته بمنى ، فقلت : يابن رسول الله إن لي حاجة ، فقال : [ هات ] (1) حاجتك فقلت : يا بن رسول الله إني كنت أذنبت ذنبا فيما بيني وبين الله عزوجل ، لم يطلع عليه أحد ، و اجلك (2) أن أستقبلك به ،
فقال : إذا كان يوم القيامة تجلى (3) الله عزوجل لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ، ثم يغفرها له ، لا يطلع على ذلك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل.
وفي حديث آخر : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليه ، ثم يقول لسيئاته كوني حسنات ، وذلك قول الله عزوجل : « فاولئك ـ الذين ـ يبدل الله سيئاتهم حسنات (4) » (5).
68 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام : إن الكافر ليدعو [ في حاجته ] (6) فيقول الله عزوجل : عجلوا حاجته بغضا لصوته.
وإن المؤمن ليدعو في حاجته ، فيقول الله عزوجل : أخروا حاجته شوقا إلى صوته ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزوجل : دعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا فيما يرى من حسن الثواب (7).
69 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن المؤمن إذا دعا الله عزوجل أجابه ـ فشخص بصري نحوه إعجابابها ـ قال ، فقال : إن الله واسع لخلقه (8).
70 ـ وعن ابن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أهل العلم قال : إذا مات المؤمن صعد ملكاه ، فقالا : يا رب مات فلان ، فيقول : انزلا ، فصليا عليه عند قبره و
____________
(1) ما بين المعقوفين من البحار ، والظاهر أنه ساقط والحديث دال عليه.
(2) في الاصل : وأجلك أن أجلك.
(3) في الاصل : ( يحل ) وهو تصحيف.
(4) الفرقان | 70 ، ( والذين ، ليست من أصل الآية ).
(5) أخرجه في البحار : 7 | 259 ح 5 عن كتاب الزهد : ص 91 ح 245 بإسناده عن حجر بن زائدة ، عن رجل ، عنه ( ع ) باختلاف يسير ، ونحو ذيله في ص 287 ح 2 عن العيون : 2 | 32 ح 57 بأسانيده. الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحيفة الرضا : ص 31 مرسلا.
(6) سقطت من النسخة ـ ب ـ.
(7) أخرجه في البحار : 93 | 374 عن عدة الداعي : ص 188 مرسلا من قوله ( إن المؤمن ليدعو... )
(8) عنه في البحار : 67 | 65 ح 17 وفيه بما بدل بها وهو أنسب.
هللاني وكبراني إلى يوم القيامة ، واكتبا ما تعملان له (1).
71 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن المؤمن رؤياه جزء من سبعين جزء من النبوة ومنهم من يعطى على الثلاث (2).
72 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله إذا أحب عبدا عصمه ، [ وجعل غناه في نفسه ] (3) ، وجعل ثوابه بين عينيه.
[ وإذا أبغضه وكله إلى نفسه ، وجعل فقره بين عينيه ] (4) ، (5).
73 ـ [ ابن أبي البلاد ] (6) ، وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن العبد ليدعو ، فيقول الرب عزوجل : يا جبرئيل احبسه بحاجته ، فأوقفها بين السماء والارض شوقا إلى صوته (7).
74 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عزوجل خلق طينة المؤمن من طينة الانبياء ، فلن تخبث (8) أبدا (9).
75 ـ عن صفوان الجمال ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن هلاك الرجل لمن ثلم الدين (10).
76 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنة كما يرسل الرجل بغلامه فيفرش له ، ثم تلا : « ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون (11) » (12).
____________
(1) عنه في البحار : 67 | 66 ح 18.
(2) عنه في البحار : 61 | 191 ح 59 وفيه الثلث بدل الثلاث ، وأخرجه في ج 61 | 177 ح 40 عن الكافي : 8 | 90 ح 58 بإسناده عن هشام بن سالم ، وفيه رأي المؤمن ورؤياه وذكر نحوه ( سقط هذا الحديث من ب )
(3 و 4) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(5) عنه في اعلام الدين : ص 229.
(6) هكذا في ـ أ ـ وما بين المعقوفين ليس في النسخة ـ ب ـ.
(7) أخرج في الوسائل : 4 | 1113 ح 7 عن عدة الداعي : ص 25 عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه.
(8) في النسخة ـ أ ـ ( تنجس ).
(9) عنه في المستدرك : 1 | 168 ح 1 وأخرج نحوه في البحار : 5 | 225 ح 1 عن المحاسن 1 | 133 ح 7 وفى البحار : 67 | 93 ح 12 عن الكافي : 2 | 3 ح 3 مسندا.
(10) عنه في اعلام الدين : ص 270 وفيه : ان موت المؤمن.
(11) الروم : 44.
(12) عنه في البحار : 67 | 66 ح 20.
77 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله يذود المؤمن عما يكره كما يذود الرجل البعير الغريب ، ليس من إبله ( أهله ـ البحار ) (1).
78 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا [ أدخل الله يده فصافح ] (2) أشدهما حبا لصاحبه (3).
79 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : كما لا ينفع مع الشرك شئ ، فلا يضر مع الايمان شئ (4).
80 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يقول الله عزوجل : ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي على [ قبض روح عبدي ] (5) المؤمن لانني احب لقاءه وهو يكره الموت ، فأزويه عنه ، ولو لم يكن في الارض إلا مؤمن واحد لا كتفيت به عن جميع خلقي ، وجعلت له من إيمانه انسا لا يحتاج فيه إلى أحد (6).
81 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من مؤمن يموت في غربة [ من ] (7) الارض فيغيب عنه بواكيه إلا بكته بقاع الارض التي كان يعبد الله عليها وبكته أثوابه ، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد بها عمله ، وبكاه الملكان الموكلان به (8).
82 ـ وعن أحدهما عليهما السلام قال : إن ذنوب المؤمن مغفورة ، فيعمل المؤمن لما يستأنف ، أما إنها ليست إلا لاهل الايمان (9).
83 ـ عن إسحاق بن عمار قال : سمعته 10 يقول : إن الله عزوجل خلق
____________
(1) عنه في البحار : 67 | 66 ح 21 متحد مع ح 25 وله تخريجات ذكرناها هناك.
(2 و 5 و 7) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 96 ح 14 ، وأخرجه في الوسائل : 8 | 554 ح 6 والبحار : 76 | 24 ح 12 عن الكافي : 2 | 179 ح 2 بإسناده عن أبي خالد القماط ، وفيه : ( أدخل الله يده بين أيديهما ).
(4) عنه في البحار : 67 | 66 ح 22.
(6) عنه في البحار : 67 | 66 ح 23 وأخرجه في البحار : 6 | 160 ح 34 عن المحاسن : 1 | 159 ح 99 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليه السلام ، وذيله في البحار : 67 | 154 ح 13 عن الكافي : 2 | 245 ح 2 بإسناده عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
(8) عنه في البحار : 67 | 66 ح 24 ، وأخرجه في الوسائل : 8 | 250 ح 3 عن المحاسن : 2 | 370 ح 124 والفقيه : 2 | 299 ح 2510 وثواب الاعمال : ص 202 بأسانيدهم عن أبي محمد الوابشي باختلاف يسير.
(9) عنه في البحار : 67 | 67 ح 25.
(10) يعني : أبا عبد الله ( ع ) كما في الكافي.
خلقا ضن بهم عن البلاء ، خلقهم في عافية ، وأحياهم في عافية ، وأماتهم في عافية ، وأدخلهم الجنة في عافية (1).
____________
(1) رواه في الكافي : 2 | 462 ح 2 بإسناده عن إسحاق بن عمار مثله.
84 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمنون إخوة بنو أب وام ، فإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر الآخرون 1.
85 ـ وعن أحدهما عليهما السلام أنه قال : المؤمن [ أخو المؤمن ] (2) كالجسد الواحد ، إذا سقط منه شيء تداعى سائر الجسد (3).
86 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد ، إذا اشتكى شيئا منه وجد [ ألم ] (4) ذلك في سائر جسده لان أرواحهم من روح الله تعالى ، وإن روح المؤمن لاشد اتصالا بروح الله من اتصال [ شعاع ] (5) الشمس بها (6).
87 ـ عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : تنفست بين يديه ، ثم قلت : يا ابن رسول الله هم يصيبني من غير مصيبة تصيبني ، أو أمر ينزل بي ، حتى تعرف ذلك أهلي في وجهي ، ويعرفه صديقي ، فقال : نعم ، يا جابر ، قلت : ما ذلك يا ابن رسول الله ؟
____________
(1) عنه في البحار : 74 | 264 ح 4 وعن الكافي : 2 | 165 ح 1 بإسناده عن المفضل بن عمر.
(2) ليس في الاصل ، وأثبتناه من البحار.
(3) عنه في البحار : 74 | 273 ح 15 ، وقد سقط هذا الحديث من النسخة ـ ب ـ.
(4) ما بين المعقوفين موجود في غير هذا الكتاب من المصادر.
(5) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(6) عنه في البحار : 74 | 268 ح 8 وعن الكافي : 2 | 166 ح 4 بإسناده عن أبي بصير مع اختلاف يسير وفيه : أرواحهما من روح واحدة بدل لان أرواحهم من روح الله ، وفي ص 277 ح 9 عن الاختصاص : ص 26 مرسلا مثله وفي البحار : 61 | 148 ح 25 عن الكافي والاختصاص ، ورواه في مصادقة الاخوان : ص 30 ح 2 مثله.
قال : وما تصنع به ؟ قلت : احب أن أعلمه ، فقال : يا جابر إن الله عزوجل خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى بهم من ريح (1) الجنة روحه ، فكذلك المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه ، فإذا أصاب روحا من تلك الارواح في بلدة من البلدان شئ حزنت ( حزبت ـ خ ) هذه الارواح لانها منها (2).
88 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه لان الله عزوجل خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى في صورهم من ريح الجنان ، فلذلك هم إخوة لاب وام (3).
89 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : الارواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه اناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه (4).
90 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا والله لا يكون [ المؤمن ] (5) مؤمنا أبدا حتى يكون لاخيه مثل الجسد إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه (6).
91 ـ وعنه عليه السلام قال : لكل شئ شئ يستريح إليه ، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله (7).
92 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمنون في تبارهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى (8).
____________
(1) في النسخة ـ ب ـ ( روح ).
(2) عنه في البحار : 74 | 266 ح 6 وفي ص 265 ح 5 وج 67 | 75 ح 11 عن الكافي : 2 | 166 ح 2 و أخرجه في البحار : 61 | 147 ح 23 والبحار : 74 | 276 عن المحاسن : 1 | 133 ح 10 بإسنادهما عن جابر الجعفي نحوه.
(3) أخرجه عنه وعن الكافي : 2 | 166 ح 7 بإسناده عن أبي حمزة باختلاف يسير في البحار : 74 | 271 ح 11 وفي : ص 276 ح 8 عن المحاسن : 1 | 134 ح 12 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي نحوه.
(4) عنه في البحار : 74 | 273 ح 16.
(5) ليس في النسخة ـ ب ـ.
(6) عنه في المستدرك : 2 | 93 ح 10 والبحار : 74 | 274 ح 17 وفي ص 233 ح 30 عن خط محمد ابن علي الجباعي نقلا عن خط الشهيد عن كتاب المؤمن وكذا : ح 91 و 92 و 93.
(7) عنه في البحار : 74 | 274 ح 18.
(8) عنه في البحار : 74 | 274 ح 19 والمستدرك : 2 | 410
93 ـ عن المعلى بن خنيس قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام ما حق المؤمن على المؤمن ؟ قال : إني عليك شفيق ، إني أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع و لا تحفظ قال : فقلت : لاحول ولا قوة إلا بالله.
قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ، وليس منها حق إلا وهو واجب على أخيه إن ضيع منها حقا خرج من ولاية الله ، وترك طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.
أيسر حق منها : أن تحب له ما تحب لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،
والثاني : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك ،
والثالث : أن تتبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره ،
والرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته ،
والخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى ويظمأ ، وتكتسي ويعرى ،
والسادس : أن يكون لك خادم [ وليس له خادم ] (1) ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه ، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ويهيء فراشه.
والسابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته [ ، وولايته بولايتك.
وعن المعلى مثله ، وقال في حديثه : فإذا جعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ] (2)
____________
(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(2) مابين المعقوفين سقط من النسخة ـ أ ـ.
وولايته بولاية الله عزوجل (1).
94 ـ عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال عليه السلام إبتداء :
يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزوجل ، وعن يمين الله عزوجل ،
قال ابن أبي يعفور : وماهي ؟ جعلت فداك ، قال : يحب المرء المسلم لاخيه ما يحب لاعز أهله ، ويكره المرء المسلم لاخيه ما يكره لاعز أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟
قال : يا ابن أبي يعفور [ إذا كان منه بتلك المنزلة بثه همه ] (2) يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، والا دعا الله له ،
قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله [ فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ] (3) فأما الذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش مما يرون من فضلهم ،
فقال ابن أبي يعفور ، مالهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال ، يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، أما بلغك حديث ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج و
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 93 ح 11 وعن الاختصاص : ص 23 مرسلا وقطعتين منه في ج 3 | 85 ح 7 وأخرج نحوه في البحار : 74 | 224 ح 12 عن الخصال : ص 350 ح 26 وأمالي ابن الشيخ : ج 1 | 95 ح 3 بإسنادهما عن المعلى بن خنيس والاختصاص وفي ص 238 ح 40 عن الكافي : 2 | 169 ح 2 نحوه ،
وفي الوسائل : 8 | 544 عن الخصال وأمالي ابي الشيخ والكافي ومصادقة الاخوان : ص 18 ح 4 مرسلا وفي ص 546 ح 11 عن الكافي : | 174 ح 14 نحوه مختصرا وأورده ابن زهرة في أربعينه ح 20 بإسناده عن المعلى بن خنيس نحوه ، وفيه : وتلبس ويعرى ، ويمهد فراشه.
(2) ليس في الاصل ، وأثبتناه من الكافي.
(3) ليس في الاصل وأثبتناه من الكافي.
أضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ [ فيقال : هؤلاء ] (1) الذين تحابوا في جلال الله (2).
95 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن (3) ، فقال : إن المؤمن أفضل حقا من الكعبة (4).
وقال : إن المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله ، فلا يخونه ، ولا يخذله (5) ، ومن حق المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يلبس و يعرى أخوه ، وما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم (6) !
وقال : أحبب لاخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تمله خيرا ولا يمله لك ، كن له ظهيرا فإنه لك ظهير ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد زره وأجلله وأكرمه ، فإنه منك وأنت منه ، وإن كان عاتبا فلا تفارقه حتى تسل سخيمته ، وإن أصابه خير فاحمد الله عزوجل ، وإن ابتلي فأعطه ، وتحمل عنه وأعنه. (7)
96 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمن أخو المؤمن يحق عليه نصيحته ومواساته ، ومنع عدوه منه (8).
____________
(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(2) عنه في المستدرك : 2 | 93 ح 12 وأخرجه في الوسائل : 8 | 542 ح 3 والبحار : 74 | 251 ح 47 عن الكافي : 2 | 172 ح 9 بإسناده عن عيسى بن أبي منصور مع اختلاف يسير في المتن.
(3) مكرر مع ح 97.
(4) أخرجه في البحار : 74 | 222 عن الاختصاص : ص 23 مرسلا.
(5) أخرجه في البحار : 74 | 311 صدر ح 67 عن الاختصاص : ص 21.
(6) أخرج نحوه في البحار : 74 | 221 ح 2 عن الاختصاص : ص 22 مرسلا.
(7) في النسخة ـ أ ـ ( راغبة ـ خ ).
عنه في البحار : 74 | 234 عن خط الجباعي نقلا من خط الشهيد ،
وفي ص 243 ح 43 والوسائل : 8 | 545 ح 8 من قوله ( ع ) : حق المسلم على المسلم ، عن الكافي : 2 | 170 ح 5 بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه ( ع ) وأخرج نحوه في ص 222 ح 5 عن أمالي الصدوق : ص 194 بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن الباقر ( ع ) ، وتمامه عنه وعن الاختصاص : ص 42 في المستدرك : 2 | 92 ح 3.
(8) عنه في المستدرك : 2 | 92 ح 4 وصدره في ص 412 ح 3.
97 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام [ قال ] : ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حق المؤمن (1).
98 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يحرمه ، ولا يغتابه (2).
99 ـ وعنه عليه السلام قال : إن من حق المسلم إن عطس أن يسمته ، و إن أولم أتاه ، وان مرض عاده ، وإن مات شهد جنازته (3).
100 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن نفرا من المسلمين خرجوا في سفر لهم ، فأضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيمموا (4) ولزموا اصول الشجر ، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض ، فقال : قوموا ، لا بأس عليكم ، هذا الماء قال : فقاموا و شربوا فأرووا (5) فقالوا له : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إني سمعته يقول : « المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله » فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي (6).
101 ـ عن سماعة قال : سألته عن قوم عندهم فضول وبإخوانهم حاجة شديدة [ وليس ] تسعهم الزكاة ، وما يسعهم أن يشبعوا ويجوع إخوانهم ، فان الزمان شديد ،
فقال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحرمه (7) ويحق على المسلمين
____________
(1) عنه في المستدرك : 2 | 92 ح 1 وعن الغايات : ص 72 عن ابن مسلم عن أحدهما ( ع ) وفيه عند الله بدل عبد الله ، وأخرجه في الوسائل : 8 | 542 ح 1 والبحار : 74 | 243 ح 42 عن الكافي : 2 | 170 ح 4 بإسناده عن مرازم ، مكرر مع صدر ح 95.
(2) عنه في المستدرك : 2 | 92 ح 5 ، متحد مع صدر ح 105 مع زيادة : لا يظلمه وله تخريجات سنذكرها هناك.
(3) عنه في المستدرك : 2 | 92 ح 6 وص 72 ح 3.
(4) في الكافي : ( فتكفنوا ) ، وفي هامشه : ( تكنفوا ).
(5) في الكافي : ( ارتووا ).
(6) عنه في المستدرك : 2 | 92 ح 7 وأخرجه في البحار : 74 | 272 ح 13 وج 63 | 71 ح 15 الكافي : 2 | 167 ح 10 بإسناده عن الفضيل بن يسار عنه ( ع ) مع اختلاف يسير.
(7) في الكافي : ( لا يخونه ).
الاجتهاد له ، والتواصل على العطف (1) ، والمواساة لاهل الحاجة ، والتعطف منكم ، يكونون على أمر الله رحماء بينهم متراحمين ، مهمين (2) لما غاب عنكم من أمرهم ، على ما مضى عليه [ معشر ] (3) الانصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (4).
102 ـ وعنه عليه السلام قال : سألناه عن الرجل لا يكون عنده إلا قوت يومه ، ومنهم من عنده قوت شهر ، ومنهم من عنده قوت سنة ، أيعطف من عنده قوت يوم على من ليس عنده شيء ، ومن عنده قوت شهر على من دونه [ ومن عنده قوت سنة على من دونه ] (5) على نحو ذلك ، وذلك كله الكفاف الذي لا يلام عليه
فقال عليه السلام : هما أمران ، أفضلكم فيه أحرصكم على الرغبة فيه ، والاثرة على نفسه ، إن الله عزوجل يقول : « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة » (6) والا لايلام عليه ، (7) واليد العليا خير من اليد السفلى ، ويبدأ بمن يعول (8).
103 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : أيجيء [ أحدكم ] إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ فقلت : ما أعرف ذلك فينا ،
قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : فلا شيء إذن ، قلت : فالهلكة إذا !
قال : إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد (9).
104 ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قد فرض الله التمحل على الابرار في كتاب الله ، قيل : وما التمحل ؟ قال : إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست
____________
(1) في الكافي : ( والتعاطف ).
(2) في الكافي : ( مغتمين ).
(3) من الكافي.
(4) صدره في المستدرك : 2 | 92 ح 8 وذيله في ص 95 ح 1 وأخرج ذيله في البحار : 74 | 256 ح 53 والوسائل : 8 | 542 ح 2 عن الكافي : 2 | 174 ح 15 بإسناده عن أبي المعزا عن أبي عبد الله ( ع ) نحوه.
(5) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(6) الحشر | 9.
(7) في الكافي : ( والامر الآخر لا يلام ).
(8) عنه في المستدرك : 1 | 539 ح 1 عن سماعة عن أبي جعفر ( ع ) وأخرج نحوه عن الكافي : 4 | 18 ح 1 ، في الوسائل : 6 | 301 ح 5 بإسناده عن سماعة عن أبي عبد الله ( ع ).
(9) عنه في المستدرك : 1 | 539 ح 5 ، وأخرجه في الوسائل : 6 | 299 ح 5 وج 3 | 424 ح 2 و البحار : 74 | 254 ح 51 عن الكافي : 2 | 173 ح 13 بإسناده عن سعيد بن الحسن نحوه.
له (1).
وقال عليه السلام في قول الله عزوجل : « ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة » قال : لا تستأثر عليه بما هو أحوج إليه منك (2).
105 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يغتابه ، ولا يحرمه ، ولا يخونه ، (3) وقال : للمسلم على أخيه من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمته إذا عطس ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشيعه إذا مات (4).
106 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لابي اسماعيل : يا أبا اسماعيل أرأيت فيمن قبلكم إذا كان الرجل ليس عنده رداء وعند بعض إخوانه فضل رداء أيطرحه عليه حتى يصيب رداء ؟
قال : قلت : لا ، قال : فإذا كان ليس له إزار أيرسل إليه بعض إخوانه بإزار حتى يصيب ازارا ؟ قلت : لا ، فضرب يده على فخذه ، ثم قال : ما هؤلاء بإخوان (5) .
____________
(1) عنه في المستدرك : 1 | 539 ح 2 وج 2 | 411 ح 1 وفي البحار : 74 | 245 عنه ومن تفسير القمي : 140 بإسناده عن حماد عنه ( ع ) وفي البحار : ص 222 ح 6 والوسائل : 11 | 594 ح 2 عن تفسير القمي نحوه.
(2) عنه في المستدرك : 1 | 539 ذ ح 2.
(3) أخرج هذه القطعة عن الكافي : 2 | 167 ح 11 في البحار : 74 | 273 ح 14 والوسائل : 8 | 597 ح 5 بإسناده عن الفضيل بن يسار ، متحد مع ح 98.
(4) عنه في المستدرك : 2 | 93 ح 9 وص 72 ذح 3 قطعة وج 3 | 85 ح 6 قطعة منه أيضا ، و أخرج من قوله : وقال ، عن الكافي : 2 | 653 ح 1 في الوسائل : 8 | 459 ح 1 بإسناده عن جراح المدائني ، باختلاف يسير.
(5) رواه في تنبيه الخواطر : 2 ص 85 عن علي بن عقبة عن الرضا ( ع ) عن أبي جعفر ( ع ) مع اختلاف يسير.