الحفاظ على الوزن المنخفضإن كنت تنوي تخفيض وزنك ، فإن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكمن حتماً في اعتماد الطريقة السليمة والصحية لغذائك . والمهم هو إجراء تغييرات دائمة في عادات الأكل . يجب ألا يشتمل ذلك على مرحلة من الامتناع عن الطعام تجعلك تتوق الى الحلوى والمعجنات ، وإنما يجدر بك التركيز على تحسين التوازن الاجمالي لغذائك . وإذا شبهنا الجسم بالفرن ، تمثل النار الأيض ، فيما الوقود هو الطعام الذي نأكله . ولا بقاء الفرن مشتعلاً ، علينا التأكد من استخدام الوقود الصحيح وتلقيمه للنار على أساس دوري . >نوعية الأطعمة يمكن القول ببساطة إن الأكل السليم يعني تناول الطعام الجيد النوعية . فالأطعمة التافهة ، مثل الأطعمة السريعة التحضير والحلويات والكاتو والمربيات ، تشبه الفحم الحجري الملقم الى النار ـ والذي لا يحترق جيداً . أما الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة فتحترق بصورة أفضل . لذا ، تقضي الطريقة الصحيحة بالتركيز على القيمة الغذائية لأي طعام تأكله بالاضافة الى الطاقة التي يوفرها . فالسكر النقي مثلاً يوفر فقط وحدات فارغة خالية من المواد المغذية ، فيما توفر الفاكهة الفيتامينات والألياف الأساسية إضافة الى السكر الطبيعي . حاول تناول الأطعمة ذات الأثر الايجابي في التغذية . الطعام بمثابة وقود يظن بعض متّبعي الحمية أن تفويت الوجبات والتضور جوعاً هو أفضل طريقة لفقدان بعض الوزن . لكن إذا قارنا هذا المبدأ مع تشبيه الفرن لوجدنا أنه خاطئ تماماً . فإذا أشعلنا النار ساعة الفطور من دون تلقيمها موعد الغداء ، ماذا يحدث حين نعود مجدداً لتلقيمها في المساء ؟ تكون الشعلة بطيئة جداً بحيث لا يفلح الوقود الذي نضيفه في المساء بالاحتراق جيداً . هكذا ، يعني تفويت الوجبات ازدياد احتمال اكتساب الجسم للدهون .
لا تظن أنه إذا كنت تريد التخلص من بعض الوزن ، عليك تناول طعام أقل . أنت تحتاج ببساطة الى الأكل بطريقة مختلفة . فمن المحتمل أن تسفيد من الأكل بتواتر أكثر من قبل لتفادي التضور جوعاً تنيجة انخفاض مستوى السكر في الدم ( راجع الصفحة 72 ) . لكن تذكر أنه عليك اختيار كل أنواع الأطعمة بدقة للحصول على أقصى فائدة غذائية . |
إن هذا الخطة التسعية للأكل السليم تغطي أسس الغذاء الصحي لضمان التخلص من بعض الوزن . | ||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||
|
إن التعرف على الأطعمة التي تثير الحساسية لديك وحذفها من مكونات وجباتك يمكن أن يخفض مقداراً مهماً من وزنك . ومن أبرز الأطعمة التي تثير الحساسية نذكر القمح ومشتقات الحليب . | |||
|
تحتوي هذه الأطعمة على الألياف والفيتامينات والمعادن أكثر من الأنواع المكررة . كما أنها تطلق السكر في الدورة الدموية ببطء وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم . ومن الأمثلة على أنواع الكربوهيدرات غير المكررة نذكر الخبز الكامل الحبوب والأرز البني والبطاطا والمعكرونة . |
|||
|
لا يعني ذلك فقط تفادي إضافة السكر الى الطعام والمشروبات ، وإنما أيضاً الحذر من الأطعمة التي أضيف اليها السكر قبلاً ، مثل الأطعمة المعالجة أو الموضبة . فالسكر لا يحتوي على أية مواد مغذية ويزعج استقرار مستوى السكر في الدم . | |||
|
إنها غنية بالمواد المغذية ، وتعتبر جزءاً أساسياً من الغذاء السليم . حاول تناول خمس حصص من الفاكهة أو الخضار الطازجة على الأقل كل يوم ( والحصة الواحدة تعني قطعة واحدة من الفاكهة مثل تفاحة أو موزة أو حصة سلطة ) . ويفضل تناول الخضار نيئة ( مثل السلطة ) أو مسلوقة أو مطهوة بالميكروويف . فهذه الأشكال من الطعام تحافظ على المواد المغذية في الطعام أكثر من السلق أو الخبز أو القلي . | |||
5 ـ الطعام لمناعة صحية
إن جهاز المناعة السليم يحمينا من الجراثيم والفيروسات المؤذية ربما . وإذا ضعف هذا الجهاز ، يزداد احتمال تعرضنا لالتهابات مثل الزكام والانفلونزا .
وهناك دور أساسي لجهاز المناعة ألا وهو الحؤول دون مرض السرطان . فهو يكشف ويدمر الخلايا غير العادية ، التي إذا أهملت يمكن أن تتحول الى سرطان .
يتضح إذاً أن ضعف جهاز المناعة يزيد من احتمال إصابتنا بالسرطان . كما أن المرض يحدث أحياناً نتيجة الافراط في نشاط جهاز المناعة ـ كما هي حال التهاب المفاصل الرثياني مثلاً . وقد أظهرت آخر الأبحاث أنه يمكن معالجة سوء عمل جهاز المناعة وإفراط نشاطه من خلال تناول النوع الصحيح من الغذاء .
جهاز المناعة
يتألف جهاز المناعة من أنواع مختلفة من الخلايا ، تعرف مجتمعة بـ « خلايا الدم البيضاء » . ولعل الأهم بينها الخلايا B والخلايا T . تنتج الخلايا B مضادات الأجسام ، التي هي عبارة عن بروتينات خاصة تساعد في إبقاء الفيروسات خارج خلايا الجسم وتسهم في جعل الجراثيم حيادية . أما الخلايا T فتتوافر في أشكال مختلفة ، لعل أهمها خلية T المساعدة . تتولى الخلايا المساعدة مسؤولية تحديد خطط كامل جهاز المناعة الدفاعي وتأمر الخلايا B بإنتاج مضادات الأجسام . خلايا B وT تبين أن الخلايا B وT موجودة بصورة رئيسية في الدورة الدموية والجهاز اللمفاوي . تميل خلايا المناعة الى التركز في مساحات من جهاز المناعة ، تعرف بالعقد اللمفاوية . يمكن العثور على هذه العقد في كل الجسم ، لكنها تتركز خصوصاً في مواقع مثل الرقبة وأصل الفخذ وتحت الابط . وفي حال تعرض الجسم لالتهاب ، تنشط الخلايا B وT وتتكاثر ، ولهذا السبب يمكن أن تتضخم « الغدد » الموجودة في الرقبة وتصبح متورمة أثناء الالتهاب .
الخلايا السرطانية
ثمة وظيفة أخرى لجهاز المناعة وهي البحث عن الخلايا السرطانية والقضاء عليها . والواقع أن الخلايا السرطانية تتكون دوماً في الجسم ، لكن جهاز المناعة السليم يضمن عدم تحول هذه الخلايا الى أورام خبيثة . غير أن جهاز المناعة الضعيف لن يتمكن من التعرف على هذه الخلايا السطانية والقضاء عليها بفاعلية ، مما يزيد من خطر نشوء السرطان في المدى الطويل .
مشاكل مرتبطة بجهاز المناعة الضعيف |
|
صديق أو عدو ؟ إن جهاز المناعة مبرمج للتفاعل مع أي شيء قد يهدد الجسم ـ مثل الجراثيم والفيروسات والطفيليات والخلايا السرطانية . ويعتقد أنه حينما يكون الجنين في رحم أمه ، يتعلم جهاز المناعة التعرف على أنسجة الجسم بمثابة جزء طبيعي من محيطه ، ويفرقها عن أعضائه الخاصة والمخاطر الخارجية . مرض المناعة الذاتي في بعض الأحوال ، تتعطل الآلية التي يتعرف الجسم من خلالها على الغزاة وقد تؤدي الى نشوء حالة تعرف بـ « مرض المناعة الذاتي » . تصيب بعض أمراض المناعة الذاتية عضواً واحداً فقط ، ومن الأمثلة عليها نذكر سكري الأطفال ، حيث يتفاعل جهاز المناعة مع خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الانسولين . لكن ثمة أنواع أخرى من أمراض المناعة الذاتية تكون أكثر شمولاً ، وتتأثر بها عدة أنحاء من الجسم . ومن الأمثلة على ذلك التهاب المفاصل الرثياني الناجم عن تفاعل جهاز المناعة مع الأنسجة في عدة مواقع من الجسم .
|
الغذاء وصحة المناعة
ترتبط فاعلية جهاز المناعة الى حد ما بالوقود الذي نمنحه إياه . فبعض الأطعمة تحتوي على مواد مغذية معروفة بأنها تحفز جهاز المناعة ويمكن استعمالها لمقاومة الالتهاب ومحاربة السرطان . وقد تثير بعض الأطعمة لدى قسم معين من الأشخاص استجابة مناعية غير ملائمة ، وهذا ما يعرف بحساسية الطعام . حساسية الطعام واستجابة المناعة إن ردات الفعل المفرطة التي يكشفها جهاز المناعة تجاه بعض الأطعمة يمكن فصلها الى فئتين مختلفتين : استهداف الطعام وحساسية الطعام . فاستهداف الطعام ـ حيث يواجه المصابون عادة ردة فعل جلية على نوع معين من الطعام مباشرة بعد تناوله ـ غير شائع نسبياً . وفي بعض الحالات ، تكون النتيجة غير مؤذية مثل الطفح الجلدي الذي يعاني منه بعض الاشخاص بعد تناول ثمار التوت . وفي الحالات الحادة ، يمكن أن تسبب حساسية الطعام صدمة مهددة للحياة ، لكن المصابين بحساسية الطعام يجدون صعوبة عادة في تحديد نوع الطعام المسؤول عن هذه الحساسية .
عوارض حساسية الطعام
تختلف حساسية الطعام عن استهداف الطعام وهي أكثر شيوعاً . فمع حساسية الطعام ، قد تظهر العوارض بعد عدة ساعات أو أيام على تناول الطعام المذنب ، ويصعب بالتالي تحديد السبب . ونظراً لردة الفعل المؤجلة وغير المحددة ، تبقى حساسية الطعام من دون تشخيص ، ويعاني بعض الأشخاص لعدة سنوات على نحو غير ضروري . والواقع أن تناذر ما قبل الطمث ، وزيادة الوزن ، واحتباس السوائل ، وصداع الشقيقة ، والربو ، والأكزيما ، وتناذر الأمعاء المهتاجة ، والتهاب المفاصل الرثياني والنشاط المفرط لدى الأولاد هي مجرد أمثلة بسيطة على الحالات الممكن ربطها بحساسية الطعام . ( راجع ايضاً الصفحتين 68 ـ 69 ) .
|
||
|
||
|
ثمة رابط مباشر بين مقدار الطعام الذي يتوجب على الجسم التعاطي معه وفاعلية جهاز المناعة . فكلما تناولنا المزيد ، ازداد فاعلية جهاز المناعة لدينا . ولتعزيز وظيفة المناعة الى أقصى حد ، يوصى بتفادي الوجبات الكبيرة ، وخصوصاً الأطعمة الدسمة والدهنية مثل اللحم الأحمر ، وكذلك مشتقات الحليب . |
أظهرت عدة دراسات علمية أنه مع ارتفاع مستوى السكر في الدم ، تنخفض فاعلية جهاز المناعة لدينا . والواقع أن كل أشكال السكر المكرر تفضي الى هذه النتيجة ، لذلك حاول عدم الاكثار من السكر والحلويات والبسكويت والمرطبات . |
أسباب السرطان
يتألف الجسم من مليارات الخلايا التي تتجدد باستمرار وإنما تدريجياً في معظم الأنسجة . وهذه العملية مضبوطة طبيعياً بحيث تتولد كمية كافية من الخلايا لاستبدال الخلايا القديمة الميتة فقط . وتحدث المشاكل حين تتكون خلايا غير طبيعية لا يستطيع الجسم السيطرة على تكاثرها . ما هو السرطان ؟ يتولى جهاز المناعة عادة تدمير كل الخلايا غير الطبيعية . وينشأ السرطان حين تبدأ خلية غير طبيعية ، لم يكشفها جهاز المناعة ، بالتكاثر عشوائياً . وحين تتكون مجموعة من الخلايا غير الطبيعية ، تتحول الى ورم . يقال عن الأورام السرطانية إنها « خبيثة » وتميل الى الانتشار ، ليس فقط محلياً ، وإنما أيضاً في أنحاء مختلفة من الجسم . يقال عن السرطان الذي انتشر من موقعه الأصلي إنه ثانوي ، للاشارة الى السرطان الأساسي بأنه الأولي . وفي العالم الصناعي ، ينشأ ورم سرطاني بنسبة واحد على ثلاثة من السكان ، ويموت واحد من كل أربعة أشخاص نتيجة هذا المرض .
نشاط مناعة سليم تهاجم خلايا الدم البيضاء الخلايا السرطانية غير الطبيعية وتدمرها . |
مناعة منخفضة إن الافتقاد الى الخلايا الدم البيضاء يسمح للخلايا السرطانية بالازدياد . |
تكوّن الورم في النهاية تتجمع الأعداد المتزايدة للخلايا السرطانية لتشكل ورماً . |
ما هو سبب السرطان ؟ بما أن السرطان هو مجموعة من الأمراض المختلفة ، هناك عدد كبير من الأسباب المحتملة ، ولا تتشابه مخاطر أحد أنواع السرطان مع نوع آخر . فالتدخين ، مثلاً ، هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة ولكن ليس سرطان الجلد . وفي خضم العملية المسببة للسرطان هناك مواد مدمرة تنشأ حين تستخدم خلايا الجسم الأوكسجين لحرق الطعام للطاقة . يمكن أن تؤدي عملية الاحتراق هذه الى إنتاج جزيئات الجذور الحرة القادرة بدورها على إتلاف الخلايا وإحداث تفاعلات كيميائية أحيائية يمكن أن تحفز السرطان .
العلاج الطبي إذا تركت الأورام الخبيثة من دون علاج ، تصبح قاتلة من دون شك . يتخذ العلاج عادة شكل العلاج الكيميائي أو علاج الأشعة أو الجراحة أو الأشكال الثلاثة سوية . والهدف من الجراحة هو وقف انتشار السرطان . واللافت أنه يمكن شفاء بعض أنواع السرطان أكثر من أنواع أخرى . لكن تبين أنه كلما ابكر المرء في تشخيص السرطان ، ازدادت فرص شفائه من هذا المرض الخبيث . إن طرق المسح الحديثة تساعد الأطباء في تشخيص السرطان في وقت باكر ، وتحسّن بالتالي فرص العلاج الناجح .
ليست كل الأورام خبيثة ، أي سرطانية . فهناك العديد من الأورام غير العدائية ، وحتى لو كبرت كثيراً ، لا تميل الى اجتياح أنسجة محلية أو الانتشار الى مواقع أخرى من الجسم . يقال عن هذه الأورام إنها حميدة ، وهي عادة غير مؤذية ولا تعود للظهور عادة بعد استئصالها جراحياً . |
دور المواد المقاومة للتأكسد في السرطان إن مواد المغذية المقاومة للتأكسد ، مثل الفيتامينات A وC وE والسيلنيوم المعدني ( راجع الصفحة 89 ) تحمي الانسان من السرطان لأنها تتداخل في العمليات المحفزة للسرطان ، وتنبه في الوقت نفسه جهاز المناعة لتدمير الخلايا السرطانية قبل أن تفلت من قبضته . ويفترض مبدئياً أنه كلما ازدادت كمية المواد المقاومة للتأكسد في الجسم ، تضاءلت فرص الاصابة بالسرطان . يتبين إذاً أن تخفيض خطر الاصابة بالسرطان هو مسالة إبقاء الدفاعات المقاومة للتأكسد في حالة جيدة .
وفيها لا يوجد دليل يؤكد أن التغيرات في الغذاء يمكن أن تعدل تقدم المرض بعد انتشاره ، يفترض مبدئياً بكل شخص يعاني من السرطان أن يزيد مأخوذه من المواد المقاومة للتأكسد لمنح جسمه المساعدة التي يحتاج اليها لمحاربة المرض . ويشكل الغذاء الغني بالفيتامينات جزءاً أساسياً من الرعاية التي يقدمها الاختصاصي لمرضى السرطان .
السرطان والغذاء
يعتقد الخبراء الذين يدرسون أسباب السرطان أنه يمكن الحؤول دون عدد كبير من وفيات السرطان بإجراء تغييرات جذرية في الغذاء . في الواقع ، يرى العلماء أن 70 بالمئة من أمراض السرطان ناجمة عن عوامل مرتبطة بالغذاء . دهن الغذاء والسرطان يرتبط مقدار الدهن في الغذاء بازدياد خطر الاصابة بالسرطان ، ولا سيما سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والمبيض والبروستات . لم يتم التعرف بعد على الدور الدقيق للدهن في السرطان ، على رغم وجود بعض الأدلة التي تشير الى أن المستويات العالية من الدهون في الدم تسهم في نمو بعض الأورام . الجذور الحرة ثمة آلية أخرى محتملة لشرح الرابط بين الدهن والسرطان تتعلق بعمل المواد المعروفة بالجذور الحرة ( راجع أيضاً الصفحة 21 ) . يبدو أن الدهون التي نحصل عليها من الغذاء عرضة كثيراً لعمل الجذور الحرة ويمكن تحويلها الى أشكال تعرف بالدهون الانتقالية . قد تؤدي هذه الدهون المعدلة دوراً مهماً في إثارة التغيرات السرطانية في خلايا الجسم . تتولى المواد المقاومة للتأكسد ( صفحة 23 ) في الغذاء إبطال عمل الجذور الحرة والدهون في الجسم . يتضح إذاً أنه كلما ازدادت نسبة الدهون والزيوت على المواد المقاومة للتأكسد في الجسم ، ازداد خطر تعرضنا للسرطان .
الدهون الانتقالية في الغذاء ثمة دليل بأن الحرارة المرتفعة المستخدمة في صناعة المرغرين والعديد من الزيوت النباتية ، وفي إعداد العديد من الأطعمة المعالجة والموضبة مسبقاً ، تغير التركيبة الكيميائية للدهن الموجود فيها . يطلق على هذه الدهون المتغيرة اسم الأحماض الدهنية الانتقالية ( الدهون الانتقالية ) . لا يتسطيع الجسم التعاطي مع هذه الدهون بسهولة مثل الدهون الطبيعية ، وثمة شكوك بأن الدهون الانتقالية قد تسبب الأمراض ، ومنها السرطان .
السرطان والأطعمة المدخنة أو المعالجة أو المخللة بالملح
تم ربط تناول كميات كبيرة من الأطعمة المعالجة أو المخللة بالملح والأطعمة المدخلة بسرطان المريء . فالدخان الناجم عن المعالجة يبدو أنه يولد مواد مسببة للسرطان في الطعام ، فيما تحتوي الأطعمة المعالجة أو المخللة بالملح على مواد كيميائية يمكن تحولها الى مواد سرطانية في الطعام أو في المعدة . |
الطعام المشوي على النار إن شي الطعام فوق شعلة طليقة يمكن أن يولد أيضاً مواد سرطانية على سطح الأطعمة ، خصوصاً إذا كان الطعام مفحما ودهنياً . غير أن تناول وجبة مشوية على الفحم من حين الى آخر لن يسبب حتماً مرض السرطان . لكن إذا شكلت اللحوم المشوية على النار جزءاً دورياً من غذائك ، يجدر بك التفكير في التخفيض من تناول هذه الأطعمة .
يبدو أن استهلاك الكحول يزيد من خطر نشوء بعض أشكال السرطان . فتناول الكحول يزيد على ما يبدو من خطر سرطان الثدي والمستقيم والبنكرياس . أما تناول كميات مفرطة من الكحول ، ولا سيما عند تزامنه مع تدخين السجائر ، فيزيد من احتمال سرطان الفم والمريء والحنجرة . والواقع أن شاربي الكحول بإفراط يصابون بتشمع الكبد وهم أكثر عرضة أيضاً لسرطان الكبد . واللافت أن الرابط بين السرطان والكحول يبقى غامضاً بعض الشيء إذ أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من الكحول هم أكثر عرضة للتدخين والتغذية السيئة . وتبقى نسبة مسؤولية الكحول ونسبة مسؤولية العناصر الاخرى موضع شك . |